ما إن علمت بلدية تيماء بتوجيه أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز بتشكيل لجنة من الإمارة ومجلس المنطقة وأمانة تبوك للوقوف على الخلل بمحافظة تيماء ونقص الخدمات بعد نشر «عكاظ» جولة صحفية أمس الأول بعنوان «تيماء.. أحياء عارية من الخدمات والبعوض يحاصر أهلها»، حتى بادرت بمسابقة الزمن لمسح المشاهد المتردية الماثلة بأحياء تيماء، أبرزها: الربوة والرحمانية والصفاء قبل وصول اللجنة.

كاميرا «عكاظ» رصدت أمس أعمال البلدية على غير المعتاد في محاولة مكشوفة لمواجهة عمل اللجنة التي قرر لها الشخوص أمس بتيماء، ويأتي هذا الاستنفار لمواجهة أوجه الخلل وتدني مستوى النظافة.

وشاهدت «عكاظ» آليات البلدية في حي الربوة عند الساعة 12 ظهرا أمس (الإثنين)، وهي تجرف وتنظف أشجار الحلفا المتراكمة بالحي لتغيير الصور التي نقلتها جولة «عكاظ».

ورصد مواطنون عبر أجهزتهم الذكية لقطات الاستنفار المفاجئ الذي يستبق أعمال اللجنة المشكلة من قبل أمير المنطقة، فيما رفع مواطنون شكوى لمحافظ محافظة تيماء يشرحون فيها معاناتهم القديمة بحي الربوة.

وقال محمد ربيق الدغيمان وخالد شويمان إن عدم وجود سلفتة للطرق بالحي تسبب في غبار وأمراض الربو والحساسية لأطفالهما، إضافة إلى عدم وجود شبكة مياه، معتمدين على الطريقة البدائية بالوايتات لجلب المياه.

من جهته، اعترف رئيس المجلس البلدي فايز عماش العنزي لـ«عكاظ» بوجود خلل وقصور في أعمال البلدية، موضحا أن «مطالب المواطنين حقيقية ومشروعة، وأن الخلل يحدث والقصور موجود، ونتفق على ما جاء في جولة «عكاظ»».

وأضاف: «إن جلسات المجلس البلدي بتيماء ناقشت ذلك في أكثر من جلسة»، معللا انتشار أشجار الحلفا لزيادة ترسيبات المياه الآسنة، وعدم وجود صرف صحي في بعض أحياء تيماء رغم أنه تم تشغيله كمرحلة أولى في أحياء رئيسية، لكن مشكلة أشجار الحلفا وزيادتها مؤرقة فعلا، إضافة للمستوى المتدني للنظافة، ووجود البعوض والكلاب الضالة، وتعثر بعض المشاريع لأسباب مالية أو اعتمادات في الميزانية، وهو أمر طبيعي، حسب قوله.

وحول تعثر مشروع سوق الخضار، قال: «صحيح، وهذا التعثر له أسباب مرتبطة بالمقاول سابقا وبشركة الكهرباء حاليا». ووعد «عكاظ» بتقديم تقرير متكامل عن محافظة تيماء، مضيفا: «نحن على تواصل مع المواطنين، ولدينا حساب تفاعلي على «تويتر»، وتصلنا ملاحظات وصور ونقوم بمعالجتها مع الجهات المختصة».