مر اليوم العالمي للسمنة على السعوديين عابرا وسريعا، دون أن نلتقط شيئا من أطرافه أو نتأمل أيا من أرقامه الإحصائية المقلقة، فمضى الـ 26 من نوفمبر على سكان المملكة دون أن يلتفت إليه كثيرون أو يتفاعلوا مع فعالياته على النحو الذي يوازي إحصاءاته المفجعة، فبينما كان الحديث يدور عن مخاطر السمنة وأهمية مكافحتها، كانت جدة تستضيف معرضا عالميا للأغذية شاركت فيه 31 دولة من جميع قارات العالم.

ووفق تقديرات صحية فإن نحو 36% من سكان المملكة مصابون بداء السمنة بحسب دراسة للمكتب التنفيذي لمجلس وزارة الصحة الخليجي؛ أي ما يعادل تقريبا 11.4 مليون شخص، وتحدثت استشارية طب الأسرة في المستشفى الجامعي بجدة الدكتورة هند فلاتة عن أن الأرقام تفيد عن إصابة 3.5 مليون طفل بالمملكة ممن تقل أعمارهم عن 18 عاما بالسمنة، مرجعة ذلك إلى خلل في النظام الغذائي وانتشار أجهزة ألعاب الفيديو والتقنية الحديثة تمثل أحد الأسباب وراء انتشار السمنة لدى الأطفال، محذرة عدم ترك الأطفال لساعات طويلة أمام شاشات التلفاز والسماح لهم بتناول كميات كبيرة من الأطعمة غير الصحية.