80 % من الإرهابيين جندوا عبر وسائل «التواصل»
أوراق اليوم الثاني من مؤتمر «الإعلام والإرهاب» تتوغل في منصات التنظيمات الضالة
الخميس / 09 / ربيع الأول / 1438 هـ الخميس 08 ديسمبر 2016 01:51
توفيق الأسمري (أبها)
واصل المؤتمر الدولي الثاني «الإعلام والإرهاب: الوسائل والإستراتيجيات»، الذي تنظمه جامعة الملك خالد، أعماله في اليوم الثاني الذي شهد جلسة عن إستراتيجية التجنيد وصناعة الأتباع، افتتحها الدكتور جدو ولد محفوظ، من جامعة نواكشوط، بورقة حملت عنوان «توظيف الجماعات الإرهابية لمواقع التواصل الاجتماعي في تجنيد الشباب والترويج لأفكارهم»، واستهدفت التعرف على أهم مواقع التواصل الاجتماعي التي تستخدمها الجماعات الإرهابية في تجنيد الشباب والترويج لأفكارها، والتعرف على الفئات الشبابية المستهدفة أساسا من هذه الجماعات. وأشارت الدراسة إلى أن بعض الاتجاهات الحديثة أكدت أن نسبة 80% من الذين انتسبوا إلى التنظيمات الإرهابية تم تجنيدهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، فيما وصل عدد المواقع المحسوبة على جماعات الإرهاب العالمي إلى 50 ألف موقع في 2016، بعد أن كانت 12 موقعا في عام 1997. واختتمت الورقة بعدد من الاستنتاجات كقوة التجنيد والانتشار عند الجماعات الإرهابية والوسائط الاجتماعية واستقطاب المقاتلين الأجانب في تنظيم داعش نموذجا.
الدكتور زاوي رابح، من جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائرية، قدم ورقة جاء فيها أنه مع استمرار الأزمة السورية والصراع القائم في المنطقة، شهدت منطقة الشرق الأوسط ظهور مزيد من التنظيمات المتطرفة التي سرعان ما ارتفع سقف طموحاتها، تماشيا مع تعزيز قوتها اللوجيستية والمادية، وأن الخليط غير المتجانس للتنظيمات القائمة في المنطقة جعل منها تجربة استثنائية وحديثة كونها تطرح تحديا فريدا، ومن أين يأتي التنظيم وغيره بالمقاتلين؟، تساؤل يطرح نفسه بإلحاح، خصوصا مع تزايد أعداده، وكذا تنوع جنسياتهم، وهو ما يؤشر إلى وجود عمل منظم وممنهج في استقطاب المقاتلين والإرهابيين. ولاحظت الورقة سيطرة التنظيم على الساحة الافتراضية، من خلال بثه المستمر لفيديوهات تظهر وحشية تعامله مع سكان المناطق التي يسيطر عليها.
عقب ذلك، قدم الأكاديمي سيف ناصر المشعلي دراسة، أوضحت أن الميزة الكبرى التي توافرت عليها هذه الوسائط الجديدة هي أنها مكنت رموز وقادة ومنظري هذه الجماعات من الوصول بأفكارها ورسائلها إلى شرائح كبيرة من المجتمعات أكثر من أي وقت مضى، متجاوزة الرقيب الفكري والرسمي، وأكدت أن «داعش» واحد من أبرز تلك التنظيمات التي استطاعت أن تتمدد جغرافيا، ويقتل ويمارس العمليات الإرهابية في دول كثيرة. وشملت الورقة عددا من المحاور الرئيسية، مثل الإرهاب الإلكتروني، والإنترنت واستخداماته في تجنيد الإرهابيين (الأتباع) وغيرهما من المحاور.
أما ورقة الدكتور عبدالله سعود العساف من جامعة الإمام فتناولت تقنيات الاتصال ونقل المعلومات مؤكدة أن أبرز التطبيقات التي جذبت فئة الشباب هي وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصة ترفيهية وتعليمية وإخبارية.
العقيد الدكتور فهد عبدالعزيز بن محمد الغفيلي، من الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية تقدم بورقة عن «دعاية تنظيم داعش تناولت كيفية استخدام «داعش» الوسيلة الإعلامية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الشهرة. ولاحظ الباحث أن إستراتيجية «داعش» في هذا الشأن تعتمد في المقام الأول على تسخير جميع الأحداث العنيفة والسلمية لخدمة دعايته. وفي ذات السياق قدمت الدكتورة نهى بلعيد، من جامعة منوبة بتونس، ورقة حول «دور شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج لحركة «داعش» بتونس». وبينت أن العالم العربي شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما «فيسبوك». وفطنت حركة «داعش» الإرهابية إلى أهمية الدور الذي تلعبه هذه الشبكات للتأثير في الرأي العام، لذلك حاولت أن لا تكتفي باستعمال وسائل الإعلام الكلاسيكية.
