أخبار

الفيصل: من لا يستطيع الإسهام في تحقيق الحلم فليترك المجال للأجدر

أطلق الورشة السنوية لأعمال الحج مؤكدا: خلصت النوايا.. وتجلت المزايا.. فنجح الحج

الأمير خالد الفيصل في صورة جماعية مع المشاركين في ورشة أعمال الحج السنوية.

إبراهيم علوي (جدة)

أكد مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة، رئيس لجنة الحج المركزية الأمير خالد الفيصل، أن السبب في نجاح موسم حج العام الماضي هو إخلاص النوايا وتجلي المزايا. وأضاف خلال تدشينه أمس (الأحد) ورشة أعمال الحج السنوية في دورتها الثانية، تحت شعار «صياغة التخطيط التكاملي لموسم حج 1438» أن الحج الماضي نجح بكافة المقاييس مقدما شكره لكل من ساهم في هذا الإنجاز. وقال «لا أبالغ عندما أبدأ الشكر والتقدير من القمة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز الذي دوما ما يولي مكة والحج والعمرة أهمية بالغة وحين زار الحرم الموسم الماضي قال إن كل ما يحتاج إليه هذا المكان سيتحقق بإذن الله». وأكد أمير منطقة مكة المكرمة ضرورة أن تكون مكة المكرمة والمشاعر وجدة والطائف مدناً إسلامية عصرية ذات هوية سعودية، وختم بالقول «من لا يستطيع أن يساهم في تحقيق هذا الحلم فليتخلى عن المسؤولية وليترك المجال لمن هو أجدر منه لتحمّل المسؤولية». وأشار إلى أن خادم الحرمين الشريفين وجه بالاستعجال في إنهاء الدراسة الأولية لمشروع تطوير المشاعر المقدسة، مؤكدا أنها انتهت وفي طريقها لمقامه. وأضاف «أذكر بكل اعتزاز وتقدير أخي ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف الذي تبدأ منه التعليمات إلينا وتنتهي إليه بعد مراجعتها من قبل اللجان الخاصة ومن هناك تصدر الأوامر بسرعة التنفيذ، فكل الشكر والتقدير لهذه الشخصية المميزة». وثمّن أمير منطقة مكة المكرمة الجهود التي بذلتها الجهات الحكومية والأهلية ومن شارك من الرجال والنساء في تقديم الخدمة لضيوف الرحمن، قائلا «أقول لهم بكل عرفان أشكركم من كل قلبي وأعتز بمشاركتكم في هذا العمل الإيماني». وعن عوامل نجاح موسم حج 1437هـ بعد توفيق الله، ذكر الأمير خالد الفيصل: «خلصت النوايا.. فتجلت المزايا.. فنجح الحج»، وأضاف «إن ما وصلنا إليه اليوم بعد توفيق الله ما هو إلا نتيجة لما أسس له وبناه الآباء والأجداد وأصبحنا أكثر الشعوب قدرة على إدارة وتنظيم الحشود منذ عهد إبراهيم عليه السلام وحتى وقتنا الحاضر». وفي السياق ذاته، كرّم الأمير خالد الفيصل الجهات المشاركة في الحج، ثم بدأت عقب ذلك ورش العمل بمشاركة 130 خبيرا يمثلون 45 جهة حكومية وأهلية تقدم خدماتها في موسم الحج بمناقشة آليات وسبل تقديم أرقى الخدمات لضيوف الرحمن، بما يحقق التطلعات الرامية لتطوير كل ما من شأنه خدمة الحجاج، ويوفر الأمن والراحة لهم، منذ بداية رحلتهم الإيمانية، وحتى عودتهم لأوطانهم. وأشار مستشار أمير منطقة مكة المكرمة رئيس اللجنة التحضيرية للحج الدكتور هشام الفالح إلى أن ورشة العمل ستناقش إلى جانب ما يستجد من محاور على جدول الأعمال، خدمات الإسكان، والإعاشة، والنقل، والمرافق العامة، والاستقبال والتفويج، والخدمات المقدمة من القطاعات الحكومية والخاصة، سواء الخدمية أو الإشرافية، لافتا إلى أن الورشة أيضا ستتيح المجال لطرح الأفكار والحلول التطويرية للمشاعر المقدسة ومناقشتها مع كل الجهات المشاركة للوصول إلى حلول تتوافق مع رؤية المملكة والأعداد المستقبلية المتوقعة.