«المسبار».. «الاتحاد الخليجي.. وجهات نظر دولية»
الخميس / 09 / ربيع الأول / 1438 هـ الخميس 08 ديسمبر 2016 01:59
آمال سليمان (جدة)
أصدر مركز المسبار للدراسات والبحوث في دبي، كتابا بعنوان «الاتحاد الخليجي.. وجهات نظر دولية»، وهو الإصدار الذي قارب موضوع «الاتحاد الخليجي» من وجهات نظر متعددة، تتعلق بانعكاسات الموضوع إقليميا ودوليا.
الكتاب تناول المكاسب التي يمكن أن يحققها الاتحاد الخليجي إضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تقف أمامه. وشارك في الكتاب خبراء غربيون تخصصوا في دراسة المنطقة، وغطت دراساتهم مواقف دول الجوار، والمنظمات العالمية، وتصوراتهم للاتحاد، بدءًا بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي مرورا بإيران وإسرائيل، وتركيا، إضافة لروسيا والصين، كما تناول دراسة نموذج تلافي الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي مشكلاته، وختاماً دور الشباب الخليجي في دعم تأسيس الاتحاد.
كريس زامبيلاس Chris Zambelis (محلل وخبير إستراتيجي يركز في عملهِ على تحليل واقع الأسواق العالمية والمناخ السياسي والاجتماعي لتحديد فرص إقامة الأعمال والحرف الجديدة)، تناول موضوع «تقييم الصين لاتحاد خليجي محتمل»، إذ يرى أن تأسيس الاتحاد الخليجي قدْ يعود بالفرص الكبيرة على الصين نظراً لكثرة مصالحها في المنطقة، كما أنّ النهج المرن البراغماتيكي الذي تتبعهُ الصين سيرحّب بالاتحاد الخليجي. في الوقت ذاته فإنّ الصين سوف تواجه سلسلة من التحديات المعقدة التي تنتج من نشوء هذا الكيان الجديد وسعيه لإعادة تحديد الشؤون الإقليمية.
أما رولاند فرويدستاين Roland Freudstein (نائب مدير ورئيس الأبحاث في مركز مارتينز للدراسات الأوروبية في بلجيكا)، فكتب عن «كيف تلافى الآباء المؤسسون للاتحاد الأوروبي مشكلاتهم»، فيعتقد أنه من منظور القرن الحادي والعشرين، يصعب فهم العقلية التي استند إليها القادة الأوروبيون الذين وقفوا على بقايا الخراب الذي خلّفته الحرب العالمية الثانية، وقرروا فوراً أنّ القارة الأوروبية بحاجة إلى تغيير. ويضيف أن الكثيرين قد فقدوا الأمل بالتقدّم والمستقبل، كما أنّ بعض الدول كانت قد فقدت الثقة بألمانيا، الدولة التي أشعلتْ فتيل الحرب، وبقيت الدول الأخرى منقسمة بين أيديولوجيات الحرب الباردة التي انطلقت بين الاتحاد السوفيتي والغرب. جاء التغيير من ثلاث جهات: من جهة كان قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا يدركون ضرورة تكوين مفهوم جديد وجذري عن التعاون بين الشعوب الأوروبية، ومن جهة ثانية جاء جيل جديد يؤمن بتجاوز الوطن، وشعرَ بالانتماء للهوية الأوروبية أكثر منه انتماءً لهوية بلده (فرنسا أو ألمانيا... إلخ)، أمّا الجهة الأخيرة فكانت تتمثل بالولايات المتحدة التي كانت لها مصلحة كبيرة في تعاون وثيق بين دول غرب أوروبا من أجل مواجهة الاتحاد السوفيتي.
الكتاب تناول المكاسب التي يمكن أن يحققها الاتحاد الخليجي إضافة إلى التحديات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تقف أمامه. وشارك في الكتاب خبراء غربيون تخصصوا في دراسة المنطقة، وغطت دراساتهم مواقف دول الجوار، والمنظمات العالمية، وتصوراتهم للاتحاد، بدءًا بموقف الولايات المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي مرورا بإيران وإسرائيل، وتركيا، إضافة لروسيا والصين، كما تناول دراسة نموذج تلافي الآباء المؤسسين للاتحاد الأوروبي مشكلاته، وختاماً دور الشباب الخليجي في دعم تأسيس الاتحاد.
كريس زامبيلاس Chris Zambelis (محلل وخبير إستراتيجي يركز في عملهِ على تحليل واقع الأسواق العالمية والمناخ السياسي والاجتماعي لتحديد فرص إقامة الأعمال والحرف الجديدة)، تناول موضوع «تقييم الصين لاتحاد خليجي محتمل»، إذ يرى أن تأسيس الاتحاد الخليجي قدْ يعود بالفرص الكبيرة على الصين نظراً لكثرة مصالحها في المنطقة، كما أنّ النهج المرن البراغماتيكي الذي تتبعهُ الصين سيرحّب بالاتحاد الخليجي. في الوقت ذاته فإنّ الصين سوف تواجه سلسلة من التحديات المعقدة التي تنتج من نشوء هذا الكيان الجديد وسعيه لإعادة تحديد الشؤون الإقليمية.
أما رولاند فرويدستاين Roland Freudstein (نائب مدير ورئيس الأبحاث في مركز مارتينز للدراسات الأوروبية في بلجيكا)، فكتب عن «كيف تلافى الآباء المؤسسون للاتحاد الأوروبي مشكلاتهم»، فيعتقد أنه من منظور القرن الحادي والعشرين، يصعب فهم العقلية التي استند إليها القادة الأوروبيون الذين وقفوا على بقايا الخراب الذي خلّفته الحرب العالمية الثانية، وقرروا فوراً أنّ القارة الأوروبية بحاجة إلى تغيير. ويضيف أن الكثيرين قد فقدوا الأمل بالتقدّم والمستقبل، كما أنّ بعض الدول كانت قد فقدت الثقة بألمانيا، الدولة التي أشعلتْ فتيل الحرب، وبقيت الدول الأخرى منقسمة بين أيديولوجيات الحرب الباردة التي انطلقت بين الاتحاد السوفيتي والغرب. جاء التغيير من ثلاث جهات: من جهة كان قادة فرنسا وألمانيا وإيطاليا يدركون ضرورة تكوين مفهوم جديد وجذري عن التعاون بين الشعوب الأوروبية، ومن جهة ثانية جاء جيل جديد يؤمن بتجاوز الوطن، وشعرَ بالانتماء للهوية الأوروبية أكثر منه انتماءً لهوية بلده (فرنسا أو ألمانيا... إلخ)، أمّا الجهة الأخيرة فكانت تتمثل بالولايات المتحدة التي كانت لها مصلحة كبيرة في تعاون وثيق بين دول غرب أوروبا من أجل مواجهة الاتحاد السوفيتي.