ثقافة وفن

حملة مؤدلجة ضد «نورة» ..والجامعة «صامتة»!

مصادر قالت لـ«عكاظ»: الأنشطة المنفذة بالمركز لا علاقة لنا بها

عبدالرحمن اللاحم

عيسى الشاماني (الرياض)

أبلغت «عكاظ» مصادر موثوق بها، أن العرض المسرحي المزمع إقامته في مركز المؤتمرات بجامعة الأميرة نورة منتصف ديسمبر القادم بمشاركة نجم هوليوود «مايك إيبس»، لا يدخل ضمن النشاطات والبرامج التي تنظمها الجامعة وتشرف على تنفيذها، وأن الجامعة أجّرت قاعة المؤتمرات لمؤسسة خاصة، ضمن خطتها لاستثمار بعض منشآتها. وأشارت المصادر إلى أن إدارة الجامعة ستعمل على المواجهة بالحقائق تجاه من شاركوا في وسم على موقع «تويتر»، لكونه تضمن كثيرا من اللبس والإساءة للجامعة، لافتة إلى أن المعارضين بعضهم يعلم سلفاً أن الجامعة لا علاقة لها بالعرض المسرحي، لكنهم هاجموها عبر مواقع التواصل للتحريض ضد الجامعة والتلبيس على الناس بقصد، خصوصاً بعض المشاركات في الهاشتاقات من منسوبات الجامعة. وكان إعلان الجهة المنظمة عن عرض مسرحي يقام في مركز المؤتمرات في جامعة الأميرة نورة في 16 ديسمبر القادم بمشاركة نجم من «هوليوود» وفنانين عرب، أثار ردود فعل على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد ومعارض. وشارك عدد من أكاديميي وأكاديميات الجامعة في وسم (#هوليودي_بجامعه_نوره)، انتقد فيه بعضهم عرض المسرحية، وتبرأوا منها، مطالبين إدارة الجامعة بإيقاف العرض، أو نقله خارج أسوار الجامعة.

وقالت أستاذ مساعد تخصص العقيدة والمذاهب المعاصرة في الجامعة الدكتورة هيلة اليوسف، في تغريدة على حسابها في «تويتر»: «من المؤسف والمحزن أن تكون فعاليات هيئة الترفيه مقامة في حرم جامعي مقام لنشر العلم!». وأضافت: «العاقل لا يرفض الترفيه بل يقبله على أن يكون بناء قيم مباح وفي أماكن مقامة ومخصصة له، لا في محضن مقام ليكون منارة علم ومعرفة». فيما ذهبت عضو هيئة التدريس في الجامعة الدكتورة أفراح الحميضي إلى القول: «جامعتنا وأحب من سُميت باسمها، أحسب لو كانت على قيد الحياة رحمها الله، لأوسعت هؤلاء المهرجين ضربا؛ فليس مكانكم ساحات الثقافة ومدرجات العلم». وتبرأت أستاذة الحديث بالجامعة الدكتورة رقية المحارب، من إعلان إقامة العرض المسرحي بقولها: «اللهم إنا نبرأ إليك من الرضى بإقامة هذه المسرحيات في جامعتنا ونستنكر وجودها». بينما استهجن المغرد مشهور الديبان الحملة المؤدلجة ضد الجامعة، إذ ناشد هيئة الترفيه بعدم الإنصات لهم. واستنكر حماد الشمري تناقضهم ما أسماه بـ«الصياح والنياح» على عرض مسرحي.

من جهته، يرى المحامي عبدالرحمن اللاحم أن ما قام به منسوبو الجامعة يخالف ما نصت به لوائح الخدمة المدنية، وتعد التهم جنائية يعاقب عليها القانون، وكلها تنضوي تحت قائمة الجرائم المعلوماتية، ومن حق إدارة الجامعة في إحالة المسيئين لها إلى التحقيق واتخاذ الإجراءات اللازمة وقد تصل إلى الإنذار وإيقاف العلاوة السنوية بحسبما قال لـ «عكاظ» أمس.