أخبار

«الهدا».. مشاريع تطويرية منذ 50 عاما.. والإغلاق مستمر

الانهيارات الصخرية تهدد مرتاديه

لوحة تحذر من تساقط الصخور على طريق الهدا. (عكاظ)

عبدالكريم الذيابي ( الطائف )

لم تشفع الـ 50 عاما هي عمر عقبة الهدا منذ افتتاحها عام 1385هـ، في الصمود أمام الإغلاقات المتكررة التي شهدها الطريق منذ تأسيسه، إذ لا تمر حالة مطرية على مر تلك العقود الخمسة إلا ويغلق احترازيا خوفا من تساقط الصخور على مرتاديه.

طريق الكر كما يطلق عليه، يعتبر الشريان الرئيسي لمدينة الطائف فهو يربطها بمكة وجدة، ويعد أول طريق من نوعه في الشرق الأوسط وشرف حفل افتتاحه عدد كبير من رجال الدولة آنذاك وأعيان البلاد والسفراء والسلك الدبلوماسي العربي والأجنبي.

أول توسعة

تم افتتاح التوسعة الأولى في عهد الملك خالد بن عبدالعزيز لطريق الهدا الطائف المزدوج يوم 28 شعبان 1398 هـ، إضافة إلى افتتاح الطريق الدائري، لاحقا في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز بوضع حجر الأساس والتوسعة الجديدة الثانية لازدواج طريق تحويل الهدا - الكر يوم 27 جمادى الآخرة 1427 هـ الموافق 23 يونيو 2006، إذ بلغ طول التوسعة الجديدة 22 كم بقيمة إجمالية تزيد على 198 مليون ريال، والطريق من اتجاهين بمسارين في كل اتجاه مع كتف خارجي بعرض 2م وداخلي بعرض 5م، تفصل بينهما جزيرة وسطية (حواجز خرسانية) بعرض 7م، إضافة إلى جسر فوق وادي المعسل، ويساهم ازدواج هذا الجزء من الطريق في تحقيق ازدواجية كامل الطريق من الطائف إلى مكة المكرمة مما يساهم في خدمة الحركة المرورية أثناء المواسم والإجازات وتم الانتهاء من المشروع بداية عام 1430هـ، كما مر الطريق بعدة مشاريع في ما بين فينة وأخرى.

إغلاقات متكررة

أغلق طريق الهدا مرارا وتكرارا إما لتوسعته أو لمعالجة مواقع تساقط الصخور، إذ شهدت حالات إغلاق كثيرة ومشاريع تصحيحية لتثبيت نحو ثمانية مواقع تشهد تساقط صخور، وكان آخر إغلاق قبل يومين احترازيا فيما كان آخر مشروع فيه قبل شهر ذي الحجة الماضي..

«عكاظ» التقطت صورا للافتات تنبيهية على جوانب الطريق، فيما بدت مسامير تثبيت الصخور التي تمنع الانهيارات صامدة بين الصدوع والانكسارات.