تأييد السجن 50 عاما لمروجَيْ مخدرات على «خط الساحل»
الأحد / 12 / ربيع الأول / 1438 هـ الاحد 11 ديسمبر 2016 02:05
عدنان الشبراوي (جدة)
أيدت محكمة الاستئناف حكما أصدرته محكمة الليث يقضي بالسجن 25 عاما لمتهمين اثنين من أرباب السوابق أدينا بترويج وتهريب 350 كيلوغراما من المخدرات.
كما تضمن حكم الاستئناف، الذي أصبح نهائيا، منعهما من السفر مدة مماثلة.
وكانت المحكمة المختصة قبل إصدارها حكم السجن رفضت مطالبات المدعي العام بقتل المتهمين تعزيرا، رغم ما قدمه ستة شهود من رجال حرس الحدود ومكافحة المخدرات ممن تولوا عملية الرصد والمتابعة والمراقبة عند وصول الشحنة للمياه الإقليمية بالقرب من ساحل الليث عبر مصدر سري، لكن المحكمة، التي رأى أحد قضاتها الثلاثة وجوب قتل المتهمين، قررت السير على رأي القاضيين الآخرين اللذين اكتفيا بالسجن دون القتل، وعزت المحكمة ذلك بالقول «إن البينة التي أسندت إلى شهادات الفرق القابضة دليل كاف للإدانة لكنها لا تنهض من حيث قوتها لاستباحة دم المدعى عليهما، إذ يحتاط لعقوبة القتل ما لا يحتاط لإثبات موجب للعقوبات التعزيرية الأخرى».
وتضمن الحكم شطب خمس سنوات من عقوبة السجن حال ثبوت صلاحهما خلال فترة السجن بموجب شهادة من السجن، مع منعهما من السفر 25 عاما عقب انتهاء المحكومية، وجلد كل منهما أربعة آلاف جلدة، وإلغاء الخدمة عن شرائح الجوالات المستخدمة، وعدم صرفها، ومصادرة المضبوطات من مبالغ ومركبات استخدمت في الجريمة.
وفيما أنكر المتهمان التهمة اعترضا على الأحكام ليتم الرفع إلى محكمة الاستئناف ومراجعة الحكم وتدقيق مذكرة الاعتراض المقدمة من المتهمين، وانتهت بتأييد الحكم.
الحشيش مهرب من اليمن.. ومخبرون كشفوا «ساعة الصفر»
حسب التفاصيل التي اطلعت عليها «عكاظ» فإن رحلة تهريب المخدرات انطلقت من السواحل اليمنية مرورا بجدة، الليث، القنفذة، بغرض تهريب 350 كيلو من الحشيش المخدر وصولا إلى محافظة الليث ليكون تسليم الشحنة في عرض البحر من قبل اثنين من أرباب السوابق اللذين أكملا جاهزيتهما لتسلم الحشيش وتخزينه في بيت شعبي في الليث تم استئجاره لهذا الغرض.
ونجحت الجهات الأمنية في اختراق أفراد العصابة بنجاح بينهم جناة في الليث وآخرون في القنفذة وجدة، حيث تم ذلك من خلال مخبرين سريين ظلوا متواصلين مع حرس الحدود ومكافحة المخدرات وكافة الجهات الأمنية طبقا لخطة أمنية محكمة، فضلا عن فرق ميدانية كشفت عن إحداثات مواقع تسلم المخدرات في عرض البحر مرورا بتحميلها وإيصالها وتسليمها ومن ثم تخزينها.
وتواصل السيناريو على مدى أسابيع وتم رصد المركبات المتوقع استخدامها في الجريمة إضافة إلى أرقام شرائح الجوالات المتغيرة من أفراد العصابة بقصد التمويه والإفلات من أي رقابة محتملة.
ورغم ذلك ظل التنسيق والمتابعة والمراقبة الأمنية متواصلة على مدار الساعة، وفي ساعة الصفر داهمت مكافحة المخدرات أفراد العصابة كل في موقعه وهرب زعيم العصابة، إلا أنه تم القبض عليه لاحقا وعثر بحوزته على سلاح وكميات من الحشيش كما ضبطت كميات مماثلة من الحشيش المخدر مع بقية أفراد العصابة إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة وأجهزة جوالات وشرائح جوالات.
وتم تمرير معلومات عبر الجهات المختصة في دولة مجاورة للقبض على ممول العملية وهو تاجر مخدرات تم رصده من الجهات الأمنية، إضافة إلى رصد عمليات غسل أموال تورط فيها الجناة. ونجحت الفرق القابضة من رصد وتفتيش أماكن مشبوهة، وانتهت التحقيقات من قبل دائرة المخدرات في هيئة التحقيق والادعاء العام إلى توجيه الاتهام لزعيمي العصابة بتلقي كمية من المخدرات لترويجها ومحاولة الهروب ومقاومة رجال الأمن.
