أخبار

مختصون: شبكات «التواصل» وراء إثارة الفتـن وإشاعة الفاحشة

أحدهم طالب بإطلاق جمعية علمية لاحتواء المخاطر

عدد من المختصين أثناء متابعتهم جلسات المؤتمر.

حسن النجراني، حاتم الرحيلي (المدينة المنورة)

أكد المشاركون في الجلسة الأولى من مؤتمر (ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام) برئاسة مدير جامعة المجمعة الدكتور خالد بن سعد المقرن، أن خطورة شبكات التواصل الاجتماعي تكمن في استخدامها لإثارة الفتن والانحرافات الأخلاقية وإشاعة الفاحشة، وطالب أحدهم بتأسيس جمعية علمية سعودية تحت مظلة وزارة التعليم تعنى بشبكات التواصل الاجتماعي. ولفت الدكتور بدر بن مقبل الظفيري إلى أن لهذه الشبكات آثارا عَقديّة إيجابية وسلبية، مؤكداً ضرورة الاهتمام بهذه الشبكات في جميع نواحيها المتعلقة بها سواء في طريقة استخدامها أو الآثار الناتجة منها، مع التدريب على معرفة خصائص وآليات شبكات التواصل الاجتماعي، وزيادة نشاط المؤسسات العلمية والدينية والحكومية في هذه الشبكات.

وتحدث الدكتور أحمد كمال عبدالوهاب البهنساوي من مصر حول «اتجاهات المراهقين نحو شبكات التواصل الاجتماعي وعلاقتها بتوافقهم الأسري والاجتماعي» وتطرق إلى أثر الاتجاه نحو هذه الشبكات على التوافق الأسري والاجتماعي، وتوصل إلى وجود ارتباط دال بين بعدي الشعور بالأمن والطمأنينة النفسية والآثار الإيجابية للاتجاه نحو هذه الشبكات بالتوافق الأسري والاجتماعي.

وأكدت الدكتورة آمال محمد حسن عتيبة «أهمية شبكات التواصل الاجتماعي في تجديد الخطاب الدعوي ومتطلباتها وضوابطها» وتعزيز تواصل المجتمعات، مما شجع متصفحي الإنترنت من أنحاء العالم كافة على الإقبال المتزايد على هذه الوسائل، في الوقت الذي تراجع فيه الإقبال على المواقع الإلكترونية.

وقالت الدكتورة آسيا شكيرب من الجزائر إن هذه الشبكات أسهمت في إحداث نقلة نوعية ومتسارعة في النسيج المجتمعي، وفرضت تحديات سياسية واقتصادية واجتماعية وفكرية وثقافية واتصالية، وشكلت معطيات حياتية انعكست على حركة المجتمع المادية والفكرية والخلقية والروحية، كما أثرت في المثل والقيم والمعايير وأنماط الحياة وطرائقها، فاخترقت النسيج المجتمعي والأسري على الخصوص وتركت آثارها المختلفة داخل الأسرة العربية والمسلمة.

من جهته، أكد الدكتور رضا عبدالواجد أمين من مصر في بحثٍ له بعنوان: «مواقع التواصل الاجتماعي والشائعات (النار والهشيم)» أن المجتمعات الإسلامية تواجه العديد من المخاطر جراء انتشار الشائعات في مواقع التواصل الاجتماعي بصورة غير مسبوقة، كما انتشر مفهوم المواطن الإعلامي ليشير إلى مدوني الإعلام الجديد وشبكات التواصل الذين قد لا يكونون بالضرورة متسلحين بمعايير التثبت من الأخبار.

وقالت لؤلؤة بنت عبدالكريم القويفلي: «إن تقنيات وسائل التواصل يمكن أن تستخدم في الخير كصلة الرحم والدعوة إلى الله والتجارة، ويمكن أيضاً أن تستخدم ضد ذلك كإثارة الفتن والانحرافات الأخلاقية وإشاعة الفاحشة».