كتاب ومقالات

مؤسستان أخجل من نقدهما!

الجهات الخمس

خالد السليمان

مؤسستان حكوميتان أجد حرجا ثقيلا في كل مرة أضطر فيها لكتابة مقال أو تغريدة تنتقدهما، الدفاع المدني والجمارك، فالأولى يحمل رجالها أرواحهم على أكفهم لإنقاذ أرواح الآخرين وتقديم المساعدة لهم، والثانية هي سور الوطن الأول لصد كل من يريد غزوه بتهريب المواد المحظورة التي تستهدف شباب وأمن المجتمع!

هذا لا يعني أنهما يملكان حصانة ضد النقد أو مبررا لتجاوز الأخطاء والسلبيات، بل على العكس قد يكون النقد في كثير من الأحيان مرشدا لمكامن الخلل والقصور ووسيلة لإصلاح العيوب وتصويب الأخطاء مما يرفع من كفاءة الأداء ويحقق أهداف العمل!

وفي المقابل أجد سعادة كبيرة في الإشادة بإيجابياتهما والإشارة إلى إنجازاتهما، ودعم جهودهما في تطوير أدائهما ومعالجة أخطائهما، وعندما كتبت قبل أيام منتقدا تكدس المسافرين في منطقة الجمارك بمطار الملك خالد وجدت اهتماما بالغا من مدير عام الجمارك صالح الخليوي ومدير جمارك المطار سلطان الفهيد، حيث أكدا على أن جميع أجهزة التفتيش تعمل خلال أوقات الذروة ويتم متابعة سير العمل عبر دائرة المتابعة التلفزيونية!

لكن الخبر الجميل الذي تلقيته من مسؤولي المطار هو أن تطوير البنية التحتية لمنطقة مناولة الحقائب لتلبي متطلبات التفتيش الجمركي قبل خروج الحقائب لسيور استلام المسافرين لحقائبهم قد بدأ تنفيذه، وسينتهي خلال أشهر قليلة، وسيتمكن المسافرون حينها من استلام الحقائب والتوجه بها نحو بوابات الخروج عبر المسارين الأخضر أو الأحمر كما هو معمول به في مطارات عالمية عديدة!