كما تضمن حكم الاستئناف، الذي أصبح نهائيا، منعهما من السفر مدة مماثلة.
وكانت المحكمة المختصة قبل إصدارها حكم السجن رفضت مطالبات المدعي العام بقتل المتهمين تعزيرا، رغم ما قدمه ستة شهود من رجال حرس الحدود ومكافحة المخدرات ممن تولوا عملية الرصد والمتابعة والمراقبة عند وصول الشحنة للمياه الإقليمية بالقرب من ساحل الليث عبر مصدر سري، لكن المحكمة، التي رأى أحد قضاتها الثلاثة وجوب قتل المتهمين، قررت السير على رأي القاضيين الآخرين اللذين اكتفيا بالسجن دون القتل، وعزت المحكمة ذلك بالقول «إن البينة التي أسندت إلى شهادات الفرق القابضة دليل كاف للإدانة لكنها لا تنهض من حيث قوتها لاستباحة دم المدعى عليهما، إذ يحتاط لعقوبة القتل ما لا يحتاط لإثبات موجب للعقوبات التعزيرية الأخرى».
وتضمن الحكم شطب خمس سنوات من عقوبة السجن حال ثبوت صلاحهما خلال فترة السجن بموجب شهادة من السجن، مع منعهما من السفر 25 عاما عقب انتهاء المحكومية، وجلد كل منهما أربعة آلاف جلدة، وإلغاء الخدمة عن شرائح الجوالات المستخدمة، وعدم صرفها، ومصادرة المضبوطات من مبالغ ومركبات استخدمت في الجريمة.
وفيما أنكر المتهمان التهمة اعترضا على الأحكام ليتم الرفع إلى محكمة الاستئناف ومراجعة الحكم وتدقيق مذكرة الاعتراض المقدمة من المتهمين، وانتهت بتأييد الحكم.
الحشيش مهرب من اليمن.. ومخبرون كشفوا «ساعة الصفر»
حسب التفاصيل التي اطلعت عليها «عكاظ» فإن رحلة تهريب المخدرات انطلقت من السواحل اليمنية مرورا بجدة، الليث، القنفذة، بغرض تهريب 350 كيلو من الحشيش المخدر وصولا إلى محافظة الليث ليكون تسليم الشحنة في عرض البحر من قبل اثنين من أرباب السوابق اللذين أكملا جاهزيتهما لتسلم الحشيش وتخزينه في بيت شعبي في الليث تم استئجاره لهذا الغرض.
ونجحت الجهات الأمنية في اختراق أفراد العصابة بنجاح بينهم جناة في الليث وآخرون في القنفذة وجدة، حيث تم ذلك من خلال مخبرين سريين ظلوا متواصلين مع حرس الحدود ومكافحة المخدرات وكافة الجهات الأمنية طبقا لخطة أمنية محكمة، فضلا عن فرق ميدانية كشفت عن إحداثات مواقع تسلم المخدرات في عرض البحر مرورا بتحميلها وإيصالها وتسليمها ومن ثم تخزينها.
وتواصل السيناريو على مدى أسابيع وتم رصد المركبات المتوقع استخدامها في الجريمة إضافة إلى أرقام شرائح الجوالات المتغيرة من أفراد العصابة بقصد التمويه والإفلات من أي رقابة محتملة.
ورغم ذلك ظل التنسيق والمتابعة والمراقبة الأمنية متواصلة على مدار الساعة، وفي ساعة الصفر داهمت مكافحة المخدرات أفراد العصابة كل في موقعه وهرب زعيم العصابة، إلا أنه تم القبض عليه لاحقا وعثر بحوزته على سلاح وكميات من الحشيش كما ضبطت كميات مماثلة من الحشيش المخدر مع بقية أفراد العصابة إضافة إلى مبالغ مالية كبيرة وأجهزة جوالات وشرائح جوالات.
وتم تمرير معلومات عبر الجهات المختصة في دولة مجاورة للقبض على ممول العملية وهو تاجر مخدرات تم رصده من الجهات الأمنية، إضافة إلى رصد عمليات غسل أموال تورط فيها الجناة. ونجحت الفرق القابضة من رصد وتفتيش أماكن مشبوهة، وانتهت التحقيقات من قبل دائرة المخدرات في هيئة التحقيق والادعاء العام إلى توجيه الاتهام لزعيمي العصابة بتلقي كمية من المخدرات لترويجها ومحاولة الهروب ومقاومة رجال الأمن.