الأحواز.. قضيتنا المنسية
هديل
الاثنين / 06 / ربيع الأول / 1438 هـ الاثنين 05 ديسمبر 2016 01:29
عبدالمحسن هلال
عقد في تونس السبت الماضي مؤتمر عن الأحواز بعنوان «إنهاء الاحتلال واستعادة الدولة استحقاق تاريخي»، نظمته حركة النضال العربي لتحرير الأحواز بالتعاون مع مركز الدراسات والبحوث العربية الأوربية. ومنذ العهد العيلامي قبل 4000 عام والأحواز أرض عربية، مرورا بالبابليين والآشوريين والكلدانيين، حتى غزاها الأخمينيون بقيادة «قورش» الفارسي العام 539 ق.م.، وظلت الغلبة للفرس إلى يوم ذي قار، ثم خضعت القبائل العربية للمناذرة حتى جاء الفتح الإسلامي. تعاقبت بعده الإمارات العربية في المنطقة إلى آخر إمارة للدولة الكعبية حيث بنى الأمير خزعل الكعبي دولة قوية وعلاقات وثيقة بجيرانه العرب والتقى مؤسس المملكة الملك عبد العزيز وأميرالكويت الشيخ جابر الصباح رحمهما الله، وكانت له علاقة مميزة مع بريطانيا.
تجد ذكر الأحواز العربية في كثير من كتب التاريخ العربي، كالبداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الطبري وفي آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني، وأنكر الرحالة الألماني «كارستنيبور» العام 1762م. على جغرافيي عصره تصنيف الأحواز كأنه خاضع للفرس الذين لم يحكموا قط ساحل البحر وتقبلوا على مضض أن يبقى ملكا للعرب. كان الفرس دائما أقلية وسط مجموعات أثنية متنوعة من العرب والكرد والأزد والبلوش، وكان الخليج العربي بحيرة عربية خالصة إلى أن غدرت بريطانيا بحليفها أمير الأحواز وسلمته لإيران تحالفا معها ضد التوسع الروسي العام 1925م. أي أنها أقدم من القضية الفلسطينية، والاثنتان تمثلان لحظة الضعف العربي التاريخية التالية لانهيار الدولة العثمانية، ورغبة وارثي تركة «الرجل المريض» اقتسام ثروات المنطقة حسب اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة، فسلمت الأحواز لإيران وفلسطين لليهود مشكلة أكبر انتكاسة في تاريخ العرب المعاصر. تملك الأحواز 90% من النفط و86% من الغاز الذي تستنزفه إيران دون أن ينعكس ذلك على حياة العرب في الإقليم.
تحتاج القضية الأحوازية الكثير للتعريف بها لمواجهة ما تقوم به إيران من جهود لمسح هويتها العربية بتهجير أهلها وتغيير معالمها وطمس هويتها العربية، فتحول اسمها من الأحواز إلى عربستان إلى خوزستان، يبلغ عدد سكانها 12 مليون عربي وتساوي مساحتها مساحة سورية والأردن وفلسطين مجتمعة. تستحق الأحواز منا كل تأييد، وهو ما طالب به مؤتمر تونس، لإنهاء الاحتلال الإيراني الذي لا يقل إجراما ووحشية عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، تستحق تضمين التعريف بها وذكر حقوقها في مناهج التعليم في العالمين العربي والإسلامي، وتدويل قضيتها أمام الرأي العام العالمي، كما طالب المؤتمر بحق تقرير المصير للإقليم وحق تشكيل حكومة في المنفى واعتراف كافة الدول العربية والإسلامية بها، وكشف كم الجرائم الإنسانية التي ترتكبها إيران ضد الشعب العربي في أحوازنا العربية.
تجد ذكر الأحواز العربية في كثير من كتب التاريخ العربي، كالبداية والنهاية لابن كثير وتاريخ الطبري وفي آثار البلاد وأخبار العباد للقزويني، وأنكر الرحالة الألماني «كارستنيبور» العام 1762م. على جغرافيي عصره تصنيف الأحواز كأنه خاضع للفرس الذين لم يحكموا قط ساحل البحر وتقبلوا على مضض أن يبقى ملكا للعرب. كان الفرس دائما أقلية وسط مجموعات أثنية متنوعة من العرب والكرد والأزد والبلوش، وكان الخليج العربي بحيرة عربية خالصة إلى أن غدرت بريطانيا بحليفها أمير الأحواز وسلمته لإيران تحالفا معها ضد التوسع الروسي العام 1925م. أي أنها أقدم من القضية الفلسطينية، والاثنتان تمثلان لحظة الضعف العربي التاريخية التالية لانهيار الدولة العثمانية، ورغبة وارثي تركة «الرجل المريض» اقتسام ثروات المنطقة حسب اتفاقية سايكس بيكو المشؤومة، فسلمت الأحواز لإيران وفلسطين لليهود مشكلة أكبر انتكاسة في تاريخ العرب المعاصر. تملك الأحواز 90% من النفط و86% من الغاز الذي تستنزفه إيران دون أن ينعكس ذلك على حياة العرب في الإقليم.
تحتاج القضية الأحوازية الكثير للتعريف بها لمواجهة ما تقوم به إيران من جهود لمسح هويتها العربية بتهجير أهلها وتغيير معالمها وطمس هويتها العربية، فتحول اسمها من الأحواز إلى عربستان إلى خوزستان، يبلغ عدد سكانها 12 مليون عربي وتساوي مساحتها مساحة سورية والأردن وفلسطين مجتمعة. تستحق الأحواز منا كل تأييد، وهو ما طالب به مؤتمر تونس، لإنهاء الاحتلال الإيراني الذي لا يقل إجراما ووحشية عن الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، تستحق تضمين التعريف بها وذكر حقوقها في مناهج التعليم في العالمين العربي والإسلامي، وتدويل قضيتها أمام الرأي العام العالمي، كما طالب المؤتمر بحق تقرير المصير للإقليم وحق تشكيل حكومة في المنفى واعتراف كافة الدول العربية والإسلامية بها، وكشف كم الجرائم الإنسانية التي ترتكبها إيران ضد الشعب العربي في أحوازنا العربية.