تفاقمت أزمة الحفل الفني للمصري عمرو دياب المقرر أواخر هذا الشهر، بعد أن صعد ناشطون تابعون لمؤسسات المجتمع المدني احتجاجهم على مواقع التواصل الاجتماعي، امتعاضا من عدم سماح متعهد الحفل للمحجبات حضور الحفل في سابقة من نوعها على حفلات النجوم المصريين. وتناقلت وسائل إعلام مصرية تصريحات منسوبة لمسؤول بشركة «مومنت إيفنتس» المنظمة للحفل أن الحفل سيقام بأحد الفنادق الكبرى بالقاهرة في 25 من ديسمبر وأن من بين القواعد التي وضعتها الشركة لحضور الحفل منع أي سيدة ترتدي غطاء رأس سواء حجاب أو غيره.

وهو ما أثار حفيظة المعنيين عن حقوق الإنسان والمساواة، ووفقا لموقع روسيا اليوم فإن مركز «مساواة للتدريب والاستشارات» عبر عن انزعاجه وقلقه جراء ما تم تداوله في وسائل الإعلام من أخبار وتصريحات منسوبة إلى الشركة المنظمة لحفل الفنان المصري عمرو دياب، واعتبره وجها من وجوه التمييز تجاه النساء والفتيات وانتهاكا للمواثيق الأممية والاتفاقات الدولية المنظمة لحقوق الإنسان.

هذا الأمر، دفع بالكثير من جماهير دياب للتراجع عن حضور الحفل عبر تغريدات على مواقع التواصل، واعتبروه إساءة لهم جميعا وطالبوا دياب نفسه بالتبرؤ من هذه الشروط، ومراجعة قواعد حضور الحفل احتراما للحقوق والحريات الفردية، الأمرالذي يبدو أنه أثار حفظية النجم وفقا لمصدر مقرب منه قال إنه شعر بالغضب الشديد عندما علم بشروط الفندق الذي سيستضيف الحفل، وبحسب موقع روسيا اليوم فإن المطرب اتصل بالإدارة وطالبها بالتراجع عن تلك الشروط، لأنه يرفض التمييز بين جمهوره.

من جهتها، قالت مديرة أعماله هدى الناظر في تصريحات صحفية إن تفاوضا يجري حاليا مع الشركة من أجل بحث قرار إدارة الفندق بمنع دخول المحجبات.

وأكدت رفض تصنيف جمهور عمرو دياب بين محجبات وغير محجبات، ونفت علم دياب بشروط الشركة المنظمة وأكدت أنه فوجئ بما حدث مثل الجمهور.