التغيير الأمريكي.. وصدمة الملالي
الأربعاء / 23 / صفر / 1438 هـ الأربعاء 23 نوفمبر 2016 02:24
محمد فكري (جدة)
زلزلت نتائج الانتخابات الأمريكية بفوز دونالد ترمب نظام الملالي الذي راهن بكل أوراقه على «هيلاري كلينتون» إذ بدا أنه لم يكن مستعدا لهذه اللحظة «الصادمة» على خلفية التصريحات النارية التي أطلقها ترمب بشأن ملف إيران إبان الحملة الانتخابية.
ولايختلف المراقبون على أن ثمة تغييرا سيحدث في نهج واشنطن حيال طهران، خصوصا في ضوء اختيارات ترمب لإدارته الجديدة، لكن النقاش الدائر حاليا يجري حول أبعاد هذا التغيير، وإلى أي مدى يمكن أن يصل هذا في التعاطي الأمريكي الجديد مع النظام الإيراني.
الجمهوريون يعتبرون الاتفاق النووي مع إيران «الخطأ الفادح»، بل وصل البعض إلى حد وصفه بـ«الخطيئة» التي وقع فيها أوباما، ومن ثم فإنهم سيسعون بكل قوة إلى إيقاف نزيف التنازلات التي قدمها الديموقراطيون من دون مقابل لنظام الملالي، هذا التغيير المنتظر والذي يتوقع المراقبون أن يكون سريعا وفعالا مع بدء عمل إدارة ترمب أوقع طهران في فخ التخبط والتصريحات المتناقضة التي تخفي وراءها التباسا وارتباكا ومخاوف من القادم الجديد إلى البيت الأبيض.
ويبدو هذا التناقض فاضحا وكاشفا في تصريحات ومواقف مرشد النظام علي خامنئي التي توصف بالانتهازية والازدواجية، فرغم اعترافه بفتح باب التفاوض مع ما يصفها بـ«الشيطان الأكبر»، فإن صدمة ترمب جعلته يقول: من المستغرب أن الشعب الأمريكي صوت لصالح ترمب لينقذ أمريكا من الأزمات والمشكلات الداخلية والخارجية، إلا أن البعض في بلادنا بسبب عدم تمتعهم بالبصيرة أصيبوا بهذا الوهم بأنه على إيران معالجة مشكلاتها عن طريق مساومة أمريكا.
الخوف الإيراني الذي وصل إلى حد الفزع من صقور الجمهوريين الجدد يظهر جليا أيضا في محاولات الطغمة الحاكمة بث «طمأنينة رخيصة» في نفوس الشعب المأزوم، فها هو مرشدهم إلى الضلال يقول «لا نحزن ولا نبتهج» ولكن فصائله ترتعد خوفا عندما يضيف «نحن مستعدون لمواجهة أي حادثة محتملة».. لكن صدمة التغيير الأمريكي لم تقف عند خامنئي أو روحاني وزمرتهما، بل طالت خطباء المساجد فتجد أحدهم يصرخ بأعلى صوته قائلا: «لا تظهروا الضعف للعدو إلى هذا الحد»، وآخر يخاطب ترمب بقوله: إنه حديث العهد، ويجب أن يفهم أن اللعب مع إيران هو اللعب بذنب الأسد.
وحسب مراقبون، فإن الأسوأ بالنسبة لنظام الملالي لم يأت بعد، وعليهم من الآن أن يتحسسوا مواقع أقدامهم جيدا، خصوصا إذا ما أقدم سيد البيت الأبيض الجديد على «تمزيق» الاتفاق النووي حسب ما وعد بذلك، لكنه حتى لو لم يفعل ذلك فإنه سيضعه نصب عينيه، وسيجعل منه ورقة ضغط يستخدمها في الوقت المناسب. ولا يستبعد هؤلاء أن يسرع العهد الجمهوري الجديد من انهيار النظلم الإرهابي في إيران أكثر من أي وقت مضى.
ولايختلف المراقبون على أن ثمة تغييرا سيحدث في نهج واشنطن حيال طهران، خصوصا في ضوء اختيارات ترمب لإدارته الجديدة، لكن النقاش الدائر حاليا يجري حول أبعاد هذا التغيير، وإلى أي مدى يمكن أن يصل هذا في التعاطي الأمريكي الجديد مع النظام الإيراني.
الجمهوريون يعتبرون الاتفاق النووي مع إيران «الخطأ الفادح»، بل وصل البعض إلى حد وصفه بـ«الخطيئة» التي وقع فيها أوباما، ومن ثم فإنهم سيسعون بكل قوة إلى إيقاف نزيف التنازلات التي قدمها الديموقراطيون من دون مقابل لنظام الملالي، هذا التغيير المنتظر والذي يتوقع المراقبون أن يكون سريعا وفعالا مع بدء عمل إدارة ترمب أوقع طهران في فخ التخبط والتصريحات المتناقضة التي تخفي وراءها التباسا وارتباكا ومخاوف من القادم الجديد إلى البيت الأبيض.
ويبدو هذا التناقض فاضحا وكاشفا في تصريحات ومواقف مرشد النظام علي خامنئي التي توصف بالانتهازية والازدواجية، فرغم اعترافه بفتح باب التفاوض مع ما يصفها بـ«الشيطان الأكبر»، فإن صدمة ترمب جعلته يقول: من المستغرب أن الشعب الأمريكي صوت لصالح ترمب لينقذ أمريكا من الأزمات والمشكلات الداخلية والخارجية، إلا أن البعض في بلادنا بسبب عدم تمتعهم بالبصيرة أصيبوا بهذا الوهم بأنه على إيران معالجة مشكلاتها عن طريق مساومة أمريكا.
الخوف الإيراني الذي وصل إلى حد الفزع من صقور الجمهوريين الجدد يظهر جليا أيضا في محاولات الطغمة الحاكمة بث «طمأنينة رخيصة» في نفوس الشعب المأزوم، فها هو مرشدهم إلى الضلال يقول «لا نحزن ولا نبتهج» ولكن فصائله ترتعد خوفا عندما يضيف «نحن مستعدون لمواجهة أي حادثة محتملة».. لكن صدمة التغيير الأمريكي لم تقف عند خامنئي أو روحاني وزمرتهما، بل طالت خطباء المساجد فتجد أحدهم يصرخ بأعلى صوته قائلا: «لا تظهروا الضعف للعدو إلى هذا الحد»، وآخر يخاطب ترمب بقوله: إنه حديث العهد، ويجب أن يفهم أن اللعب مع إيران هو اللعب بذنب الأسد.
وحسب مراقبون، فإن الأسوأ بالنسبة لنظام الملالي لم يأت بعد، وعليهم من الآن أن يتحسسوا مواقع أقدامهم جيدا، خصوصا إذا ما أقدم سيد البيت الأبيض الجديد على «تمزيق» الاتفاق النووي حسب ما وعد بذلك، لكنه حتى لو لم يفعل ذلك فإنه سيضعه نصب عينيه، وسيجعل منه ورقة ضغط يستخدمها في الوقت المناسب. ولا يستبعد هؤلاء أن يسرع العهد الجمهوري الجديد من انهيار النظلم الإرهابي في إيران أكثر من أي وقت مضى.