أخبار

مناوشات بين الوزراء والنواب تسبق الاقتراع.. والنساء الأوفر حظا

400 ألف يختارون 50 نائبا كويتيا

كويتيات يتهيأن لترتيب حملة انتخابية داعمة لإحدى المرشحات.

عبدالله الحارثي (موفد «عكاظ» إلى الكويت)

يترقب 4.200.000 كويتي وكويتية انتخابات مجلس الأمة التي تبدأ يوم السبت المقبل، إذ يصوت 483186 ألف ناخب عبر خمس دوائر انتخابية، منهم 230430 ناخبا فيما تصوت 252756 امرأة؛ أي بفارق 22326 عن الرجال.

وأوضحت وزارة الداخلية الكويتية، أن عدد المتنافسين للانتخابات البرلمانية في الدوائر الخمس، بلغ 455 مرشحا، وإجمالي (المنسحبين) 128، وإجمالي المشطوبين 40، وصافي المرشحين 287 مرشحا، بينهم 15 امرأة.

وبحسب إحصائيات رسمية صادرة عن اللجنة العليا للانتخابات، فإن النساء يشكلن نسبة 65% ويمتلكن فرصة كبيرة للسيطرة على التصويت في هذه الدورة الجديدة لدعم المرشحين الذين يتنافسون على 50 مقعدا في المجلس الجديد، وحرص بعض الوزراء على تقديم استقالاتهم من الحكومة للدخول للمجلس الذي شكل فيه المحامون الأكثر ترشحا إلى جانب نواب سابقين حرصوا على خوض المنافسة مجددا بعد حل المجلس السابق.

وفي وقت قضت الدائرة الإدارية بمحكمة التمييز قبل بدء أعمال المرشحين بوقف تنفيذ الحكم الصادر من محكمة الاستئناف بأحقية 10 مرشحين من خوض انتخابات مجلس الأمة، كما قضت المحكمة بعدم قبول طلبات الطعن المقدم من 11 مرشحا، بينهم الشيخ مالك الصباح.

من جانبه، دعا مدير عام الإدارة العامة لشؤون القوة العميد عبدالله الوهيب العاملين في أمن الحدود من العسكريين الخليجيين إلى مراجعة شؤون القوة لمد خدمة التأمينات الخاصة بهم.

وأصدرت وزارة الداخلية مجموعة من القرارات بحرمان عدد من المرشحين من خوض الانتخابات لعدم توافر شرط حسن السمعة بحقهم، وذلك بعد توصية اللجنة الاستشارية المشكلة لفحص طلبات الترشيح للانتخابات ولم يتم إدراجهم في كشوفات المرشحين، مستندة في ذلك إلى أن (حسن السمعة)، شأنه في ذلك شأن الأساس للترشح لأي وظيفة عامة، ودخول مجلس الأمة منصب سيكون للفائز موقع مهم، ويحمل على عاتقه أمانة التمثيل النيابي ومسؤوليته، ويجنب النائب ما يوجه إليه بعد فوزهم في الانتخابات من اتهاماته، حفاظا على كرامتهم ومكانتهم في المجتمع لتأدية الرسالة والأمانة الموكولة لهم.

وبعد 24 ساعة من بدء الحملات الانتخابية لشرح برامج المرشحين برزت في غالبية الدوائر تبادل الاتهامات بين المرشحين، فهناك من بدأ في مهاجمة رئيس مجلس الأمة المنحل مرزوق الغانم (مرشح الدائرة الثانية)، مستعرضين السلبيات من وجهة نظرهم متمثلة في إصدار الوثيقة الاقتصادية وإصدار قانون الإعلام الإلكتروني لتكمم الأفواه، دون ذكر الإيجابيات التي تحققت.

إذ شن مرشح الدائرة الثالثة أسامة الطاحوس هجوما كاسحا على الغانم أمام الناخبين، معتبرا أنه من أيد وطالب بشطب محاور الاستجوابات للوزراء والمسؤولين. فضلا عن اتهاماته بأن هناك من يريد الانقلاب وينتمي لجماعات مطالبة بالإثبات أمام النيابة.

وتحسبا لمثل هذه الهجمات في الحملات الانتخابية اختار مرزوق الغانم الرئيس السابق والمرشح للانتخابات شعارا لحملته (الحقيقة بلا قيود) وخصص محاضرات للناخبين والناخبات استعرض فيها المقترحات التي قدمها للحكومة والمنجزات التي حققها في الفترة الرئاسية له في مجلس الأمة السابق، وخطواته المستقبلية التي يخوضها في هذه الدورة، وفتح حوارا مع الناخبين والناخبات للاستماع إلى مطالبهم. الغانم خاطبهم وقال سبق أن قلت إن أخلاق الفرسان لا تكتسب، بل تخلق معهم مثلما تخلق الروح في الجسد وقد تعرضت للهجوم ولا يزال مستمرا ولا تنسوا ما قلته "الرأس كثير الأذى والحرب التي أتعرض لها نتيجة طبيعية لحربي على العصابات ورؤوس الفساد التي تملك شبكة متكاملة من النواب والإعلاميين والمغردين الذين يحاولون ليلا نهارا النيل مني، وثقتي بالله كبيرة في خدمة وطني وخدمة الأمانة والثقة التي تمنحوني إياها".