اقتصاد

تزايد فائض النفط في 2017.. والأسعار تتراجع لـ 55 دولارا

1812421323a17

وكالات (عواصم العالم)

تأثرت أسعار النفط أمس بعد التقرير الشهري الذي أصدرته منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس، ويشير إلى تزايد فائض المعروض النفطي العام القادم ما لم ينفذ الأعضاء اتفاقا لخفض الإنتاج من مستويات قياسية، وأيضا ما لم يطبق المنتجون من خارج المنظمة تعهدات بتقليص الإنتاج قطعوها في مطلع الأسبوع.

وتراجع خام القياس العالمي مزيج برنت 60 سنتا أو ما يعادل 1.08% إلى 55.12 دولار للبرميل.

من جهتها، قالت أوبك في تقرير شهري: «إن الدول الأعضاء في المنظمة ضخوا 33.87 مليون برميل يوميا الشهر الماضي بارتفاع 150 ألف برميل عن شهر أكتوبر الماضي». وفقا لأرقام جمعتها أوبك من مصادر ثانوية.

وأظهرت بيانات إنتاج أوبك في نوفمبر الماضي أنها هي الأعلى منذ 2008 على الأقل وفقا لمراجعة أجرتها رويترز لتقارير سابقة لأوبك.

من جهته، قال وزير المالية الروسي أنطون سيليانوف: «إن الارتفاع الأخير في أسعار النفط العالمية ليس مدفوعا بعوامل هيكلية، لكنه رد فعل لقرار كبار المنتجين بخفض الإنتاج». يأتي ذلك، بينما تراجعت أسعار النفط أمس عقب نمو مخزونات الخام الأمريكية وتقديرات تشير إلى أن أوبك أنتجت المزيد من الخام في نوفمبر الماضي عما كان يعتقد سابقا؛ ما يقوض خفضا مزمعا للإنتاج.

من ناحيتهم قال متعاملون: «إن الأسعار انخفضت عقب تقرير أظهر زيادة مفاجئة في مخزونات النفط الأمريكية».

وأضافوا: «إن أسعار النفط انخفضت أكثر بسبب تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية قال إنها تعتقد أن دول أوبك ضخت نحو 34.2 مليون برميل يوميا من النفط في نوفمبر بزيادة 500 ألف برميل عن تقديرات أوبك الرسمية التي تمثل بالفعل مستوي قياسيا من الإنتاج».

وإذا تأكد ذلك فقد يقوض جهود منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ومنتجين آخرين مثل روسيا لخفض الإنتاج بنحو 1.8 مليون برميل يوميا في مسعى للقضاء على تخمة المعروض وهبوط أسعار النفط المستمر منذ عامين.