«داعش» ينحسر.. ماذا عن الحاضنة.. «إيران»؟
ملحمة السقوط من سرت إلى «الباب» السورية
الثلاثاء / 14 / ربيع الأول / 1438 هـ الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 02:06
عبدالله الغضوي (جدة)
كان العام 2015 عام الإرهاب بامتياز، صعد نجم تنظيم داعش الإرهابي في سورية والعراق واستولى على مناطق شاسعة بين هذين البلدين، وظهر في سرت الليبية، وامتد إلى سيناء، بل قارع حركة طالبان المعروفة بسيطرتها العسكرية على أفغانستان وزرع خلاياه في ولاية فراه ووننجرهار، وقد ساعدته في هذا الانتشار المرعب حالة الحرب والفوضى الدائرة خلال الأربعة أعوام الماضية. تمدد التنظيم حتى أواسط العام 2015 وانتقل بأعماله الإرهابية إلى باريس وبلجيكا والولايات المتحدة الأمريكية، إلى منتصف العام الحالي 2016، حيث بدأ العد التنازلي لعمر هذا التنظيم بعد موجة من الخوف والذعر بثها في كل مكان. لكن ما الذي جرى في عامين ولماذا استحوذ التنظيم على كل هذه المناطق؟ حدث ذلك الانتفاخ الوهمي لسببين رئيسيين؛ الأول يتعلق بطبيعة التنظيم ذاته، والثاني يعود للظروف المحيطة، وفيما يتعلق بطبيعة التنظيم، يمكن الاستخلاص أن إستراتيجية التنظيم القتالية تستند إلى عامل الصدمة والبطش إلى حد الوحشية، وهو ما حدث في سورية والعراق حين أقدم على الحرق والغرق وتفجير الجماجم، تلك الإستراتيجية تبث الإحباط في نفوس المجتمعات التي يسيطر عليها داعش، الأمر الذي يقضي على أدنى أمل بمواجهة هذا التنظيم، ولعل الحادثة الشهيرة في اقتحام مدينة الشعيطات السورية دليلا على ذلك، إذ أحرق التنظيم تلك القرية وأباد كل شبابها.
أما بالنسبة للظروف الموضوعية، فقد كانت سرعة صعود التنظيم مفاجأة للعالم، ما جعل المجتمع الدولي وخصوصا التحالف الدولي في حالة إرباك وعدم التركيز في إستراتيجية المواجهة، لا سيما في ظل الفوضى التي تضرب الشرق الأوسط في سورية والعراق وليبيا واليمن، وما إن ارتسمت ملامح سيطرة هذا التنظيم حتى انقض التحالف الدولي على هذه الأوكار أينما كانت، وكانت النتيجة سقوط هذه الأسطورة الوهمية بعد أن انضمت تركيا من شمال سورية إلى فريق المحاربين ضد التنظيم، وما تبعه من سقوط الصف الأول من قيادات التنظيم وأشهرهم المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني ووزير المالية والنفط وأبو سياف وآخرون.! واليوم؛ ونحن على أبواب العام 2017، نشهد سقوط حصون هذا التنظيم في جرابلس والباب ومنبج وسرت الليبية وقريبا الموصل ومن قبلها الفلوجة، بينما معركة الرقة أبرز معاقل التنظيم في سورية على الأبواب، فيما يعيش التنظيم معزولا في دير الزور بعد هزيمته في العراق.
لكن يبقى السؤال الكبير في المنطقة يلاحق داعش إلى آخر أنفاسه، لماذا نشر التنظيم كل هذه الفوضى مستهدفا كبرى الدول المتقدمة أمنيا حتى في قلب أوروبا، بينما بقيت إيران في منأى عن أعماله الإرهابية، علما أنه مكث في ديالى القريبة من الحدود الإيرانية العراقية أكثر من عام من دون أن يُقلق إيران!.
أما بالنسبة للظروف الموضوعية، فقد كانت سرعة صعود التنظيم مفاجأة للعالم، ما جعل المجتمع الدولي وخصوصا التحالف الدولي في حالة إرباك وعدم التركيز في إستراتيجية المواجهة، لا سيما في ظل الفوضى التي تضرب الشرق الأوسط في سورية والعراق وليبيا واليمن، وما إن ارتسمت ملامح سيطرة هذا التنظيم حتى انقض التحالف الدولي على هذه الأوكار أينما كانت، وكانت النتيجة سقوط هذه الأسطورة الوهمية بعد أن انضمت تركيا من شمال سورية إلى فريق المحاربين ضد التنظيم، وما تبعه من سقوط الصف الأول من قيادات التنظيم وأشهرهم المتحدث باسم التنظيم أبو محمد العدناني ووزير المالية والنفط وأبو سياف وآخرون.! واليوم؛ ونحن على أبواب العام 2017، نشهد سقوط حصون هذا التنظيم في جرابلس والباب ومنبج وسرت الليبية وقريبا الموصل ومن قبلها الفلوجة، بينما معركة الرقة أبرز معاقل التنظيم في سورية على الأبواب، فيما يعيش التنظيم معزولا في دير الزور بعد هزيمته في العراق.
لكن يبقى السؤال الكبير في المنطقة يلاحق داعش إلى آخر أنفاسه، لماذا نشر التنظيم كل هذه الفوضى مستهدفا كبرى الدول المتقدمة أمنيا حتى في قلب أوروبا، بينما بقيت إيران في منأى عن أعماله الإرهابية، علما أنه مكث في ديالى القريبة من الحدود الإيرانية العراقية أكثر من عام من دون أن يُقلق إيران!.