أخبار

السيل الكبير.. التنمية «قف مكانك».. والتطوير «راجعنا بكره»

مطالبات الأهالي تركزت على الخدمات البلدية والتنموية الغائبة

أحد الأزقة الضيقة بمركز السيل الكبير. (تصوير: عوض المالكي)

بدر القثامي (الطائف)

بعد مطالبات ملحة لعدة أعوام، ضاق سكان السيل الكبير ذرعا من نقص الخدمات الأساسية لمنطقتهم التي تعد من المنافذ البرية الأكبر للحجاج إلى مكة المكرمة من شرق المملكة والجزيرة العربية ودول الخليج. وتعاني أحياء السيل التهميش بعد تعطل عجلة التطوير، وباتت بعض الأحياء مرتعا للكلاب الضالة ومصدرا للربو والتلوث. «عكاظ» رصدت الشوارع الخلفية لمركز السيل الكبير ومعاناة الأهالي واستياءهم من تأخر عجلة التنمية وتعطل المشاريع الحيوية منذ أعوام، ويوضح سكان المنطقة أن من المشاريع المعطلة تعبيد الطرق الترابية وإنارة المسفلتة منها، فـ«الترابية» سببت خسائر مادية بتضرر المركبات، مشيرا إلى أن الكثير من الأحياء السكنية دون أعمدة إنارة أو سفلتة رغم أنها مأهولة بالسكان منذ أكثر من 30 عاما.

إلى ذلك، قال تركي سليمان الثبيتي: «تغيب عن أحياء السيل الكثير من المشاريع التنموية والتطويرية، وهناك مداخل أحياء وطرق تضررت بسبب السيول، وتقدمنا للبلدية الفرعية التي رفعت مطلبنا بدورها لأمانة الطائف، وتم تكليف شركة بإصلاح الطريق والى يومنا هذا لم يتم إصلاحه»، مضيفا «اتصلت على عمليات الأمانة أكثر من مرة ولكن يبدو أننا آخر من تهتم الأمانة لمطالبهم، نحن تعبنا من الانتقال من موظف إلى موظف ومن قسم إلى آخر، وهنالك ما يقارب من 150 مواطنا ينتظرون».

من جانب آخر، فإن الشارع الرئيسي بالسيل يحتاج إرشادات مرورية ووسائل لتهدئة السرعة للحد من الحوادث المرورية الكثيرة في الآونة الأخيرة، ووضع مطبات قبل وبعد الكوبري بالشارع العام الرابط بين السوق القديم ومنطقة «الزلالة» الذي أصبح مصيدة للسيارات بعد أن تم توسيع الطريق دون توسعة الكوبري ما ساهم بشكل كبير في وقوع حوادث مرورية.

وقال فواز منيع الله الثبيتي: «هناك الكثير من الأحياء السكنية التي حرمت من التيار الكهربائي، لأن أمانة الطائف ذكرت أن هناك مواقع أصبحت متنزهات مقترحة، ما منعهم من الحصول على التيار الكهربائي. ومن الأحياء التي حرمت من التيار الكهربائي حي الخويرمة شمال المركز، فالحي به أكثر من 100 منزل ولهم أربعة أعوام وهم يطالبون بإيصال التيار الكهربائي».

وقال شاكر الثبيتي: «عجلة التطوير توقفت أعواما دون مبرر في السيل الكبير، وحان أن تبدأ ليواكب هذا المركز المهم الذي يعتبر بوابة الطائف الشمالية ما وصلت إليه مراكز الطائف من اهتمام». ويضيف «أبرز مطالب المواطنين الاهتمام بالحدائق، وإنشاء ملاعب رياضية للشباب»، موضحا «مع قدم منطقة السيل إلا أن إدارة المساجد بمحافظة الطائف لم توفر مصلى للعيد، رغم وجود أماكن شاسعة يستفاد منها لعمل مصلى للعيد».

وقال فايز الثبيتي: «السيل به كثافة سكانية عالية، ووجود ميقات قرن المنازل الذي يشهد في أوقات رمضان والحج أعدادا كبيرة من الحجاج، إلا أنه لم يتم إنشاء مستشفى يضم التخصصات الطبية والمهمة، فطريق السيل يشهد الكثير من الحوادث المرورية باعتباره طريقا دوليا للكثير من المسافرين ومرور الشاحنات به التي تسبب الكثير من الحوادث».

وكشف محمد الثبيتي عن معاناة السكان مع مياه الشرب والحصول على «وايت» ماء، خصوصا في فصل الصيف وازدحام «أشياب» السيل الصغير التي تبعد عن منازلهم 25 كيلومترا، مستغربا من عدم تجاوب مصلحة المياه بالطائف مع مطالب السكان بإيصال الشبكة المنزلية. أما سلطان الثبيتي، فتطرق إلى الخطر اليومي الذي يعانيه الأهالي في التواصل بينهم، كون طريق «الطائف/‏‏السيل/‏‏مكة المكرمة» يقسم الحي الواحد إلى قسمين شرقي وغربي، موضحا أن الطريق شهد كثيرا من حوادث الدهس المميتة، ويرى أن الحل الموقت والسريع الآن هو في إنشاء جسر للمشاة حماية لأرواح سكان الحي والعمالة.

وطالب حامد الثبيتي، نيابة عن سكان السيل الكبير، تعليم الطائف بفتح مدرسة للمرحلة المتوسطة في المبنى الجديد الذي يضم 12 فصلا وساحات واسعة، في الوقت الذي تم الانتهاء من إنشاء مبنى ضخم لمدرسة الحسن بن علي الابتدائية، موضحا أن السيل به ثلاث مدارس للمرحلة الابتدائية ومدرسة واحدة فقط للمرحلة المتوسطة وثانوية واحدة، ما أدى إلى تكدس الطلبة داخل الفصول في المرحلتين المتوسطة والثانوية اللتين تقعان في المبنى نفسه، مشيرا إلى أن 70 من أولياء أمور الطلبة تقدموا بفتح المدرسة المتوسطة حتى لو بفصل واحد للصف الأول كمرحلة أولى، حتى تكتمل المراحل الثلاث بعد ثلاثة أعوام.