حذّر المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف اللواء الركن أحمد عسيري من تبعات وجود صواريخ بعيدة المدى بيد ميليشيات الحوثي. وأكد عسيري في مقابلة نشرتها صحيفة «الشرق القطرية» أمس، أن انتشار هذا النوع من الأسلحة الباليستية ليس في مصلحة المنطقة ولا العالم، لأن وجودها بيد الحوثيين ربما ينتشر ليصل إلى ميليشيا «حزب الله وداعش» الإرهابيين وجماعات إرهابية مختلفة، ولن تكون أي دولة بعيدة عن خطر هذه الصواريخ.

وحمل الانقلابيين مسؤولية عدم نجاح أي هدنة بسبب انعدام أي رؤية سياسية لديهم. واعتبر مستشار وزير الدفاع أن حديث الحوثيين بأنهم كانوا يستهدفون مطار جدة وليس مكة «عذر أقبح من فعل»، لافتا إلى أن الهدفين محرمان شرعا وقانونا وأخلاقا، وأن ما برر به الحوثيون فعلتهم هو خجلهم من أن يقولوا إننا «أغبياء» ولم نتقن استخدام التقنية التي وفرتها إيران لنا.

وقال إن إيران كانت تهدف إلى استفزاز مشاعر مليار ونصف مليار مسلم حول العالم، لتكرر ما تدعيه بعدم قدرة المملكة على حماية المقدسات الإسلامية. وأكد أن المملكة بما تملكه من أنظمة دفاع جوي متطورة قادرة على حماية المقدسات الإسلامية وقطع يد أي عصابة إرهابية تحاول المساس بها أو الاقتراب منها. وأضاف أن إيران تهدف من دعم الميليشيات الحوثية بالأسلحة المهربة إلى إطالة عمر الحرب في اليمن وتدميره، من خلال جماعة ليس لديها نظرة إستراتيجية لمعرفة اللعبة التي وضعتهم فيها إيران، مؤكدا أنها دولة مصدرة للإرهاب. وجدد عسيري التأكيد على حرص التحالف على حياة المدنيين، مدللا على ذلك بعدم استهداف المخلوع صالح حينما كان يخطب على الهواء في ميدان السبعين. وأوضح أن قوات التحالف لديها توجيهات صارمة من القيادة السياسية بعدم تنفيذ عمليات عسكرية في المناطق السكنية، وتفادي تدمير البنية التحتية، لافتا إلى أن التحالف يستخدم أكثر أنواع الأسلحة دقة وتطورا.