وافقت هيئة المهندسين السعوديين أخيرا على استقالة خمسة من أعضاء المجلس بالمدينة المنورة، في وقت استنكر فيه الأعضاء الخمسة طريقة الهيئة في قبول الاستقالة عبر موقعها في الشبكة العنكبوتية، ولم يتم إبلاغهم رسميا بالقبول. وطالب الأعضاء الهيئة بصرف المبالغ المتوقفة التي كان المجلس قد التزم بها مع بعض الجهات منذ خمسة أشهر.

وأصدرت هيئة المهندسين بيانا أخيرا بقبول استقالة الأعضاء الخمسة من مجلس المدينة بعد ساعات من نشر «عكاظ» للخبر وسط اعتراضات الأعضاء على آلية رئيس الهيئة في التعامل، إذ رفض الرئيس - طبقا لأقوالهم - إعادة تشكيل المجلس، وجاء في بيان الهيئة «قرر مجلس الإدارة وحسب نظام مجالس الفروع حل مجلس فرع المدينة وإعادة العملية الانتخابية وأن أسباب الاستقالة كانت بسبب بعض الاختلافات في سياسة العمل بين أعضاء ورئيس مجلس الفرع ولم تستطع أمانة الهيئة التوفيق بينهم».

في المقابل، أوضح العضو في مجلس هيئة المدينة محمد الشريف أن الهيئة لم تتجاوب مع استقالاتهم إلا بعد وصول تفاصيل الأزمة إلى «عكاظ»، وأنهم ظلوا في انتظار حسم الأمر منذ أربعة أشهر. وطالب الهيئة بصرف مستحقاته التي دفعها من حسابه الخاص على فعاليات وأنشطة للهيئة، والبالغة أربعة آلاف ريال.

وتواصلت «عكاظ» مع أحد أصحاب الفنادق بالمدينة المنورة، الذي درج المجلس على عقد فعالياته فيه، إذ يطالب صاحب الفندق الهيئة بمستحقاته البالغة 13 ألف ريال. مضيفا أنه حاول التواصل مع أحد أعضاء المجلس في المدينة، وكان جوابه أنه تم رفع الأمر إلى أمين الهيئة ولم يتم الرد. وأشار إلى أن الفندق أوقف تعاملاته مع الهيئة حتى تسدد المتأخرات. يذكر أن الهيئة غردت في موقعها بعد ست ساعات من خبر «عكاظ» وعلقت بالقول «هيئة المهندسين تقبل اعتذار أعضاء المدينة عن عملهم التطوعي بسبب الاختلاف في ما بينهم». وكان المجلس قد تشكل في تاريخ 26/‏5/‏1437 لمدة سنتين، لكنه لم يستمر غير ستة أشهر، ففي 12/‏11/‏1437 رفع الأعضاء مطالب عدة لأمين الهيئة، ولم يتم الرد عليها، وفي 20/‏2/‏1438 قدموا استقالاتهم ولم يبت فيها إلا بعد أن نشرت «عكاظ» خبرا عنهم.