فساد العقل أخطر
ومضة شعاع
السبت / 11 / ربيع الأول / 1438 هـ السبت 10 ديسمبر 2016 01:17
إبراهيم إسماعيل كتبي
السلع الرديئة والمغشوشة وتلك التي تحمل مكونات خطرة، تشكل خسارة وخطرا على الصحة، وكذا طعام فاسد في أحد المطاعم يصيب حتما بالتسمم الجماعي، ويبدو أن الغش بات مسألة نسبية في تطبيق المواصفات ومراقبتها، وكذا المستهلك الذي يقبل عليها لرخص أسعارها مما يثير علامات تعجب.
ومع كل السلبيات والخسائر والأخطار على السلامة والصحة من الغش التجاري إلا أن فساد الفكر أخطر وأشد بأفكار التنطع وضيق الأفق وخراب العقل، والمؤسف أن هذا الفساد والضلال يأبى إلا أن يبث سمومه بنشر بذور التطرف، ومحالة التسلل لتشويه السياق العام للمجتمع وإحداث الفتن، وزاد على ذلك بتوجيه إساءات واتهامات لبعض شرائحه، مثل الذي يهاجم أسماء وأشخاصا في الساحة الثقافية والفنية من منطلق الإقصاء والتصنيف الفكري، وذاك الذي أساء بعبارات مشينة إلى المواطنات العاملات في المجال الطبي من طبيبات وممرضات وكذا المبتعثات إلى الخارج ووصف أولياء أمورهن بأوصاف نابية، مما حدا بعدد من المحامين والمتضررين عامة بمقاضاته أمام العدالة مما يعكس وعيا مجتمعيا صلبا يرفض ذلك الضلال.
حقيقة يأسف الإنسان عندما يسمع صوتا أو أصواتا تقطر سموم الفكر المنحرف، ولا تملك أدنى أسس الدعوة ولا الأخلاق الواجبة في الداعية، وهؤلاء وإن كانوا اليوم قلة على المنابر، فهناك كثرة يسرحون في فوضى شبكات التواصل ويطلقون العنان لألسنتهم وعقولهم الغلفا ويهرفون بكيل الاتهامات وبذيء الأوصاف إلى حد القذف والسب، وهؤلاء المتنطعون لا يسألون أنفسهم ولا يراجعونها: أين هم من صحيح الدين وتعاليمه وقيم الدعوة والحوار والخطاب الصحيح، ومن قول الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
ما يطمئن هو حضور وسرعة تصدي علمائنا الأجلاء لمثل هذا الفكر المنحرف وأصحابه وهنا نثمن رد سماحة المفتي العام بشأن الذي أساء إلى المبتعثات والعاملات في القطاع الطبي وذويهن، بأنه بلا بصيرة وأنه ينبغي على الإنسان أن يتقي الله فيما يقول، وأن على الخطيب النصح والتوجيه العام وأن تكون خطبة الجمعة مناسبة تؤثر بالخير وتدل على الطريق المستقيم، وألا تكون سببا للفتنة والقدح وأن الأدب في القول مطلوب من الخطيب.
إن المجتمع يحتاج إلى الدعوة الرشيدة والدعاة التقاة الثقاة والموعظة الحسنة امتثالا لقول الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) فالمنبر ليس مكانا لتصفية حسابات، ولا لخطاب وخطب فتنة يزعم فيه البعض أنهم على الحق وسواهم على الباطل، فهذا باب خطير ومفاتيح للشر والمساس باللحمة الوطنية، وظهور مثل هؤلاء ولو كانوا أفرادا واستثناء، يعني أن ساحة الدعوة تظل بحاجة إلى كثير من الجهد لضبط الخطاب بما يحفظ لمجتمعنا الوعي والأخلاق والتلاحم.
حقيقة أؤيد الرأي القائل بضرورة تطعيم مناهج الدراسات الشرعية بمقررات أوسع تقدم ثقافة أكثر تنوعا للدارسين لينالوا جرعات من علم الاجتماع وعلم النفس وقسطا من ثقافة السياسة والعلاقات الدولية وغير ذلك من علوم هادفة، ليدرك الدارس متغيرات وتشابكات الحياة وقضايا العصر التي تحتاج إلى العلماء وليس متنطعين يختطفون الدين ورويبضاء يثيرون نعرات إقصائية. نحتاج إلى ترسيخ مفهوم وقيم الحوار والوعي، والتصدي لكل من يستهدف استقرارنا ويتربص بمجتمعنا وشبابنا في زمن فوضى العولمة. حفظ الله بلادنا ومجتمعنا من شر كل عدو وماكر وحاقد وجاهل.
