ثقافة وفن

صوارٍ تقدح بالصهيل

عدنان جبار ياسين

حين ترنحت الصواري

كبت بي راحلة الأمس

جاءت وما تلي في البعاد

سحابة رحل افتقاد

تسبل حر المرايا

كنت فيها أراهن البحر

كي يهزني الخطو

عبر غرابيل لاهثة

تستمطرني أغنية شاحبة

وبين هطولي

واستراقة سرب مهاجر

تكورت مدن من رمل شاحب

فتشايأت الجسور أشرعة

تتماهى في مهبها

مثقلة باأقفال الهروب

والعواصف التي مرغت أخاديد المنافي

كانت أقداح من شتات تكسر

وشظايا لإيماءة العرافين

أحيانا.......

تتوحم الستائر بسماء نافرة

بارتقاب المضيافين

والراحلين

والمنفيين

لكن أنا....

كنت الجندي الوحيد المجهول

على قارعة الحريق

تخنقني مجاديف

من سلالة زنبقة

لم يكتمل سرها في محارة عائمة

الدروب كانت مسجاة

لترميم العالم

وحليب البحر

وافد غرير

يسترق حلاوة الضلال

..........

تلك هي

شطوط العزف

المكللة بقطرات الحلم

رأيتها تداهم سحابة

تحنو بعيني طائر

ضل عن شتاءات من جنوب

وتعرى أثيره في فلك سنبلة

وعلى مواويله

ارتسم الحناء

سماء من نخيل عذري...........

* شاعرة سودانية