اقتصاد

«فوديكس»: السعودية تنفق 387 مليون ريال على الأرز الباكستاني شهرياً

3 دول تتسابق للاستحواذ على السوق

صورة من معرض فوديكس 2016.

محمد الصبحي (جدة) (تصوير: فيصل مجرشي)

كشف مستثمرون في قطاع المواد الغذائية أن السوق السعودية تشهد منافسة شديدة بين الشركات الباكستانية والهندية والتركية للاستحواذ على نسبة أكبر من حجم المبيعات؛ نظرا لأن السعودية تعد أكبر سوق خليجية مستهلكة للأرز، إذ تستهلك شهريا نحو 6250 طن أرز باكستاني فقط، بتكلفة تبلغ نحو 387.500 مليون ريال.

وأوضحوا لدى مشاركتهم في فعاليات النسخة الرابعة لمعرض «فوديكس السعودية 2016» المتخصص في الأغذية، أن تكلفة شحن البضائع مرتفعة، ما يتسبب في زيادة أسعار الأرز على المستهلك النهائي، مقارنة بالأسعار العالمية. فيما أشار مدير التصدير الخارجي بشركة مصانع «طوبى» الباكستانية للأرز عظيم حسن إلى أن المنافسة تحتدم بين الشركات والمصانع الهندية والباكستانية والتركية؛ نظرا لضخامة مبيعات المواد الغذائية في السوق السعودية خصوصا الأرز. وبالنسبة لارتفاع أسعار الأرز في السوق المحلية رغم تعدد شركات المنافسة؛ الأمر الذي يستوجب معه انخفاض الأسعار، قال: «إرساليات الأرز تفرض عليها رسوم شحن كبيرة، إضافة إلى رسوم الأرضيات والتحميل التي ترتفع كلما مكثت البضائع في الموانئ لفترة طويلة؛ ما يؤدي إلى زيادة الأسعار على شركات الجملة والتجزئة، التي تسعى لزيادة مكاسبها هي الأخرى؛ ما يرفع الأسعار إلى مستويات كبيرة أمام المستهلك».

من جهته، بين مدير عام شركة «طوبى» محمد شاهين أن السوق السعودية تستهلك شهريا ما يترواح بين 200-250 كونتر نقل معبأ بالأرز، حمولة كل منها 25 طنا من الأرز الباكستاني، ويصل سعر الكونتر الواحد إلى 60 ألف ريال، ما يعني أن المملكة تستهلك ما لا يقل عن 6250 طن أرز، بقيمة 387.500 مليون ريال.

من ناحيته، أشار مدير المبيعات بشركة مازوباتوميا التركية المتخصصة في استيراد الأرز والمكرونة إلى أن منافسة الشركات التركية في قطاع الأغذية السعودي قوية ومميزة؛ باعتبار الأرز السلعة الرئيسية الأولى للغذاء في السعودية، مفيدا أن لا صعوبات أو معوقات تواجه الاستيراد. واعتبر أسعار الشحن السبب الرئيسي في ارتفاع أسعار الغذاء، خصوصا الأرز.

وبالنسبة لحجم الاستهلاك، تابع: تحتل السوق السعودية نسبة كبيرة من استهلاك سوق الخليج للمواد الغذائية، فمثلا دولة الإمارات تستهلك نحو خمسة آلاف طن أرز شهريا، وبالمقارنة بالسوق السعودية، يتضح أن الرقم يتضاعف بسبب الكثافة السكانية، وارتفاع معدل الفئة العمرية للشباب.