للمرة الأولى.. 50 طالباًوطالبة في لجان المؤتمر
يشارك أكثر من 50 طالبا وطالبة في عدد من اللجان المنظمة لفعاليات المؤتمر الثاني للإعلام والإرهاب الذي تنظمه جامعة الملك خالد. وفي سياق متصل، وافقت اللجنة العلمية، في خطوة غير مسبوقة في الجامعات السعودية والعربية، على مشاركة ١٨ طالبا وطالبة من طلاب القسم في إدارة الجلسات.
وأكد المشرف على صحيفة «آفاق» والمركز الإعلامي، الدكتور علي شويل القرني أن القسم يضع دائما أهمية خاصة لمشاركة طلابه وطالباته في مختلف فعاليات الكلية والجامعة. وقال: «لا شك في أن المؤتمر يعد حدثا كبيرا ومهما للجامعة، ويجب أن يكون هنالك اشتراك لجميع منسوبي القسم في مختلف لجان ونشاطات المؤتمر».
وأضاف أن إشراك عدد من الطلاب والطالبات في مختلف اللجان (العلمية والإعلامية والعلاقات العامة ولجنة الخدمات المساندة) والمعرض المصاحب، جاء بهدف إكسابهم خبرات مهنية في التنظيم، ورفع مستوى المعرفة المتخصصة في مجال المؤتمر لدى الطلاب.
وكشف أن اللجنة العلمية أشركت تسعة طلاب وعددا مماثلا من الطالبات في المؤتمر بصفتهم مقررين للجلسات، في خطوة غير مسبوقة في الجامعات السعودية والعربية، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو تزويدهم بالخبرات التخصصية في هذا النوع من الجلسات وفي مجال المؤتمرات أيضا.
علوش: إنهم «يهولدون» العقول !
ناجي محمد علوش مدير الجامعة الإسلامية التركية قال إن الأُسرة لها الدور الأساسي واللبنة الأولى في محاربة الأفكار المتطرفة، ثم يأتي دور المساجد والعلماء والخطباء، ليتكامل الجُهد في محاربة الإرهاب والتطرف. وتساءل «علوش» من المستفيد من الإرهاب؟ وبالأحرى من هم صانعو الإرهاب؟ وأضاف: نحن لا نختلف في أن الأدوات التي استخدمت لتشويه صورة الإسلام هي أدوات إسلامية أو من بعض المغرر بهم، ولكن من يصنع الإرهاب في القوى العالمية التي تُدير الحركة الإعلامية وتُدير الحركة التي أسميتها (هولدة العقول) وأعني بها هوليوود وما تُنتج من أفلام سينمائية وما تُنتج من حيل وخدع قادرة على أن تقوم بهولدة العقول.
الشريف: احذروا أنصاف المتعلمين !
عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد الدكتور يحيى الشريف أوضح أن انجراف بعض الشباب وراء بعض الأفكار الضالة آثاره خطيرة، ونحن مطالبون بمحاربة ذلك بتضافر كل الجهود ووفق إستراتيجية معينة، لتقوم كل جهة بدور معيّن للمكافحة حتى تحقق النتائج المرجوة على ألا يتم الاكتفاء بالاعتماد على جهة واحدة، وهذا ما تعمل عليه الجهات المختصة في المملكة، وأثمر عن ذلك انحسار هذا الفكر.
وأضاف الشريف: يجب على طلاب الجامعات أن يكونوا على وعي تام والاستفادة من الأساتذة بالجامعات وأهل العلم والخبرة، وعدم الانجراف وراﺀ «أنصاف المتعلمين» الذين ينظرون نظرة قاصرة في فهم النصوص.
السلمي لـ عكاظ: إستراتيجية فكرية للمواجهة
أوضح مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح السلمي لـ«عكاظ» أن المؤتمر يطمح إلى وضع إستراتيجية في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، والتعامل معها من وجهة نظر الإعلام، وستأتي نتائجها في الحد من انتشار هذه الظواهر، والتنظيمات مع الأسف تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومها، الأمر الذي يضع الجامعات في تحد كبير لمواجهة مثل هذه الأفكار الضالة. والملاحظ تفاعل طلاب قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، وهذا ما تقصده الجامعة، لأن مشاركتهم في مثل هذه الأعمال تضعهم في وعي لمقابلة الأفكار الضالة.
