اقتصاد

قرار «الفيدرالي الأمريكي» يحدد مصير الذهب للمستهلكين

صالح الزهراني (جدة)

في الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون في قطاع الذهب نتائج اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي اليوم (الأربعاء) ويستمر على مدى يومين، مع التوقعات بأن تؤثر زيادة أسعار الفائدة على المعادن الثمينة.

تراجعت عقود الذهب لتتداول عند 1.160.75 دولار للأوقية، لتصل إلى قرب أدنى مستوياتها البالغة 1.153.00 دولار، منذ 4 فبراير الماضي، وسط تكهنات بأن تهبط الأسعار 20% عن معدلاتها الحالية بالوصول إلى منتصف 2017.

من جهته، قال عضو لجنة المعادن الثمينة في غرفة جدة أحمد الشريف: «أسعار الذهب شهدت منذ بداية العام 2016 حتى الآن تراجعا بمعدل 10% تقريبا، ووصل سعر الأوقية حاليا 4352 ريالا، و140 ألف ريال للكيلو، وأتوقع أن يواصل المعدن الأصفر التراجع 10% أخرى حتى منتصف العام 2017 ليصل سعر الكيلو 120 ألف ريال، وتبلغ نسبة الهبوط 20%».

وأضاف: «توجد عوامل عدة تؤثر على أسعار الذهب، ومنها أسعار النفط والدولار، كما أن أسعار الفائدة ستعمل على إحداث تغيير جذري في أسعار المعدن الأصفر». وبين عبدالله عبدالحكيم (مستثمر في قطاع الذهب) أنه توجد علاقة قوية بين أسعار الذهب والدولار، إذ إن ضعف الدولار يؤثر إيجابيا على أسعار الذهب، كما أن تراجع قيمة الدولار، يرفع من جاذبية الاستثمار بالذهب، وأيضا هناك علاقة طردية ما بين النفط والذهب لأن الاستثمار بالذهب يحمي المستثمرين من التضخم المالي.

ولفت إلى أن الطلب المتزايد من قبل الصناديق العالمية يدفع أسعار الذهب إلى الارتفاع، وكذلك تزايد الطلب من قبل الهند والصين.