التاريخ العائلي يزيد الإصابة بسرطان الثدي
السبت / 26 / صفر / 1438 هـ السبت 26 نوفمبر 2016 02:13
د. محمد يحيى قطان *
في كثير من الأحيان تبادرني بعض السيدات بالسؤال: يا دكتور في شجرة عائلتي بعض النساء أصبن بسرطان الثدي فهل يزيد ذلك من احتمالية إصابتي به؟
الواقع أن سرطان الثدي الذي يتصدر خريطة الأورام في المملكة عند النساء، يعتبر من الأمراض المقلقة، وخصوصا إذا وجد تاريخ عائلي له، والسبب غير معروف تماما لحدوث سرطان الثدي، ولكن توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة به، ووجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية الإصابة به، وهي عوامل جينية، و10% من حالات سرطان الثدي لها صلة بأسباب وراثية تتعلق بتشوهات تحدث في بعض الجينات، فالنساء اللاتي لديهن تشوهات في هذه الجينات يكنّ عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 80% أكثر من النساء الأخريات، وهناك عامل التاريخ العائلي، فاحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، ابنة) مصابات بهذا المرض، حيث ترتفع النسبة إلى الضعف، أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى. كما أن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع زيادة العمر، ففوق سن الـ50 تصاب ثمان من كل 10 نساء بسرطان الثدي، والمرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه، وبجانب كل ذلك فإن زيادة الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي خصوصا إذا كانت الزيادة قد بدأت من بعد مرحلة البلوغ، وذلك بسبب زيادة نسبة مستوى هرمون الإستروجين المتحركة في الدم، يضاف إلى ذلك بداية الدورة الشهرية قبل سن 12 عاما وانقطاعها بعد سن 55 عاما تزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، نظرا لطول فترة تعرض الجسم لهرمون الإستروجين الذي يعتبر عاملا قويا متسببا في سرطان الثدي، كما أن عدم إنجاب الأطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن 30 عاما، يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ويكون الكشف الوقائي عبر مراجعة الطبيبة التي ستشرح كيفية الفحص الذاتي، وبعد الأربعين فإنه يفضل حتما إجراء أشعة الماموجرام، فبالفحص المبكر يمكننا رصد أي تغيرات - إن وجدت - والبدء في العلاج.
* استشاري طب وجراحة النساء والولادة
الواقع أن سرطان الثدي الذي يتصدر خريطة الأورام في المملكة عند النساء، يعتبر من الأمراض المقلقة، وخصوصا إذا وجد تاريخ عائلي له، والسبب غير معروف تماما لحدوث سرطان الثدي، ولكن توجد عوامل تزيد من فرص الإصابة به، ووجود واحد أو عدد من هذه العوامل لا يعني حتمية الإصابة به، وهي عوامل جينية، و10% من حالات سرطان الثدي لها صلة بأسباب وراثية تتعلق بتشوهات تحدث في بعض الجينات، فالنساء اللاتي لديهن تشوهات في هذه الجينات يكنّ عرضة للإصابة بهذا المرض بنسبة 80% أكثر من النساء الأخريات، وهناك عامل التاريخ العائلي، فاحتمالية الإصابة بسرطان الثدي تكون أعلى في النساء اللاتي لديهن أقارب من الدرجة الأولى (أم، أخت، ابنة) مصابات بهذا المرض، حيث ترتفع النسبة إلى الضعف، أما إذا كان الأقارب من الدرجة الثانية (الجدة، العمة، الخالة) سواء من ناحية الأم أو الأب فإن نسبة الإصابة ترتفع ولكن تكون أقل من الحالة الأولى. كما أن احتمالية الإصابة بسرطان الثدي تزداد مع زيادة العمر، ففوق سن الـ50 تصاب ثمان من كل 10 نساء بسرطان الثدي، والمرأة المصابة بسرطان في أحد الثديين ترتفع لديها نسبة الإصابة بالمرض في الثدي الآخر أو في مكان آخر في الثدي نفسه، وبجانب كل ذلك فإن زيادة الوزن في الجسم تزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي خصوصا إذا كانت الزيادة قد بدأت من بعد مرحلة البلوغ، وذلك بسبب زيادة نسبة مستوى هرمون الإستروجين المتحركة في الدم، يضاف إلى ذلك بداية الدورة الشهرية قبل سن 12 عاما وانقطاعها بعد سن 55 عاما تزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، نظرا لطول فترة تعرض الجسم لهرمون الإستروجين الذي يعتبر عاملا قويا متسببا في سرطان الثدي، كما أن عدم إنجاب الأطفال أو إنجاب أول طفل بعد سن 30 عاما، يزيد قليلا من نسبة الإصابة بسرطان الثدي، ويكون الكشف الوقائي عبر مراجعة الطبيبة التي ستشرح كيفية الفحص الذاتي، وبعد الأربعين فإنه يفضل حتما إجراء أشعة الماموجرام، فبالفحص المبكر يمكننا رصد أي تغيرات - إن وجدت - والبدء في العلاج.
* استشاري طب وجراحة النساء والولادة