المرأة

المباني المدرسية.. هل هي صالحة للأنشطة؟

أريج غندورة

أشواق الطويرقي (مكة المكرمة)

هل تصاميم مدارس البنات تؤهلها لممارسة الرياضة البدنية فيها؟ حول هذا التساؤل يرى رئيس شعبة هندسة العمارة بالهيئة السعودية للمهندسين المهندس وجدي محمود حيدر وجوب ترقية تصاميم المباني المدرسية للبنات حتى تصبح ملائمة للنشاطات الرياضية، خصوصا أن أغلب المباني المستأجرة غير صالحة للأنشطة، مبينا أن ذلك لا يمنع من ممارسة النشاط الرياضي الذي لا يتطلب مساحات كبيرة وفق الإمكانات المتاحة خصوصا في مباني المدارس الحكومية، كرياضة الكرة الطائرة وكرة السلة التي تميزت النساء عربيا وعالميا بممارستها، إذ يمكن أن تقام في الفناء المعد للطوابير الصباحية، بحيث يعاد تخطيطه من جديد، مع الأخذ في الاعتبار أن المساحة التي تتطلبها تلك الأنشطة هي (9×15) مترا.

فيما أيدت مهندسة تصميم المساحات الداخلية وعضو هيئة المهندسين السعوديين أريج غندورة إمكانية إقامة بعض البرامج الرياضية ضمن الإمكانات المتاحة في مباني المدارس الحكومية، مبينة أن وضع المباني الحالي ليس محبطا ولا عائقا لممارسة بعض الأنشطة وبرامج الرياضة النسائية التي لا تحتاج إلى مساحة كحمل بعض الأثقال الخفيفة وقفز الحبل والكرة الطائرة وكرة السلة وكرة اليد التي تفيد الأطفال في سن مبكرة، إذ تفيد في تناغم وتوازن التفكير مع حركة اليد؛ فساعة واحد من لعب كرة اليد تُغني عن أربع ساعات تعليم وتدريب على الكتابة في الصفوف الأولية، لأن عدد العضلات التي تعمل في هذه الرياضة أكبر منها في قضاء ساعات في التدريب على الكتابة.

وأشارت المهندسة أريج إلى أن تأهيل المباني المستأجرة يتطلب ميزانية أعلى من المباني الحكومية، لقلة المساحات المتاحة إذا استثنينا سطح المبنى، مؤكدة استعداد وجاهزية اللجنة النسائية بهيئة المهندسين السعوديين للتبرع بإعداد تصاميم للمباني المدرسية للبنات صالحة لممارسة جميع الأنشطة الرياضية والترفيهية والتعليمية لدعم هذا التوجه.