وأضاف السلمي أنه تم إنشاء وحدة توعوية في كل جامعة تعنى بإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية للطلاب والطالبات لنقد الأفكار الضالة والمضللة، وفي جامعة الملك خالد وحدة مميزة يشرف عليها إخوة أفاضل، وأقامت الوحدة الكثير من المناشط، ولديها خطة إستراتيجية للعام القادم، كما أن الوحدة ساهمت مع الجهات المختلفة في تنظيم كثير من المعارض واللقاﺀات والندوات التي تصب في مصلحة الطلاب والطالبات.
الدكتور زاوي رابح، من جامعة مولود معمري تيزي وزو الجزائرية، قدم ورقة جاء فيها أنه مع استمرار الأزمة السورية والصراع القائم في المنطقة، شهدت منطقة الشرق الأوسط ظهور مزيد من التنظيمات المتطرفة التي سرعان ما ارتفع سقف طموحاتها، تماشيا مع تعزيز قوتها اللوجيستية والمادية، وأن الخليط غير المتجانس للتنظيمات القائمة في المنطقة جعل منها تجربة استثنائية وحديثة كونها تطرح تحديا فريدا، ومن أين يأتي التنظيم وغيره بالمقاتلين؟، تساؤل يطرح نفسه بإلحاح، خصوصا مع تزايد أعداده، وكذا تنوع جنسياتهم، وهو ما يؤشر إلى وجود عمل منظم وممنهج في استقطاب المقاتلين والإرهابيين. ولاحظت الورقة سيطرة التنظيم على الساحة الافتراضية، من خلال بثه المستمر لفيديوهات تظهر وحشية تعامله مع سكان المناطق التي يسيطر عليها.
عقب ذلك، قدم الأكاديمي سيف ناصر المشعلي دراسة، أوضحت أن الميزة الكبرى التي توافرت عليها هذه الوسائط الجديدة هي أنها مكنت رموز وقادة ومنظري هذه الجماعات من الوصول بأفكارها ورسائلها إلى شرائح كبيرة من المجتمعات أكثر من أي وقت مضى، متجاوزة الرقيب الفكري والرسمي، وأكدت أن «داعش» واحد من أبرز تلك التنظيمات التي استطاعت أن تتمدد جغرافيا، ويقتل ويمارس العمليات الإرهابية في دول كثيرة. وشملت الورقة عددا من المحاور الرئيسية، مثل الإرهاب الإلكتروني، والإنترنت واستخداماته في تجنيد الإرهابيين (الأتباع) وغيرهما من المحاور.
أما ورقة الدكتور عبدالله سعود العساف من جامعة الإمام فتناولت تقنيات الاتصال ونقل المعلومات مؤكدة أن أبرز التطبيقات التي جذبت فئة الشباب هي وسائل التواصل الاجتماعي، التي أصبحت منصة ترفيهية وتعليمية وإخبارية.
العقيد الدكتور فهد عبدالعزيز بن محمد الغفيلي، من الإدارة العامة للأمن الفكري بوزارة الداخلية تقدم بورقة عن «دعاية تنظيم داعش تناولت كيفية استخدام «داعش» الوسيلة الإعلامية لتحقيق أكبر قدر ممكن من الشهرة. ولاحظ الباحث أن إستراتيجية «داعش» في هذا الشأن تعتمد في المقام الأول على تسخير جميع الأحداث العنيفة والسلمية لخدمة دعايته. وفي ذات السياق قدمت الدكتورة نهى بلعيد، من جامعة منوبة بتونس، ورقة حول «دور شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج لحركة «داعش» بتونس». وبينت أن العالم العربي شهد خلال السنوات الأخيرة ارتفاعا في عدد مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي، لاسيما «فيسبوك». وفطنت حركة «داعش» الإرهابية إلى أهمية الدور الذي تلعبه هذه الشبكات للتأثير في الرأي العام، لذلك حاولت أن لا تكتفي باستعمال وسائل الإعلام الكلاسيكية.
للمرة الأولى.. 50 طالباًوطالبة في لجان المؤتمر
يشارك أكثر من 50 طالبا وطالبة في عدد من اللجان المنظمة لفعاليات المؤتمر الثاني للإعلام والإرهاب الذي تنظمه جامعة الملك خالد. وفي سياق متصل، وافقت اللجنة العلمية، في خطوة غير مسبوقة في الجامعات السعودية والعربية، على مشاركة ١٨ طالبا وطالبة من طلاب القسم في إدارة الجلسات.
