البازعي: نظرية التلقي لايمكن إسقاطها على النصوص
الأربعاء / 08 / ربيع الأول / 1438 هـ الأربعاء 07 ديسمبر 2016 01:59
أروى المهنا (الرياض)
طرح الدكتور سعد البازعي ورقة تُعنى بنظرية التلقي والرقيب الضمني بوصفها نظرية مختلفة استطاعت أن تفتح نافذة جديدة على النصوص الأدبية وذلك أمس الأول في أدبي الرياض، مبيناً أهمية النصوص العميقة والجادة والمختلفة في آن التي تترك أثرها في ذهن القارئ الذي وصفه بالقارئ الضمني. قرأ البازعي نصوصا متنوعة وضح من خلالها المقترح الذي أتى به، ومفرقاً في السياق ذاته بين ذهنية القارئ العادي والقارئ الذي يؤول ويفتح باب الأسئلة وهو القارئ الفطن، إذ الفطانة هي الفيصل الحقيقي والأساس في عملية النظرية كله. وذهب البازعي إلى تقنية الصمت وأثرها في عملية التلقي والتي عملت عليها الناقدة المصرية ماجدة النويهي، إذ ترى الصمت هو شكل من أشكال التمرد، والحديث في أكثر الأحيان تنازلات غير صادقة. وأخذ البازعي أيضاً من قصيدة محمد الدميني «سنابل في منحدر» والتي كان عنوانها ملاك الحسرة نموذجاً لما أتت به ماجدة النويهي، وتناول نموذج من نصوص الروائية السعودية أميمة الخميس في رواية «بحريات» تحديداً، إذ يتحدث في الرواية راوٍ عليم في أحداث الرواية التي تقع أحداثها في أسرة تعيش في الرياض في ستينات القرن الماضي، مشيراً إلى أهمية بعض النصوص في الرواية استطاعت من خلالها الكاتبة أن تنسج الحكاية بحذر شديد كما في وصفها لأثر الشيخ محمد عبدالوهاب في صحراء نجد، مدللاً على الرفض الضمني الصامت المتواري في نصوص الرواية والتي تفصّل كثيراً في مجال النظرية المشار إليها في الورقة.