صوت المواطن

ميزات «التعليم عن بعد» لطلاب الابتدائية

حمد الشمري

حمد الشمري

يظل التعليم عن بعد أحد الأهداف الإستراتيجية لتطبيقه في مختلف المراحل التعليمية بصفة عامة والمرحلة الابتدائية بصفة خاصة، على الأقل لتخفيض معدل التزاحم المروري في فترتي الصباح والظهر عند توجه الطلاب إلى المدارس وعودتهم منها، وفي الوقت نفسه القضاء على تلوث البيئة بسبب الدخان المتصاعد من عوادم السيارات، لذلك فإن تطبيق التعليم عن بعد ولو مرتين في الأسبوع يريح الطلاب خلال توجههم إلى المدرسة والعودة منها، على أن نضع في اعتبارنا أن هذا النوع من التعليم يحقق العديد من الأهداف منها توفير البديل المناسب للأشخاص الذين لا تسمح لهم الظروف للانتظام في الجامعات، والالتحاق بالدورات التدريبية خارج أماكن عملهم، وإعفاء الأشخاص من مشقة التنقل والتقيد بوقت أو مكان محددين للدراسة، وضمان النفاذ إلى قواعد المعارف المحلية والدولية للحصول على المعلومة من خلال الشبكة العالمية، وسد النقص في أعضاء هيئة التدريس والمدربين المؤهلين في بعض المجالات، وتلاشي ضعف الإمكانات، وجعل التدريب أكثر مرونة وتحريره من القيود المعقدة، إذ تتم الدراسة دون وجود عوائق زمانية ومكانية كالاضطرار للسفر إلى المدارس، وتحقيق العدالة في فرص التدريب، وجعله حقا مشاعا للجميع، وخفض كلفته وجعله في متناول كل فرد من أفراد المجتمع بما يتناسب وقدراته ويتماشى مع استعداداته، والعمل على توفير مصادر تعليمية متنوعة ومتعددة، مما يساعد على تقليل الفروق الفردية بين المتدربين.

ومن مزايا التعليم عن بعد، استقلالية الدارس في التعليم الذاتي، تهيئة الفرصة له للاستفادة من الوسائط التعليمية المتعددة والمتنوعة في فهم المادة الدراسية وعرضها في أي وقت يشاء حتى يستطيع أن يتقن فهمها، وتسخير التقنيات الحديثة لهذا النوع من التعليم ليتسنى لكل دارس الاستمرار في نشاطه التعليمي وفقا لإمكاناته وقدراته العقلية وحسب ظروفه العائلية أو الوظيفية أو غيرها.. واستفادة معظم أفراد المجتمع من الدروس والبرامج التي تبث من خلال المحطات الإذاعية أو التلفزيونية أو شبكة الإنترنت في التعليم عن بعد.