وأكد المشرف على صحيفة «آفاق» والمركز الإعلامي، الدكتور علي شويل القرني أن القسم يضع دائما أهمية خاصة لمشاركة طلابه وطالباته في مختلف فعاليات الكلية والجامعة. وقال: «لا شك في أن المؤتمر يعد حدثا كبيرا ومهما للجامعة، ويجب أن يكون هنالك اشتراك لجميع منسوبي القسم في مختلف لجان ونشاطات المؤتمر».
وأضاف أن إشراك عدد من الطلاب والطالبات في مختلف اللجان (العلمية والإعلامية والعلاقات العامة ولجنة الخدمات المساندة) والمعرض المصاحب، جاء بهدف إكسابهم خبرات مهنية في التنظيم، ورفع مستوى المعرفة المتخصصة في مجال المؤتمر لدى الطلاب.
وكشف أن اللجنة العلمية أشركت تسعة طلاب وعددا مماثلا من الطالبات في المؤتمر بصفتهم مقررين للجلسات، في خطوة غير مسبوقة في الجامعات السعودية والعربية، مؤكدا أن الهدف من ذلك هو تزويدهم بالخبرات التخصصية في هذا النوع من الجلسات وفي مجال المؤتمرات أيضا.
علوش: إنهم «يهولدون» العقول !
ناجي محمد علوش مدير الجامعة الإسلامية التركية قال إن الأُسرة لها الدور الأساسي واللبنة الأولى في محاربة الأفكار المتطرفة، ثم يأتي دور المساجد والعلماء والخطباء، ليتكامل الجُهد في محاربة الإرهاب والتطرف. وتساءل «علوش» من المستفيد من الإرهاب؟ وبالأحرى من هم صانعو الإرهاب؟ وأضاف: نحن لا نختلف في أن الأدوات التي استخدمت لتشويه صورة الإسلام هي أدوات إسلامية أو من بعض المغرر بهم، ولكن من يصنع الإرهاب في القوى العالمية التي تُدير الحركة الإعلامية وتُدير الحركة التي أسميتها (هولدة العقول) وأعني بها هوليوود وما تُنتج من أفلام سينمائية وما تُنتج من حيل وخدع قادرة على أن تقوم بهولدة العقول.
الشريف: احذروا أنصاف المتعلمين !
عميد كلية العلوم الإنسانية في جامعة الملك خالد الدكتور يحيى الشريف أوضح أن انجراف بعض الشباب وراء بعض الأفكار الضالة آثاره خطيرة، ونحن مطالبون بمحاربة ذلك بتضافر كل الجهود ووفق إستراتيجية معينة، لتقوم كل جهة بدور معيّن للمكافحة حتى تحقق النتائج المرجوة على ألا يتم الاكتفاء بالاعتماد على جهة واحدة، وهذا ما تعمل عليه الجهات المختصة في المملكة، وأثمر عن ذلك انحسار هذا الفكر.
وأضاف الشريف: يجب على طلاب الجامعات أن يكونوا على وعي تام والاستفادة من الأساتذة بالجامعات وأهل العلم والخبرة، وعدم الانجراف وراﺀ «أنصاف المتعلمين» الذين ينظرون نظرة قاصرة في فهم النصوص.
السلمي لـ عكاظ: إستراتيجية فكرية للمواجهة
أوضح مدير جامعة الملك خالد الدكتور فالح السلمي لـ«عكاظ» أن المؤتمر يطمح إلى وضع إستراتيجية في التعامل مع التنظيمات الإرهابية، والتعامل معها من وجهة نظر الإعلام، وستأتي نتائجها في الحد من انتشار هذه الظواهر، والتنظيمات مع الأسف تستغل وسائل التواصل الاجتماعي لبث سمومها، الأمر الذي يضع الجامعات في تحد كبير لمواجهة مثل هذه الأفكار الضالة. والملاحظ تفاعل طلاب قسم الإعلام والاتصال بالجامعة، وهذا ما تقصده الجامعة، لأن مشاركتهم في مثل هذه الأعمال تضعهم في وعي لمقابلة الأفكار الضالة.
وأضاف السلمي أنه تم إنشاء وحدة توعوية في كل جامعة تعنى بإقامة الندوات والمحاضرات التوعوية للطلاب والطالبات لنقد الأفكار الضالة والمضللة، وفي جامعة الملك خالد وحدة مميزة يشرف عليها إخوة أفاضل، وأقامت الوحدة الكثير من المناشط، ولديها خطة إستراتيجية للعام القادم، كما أن الوحدة ساهمت مع الجهات المختلفة في تنظيم كثير من المعارض واللقاﺀات والندوات التي تصب في مصلحة الطلاب والطالبات.