ومع كل السلبيات والخسائر والأخطار على السلامة والصحة من الغش التجاري إلا أن فساد الفكر أخطر وأشد بأفكار التنطع وضيق الأفق وخراب العقل، والمؤسف أن هذا الفساد والضلال يأبى إلا أن يبث سمومه بنشر بذور التطرف، ومحالة التسلل لتشويه السياق العام للمجتمع وإحداث الفتن، وزاد على ذلك بتوجيه إساءات واتهامات لبعض شرائحه، مثل الذي يهاجم أسماء وأشخاصا في الساحة الثقافية والفنية من منطلق الإقصاء والتصنيف الفكري، وذاك الذي أساء بعبارات مشينة إلى المواطنات العاملات في المجال الطبي من طبيبات وممرضات وكذا المبتعثات إلى الخارج ووصف أولياء أمورهن بأوصاف نابية، مما حدا بعدد من المحامين والمتضررين عامة بمقاضاته أمام العدالة مما يعكس وعيا مجتمعيا صلبا يرفض ذلك الضلال.
حقيقة يأسف الإنسان عندما يسمع صوتا أو أصواتا تقطر سموم الفكر المنحرف، ولا تملك أدنى أسس الدعوة ولا الأخلاق الواجبة في الداعية، وهؤلاء وإن كانوا اليوم قلة على المنابر، فهناك كثرة يسرحون في فوضى شبكات التواصل ويطلقون العنان لألسنتهم وعقولهم الغلفا ويهرفون بكيل الاتهامات وبذيء الأوصاف إلى حد القذف والسب، وهؤلاء المتنطعون لا يسألون أنفسهم ولا يراجعونها: أين هم من صحيح الدين وتعاليمه وقيم الدعوة والحوار والخطاب الصحيح، ومن قول الله تعالى (وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين) وقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق)
ما يطمئن هو حضور وسرعة تصدي علمائنا الأجلاء لمثل هذا الفكر المنحرف وأصحابه وهنا نثمن رد سماحة المفتي العام بشأن الذي أساء إلى المبتعثات والعاملات في القطاع الطبي وذويهن، بأنه بلا بصيرة وأنه ينبغي على الإنسان أن يتقي الله فيما يقول، وأن على الخطيب النصح والتوجيه العام وأن تكون خطبة الجمعة مناسبة تؤثر بالخير وتدل على الطريق المستقيم، وألا تكون سببا للفتنة والقدح وأن الأدب في القول مطلوب من الخطيب.
إن المجتمع يحتاج إلى الدعوة الرشيدة والدعاة التقاة الثقاة والموعظة الحسنة امتثالا لقول الله تعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة) فالمنبر ليس مكانا لتصفية حسابات، ولا لخطاب وخطب فتنة يزعم فيه البعض أنهم على الحق وسواهم على الباطل، فهذا باب خطير ومفاتيح للشر والمساس باللحمة الوطنية، وظهور مثل هؤلاء ولو كانوا أفرادا واستثناء، يعني أن ساحة الدعوة تظل بحاجة إلى كثير من الجهد لضبط الخطاب بما يحفظ لمجتمعنا الوعي والأخلاق والتلاحم.
حقيقة أؤيد الرأي القائل بضرورة تطعيم مناهج الدراسات الشرعية بمقررات أوسع تقدم ثقافة أكثر تنوعا للدارسين لينالوا جرعات من علم الاجتماع وعلم النفس وقسطا من ثقافة السياسة والعلاقات الدولية وغير ذلك من علوم هادفة، ليدرك الدارس متغيرات وتشابكات الحياة وقضايا العصر التي تحتاج إلى العلماء وليس متنطعين يختطفون الدين ورويبضاء يثيرون نعرات إقصائية. نحتاج إلى ترسيخ مفهوم وقيم الحوار والوعي، والتصدي لكل من يستهدف استقرارنا ويتربص بمجتمعنا وشبابنا في زمن فوضى العولمة. حفظ الله بلادنا ومجتمعنا من شر كل عدو وماكر وحاقد وجاهل.