أدباء: «جامعة خالد» تنتقص دورها الثقافي بسوء التوقيت
أشادوا بدورها التنويري في المجتمع وانتقدوا تزامنها مع أعمالهم
الخميس / 16 / ربيع الأول / 1438 هـ الخميس 15 ديسمبر 2016 02:28
علي فايع (أبها)
انتقد أدباء في منطقة عسير الأوقات التي تختارها جامعة الملك خالد في أبها لإقامة الملتقيات والمؤتمرات المختلفة والمتنوعة، ومع الإشادة بالجهود التي تبذلها الجامعة أخيراً في تنشيط دورها تجاه المجتمع إلاّ أنّ هناك من رأى قصور هذا الدور بحجة أنّه لا يراعي الأوقات المناسبة لإقامة مثل هذه الفعاليات التي تتعارض مع أوقات العديد من شرائح المجتمع الذين تستهدفهم. حيث رأى الكاتب والقاص يحيى العلكمي أنّ الجامعة عملت أخيراً على عقد عدد من المؤتمرات المحلية والدولية المتنوعة، منها ما هو خاص بالجامعة وشؤونها البحثية، ومنها ما يمس المجتمع بكل فئاته، ويباشر قضاياه، وهذا توجه جيد لم تكن الجامعة في سابق عهدها تعمل عليه، بل لم يكن لها ذلك الحضور الذي نراه اليوم سوى ما تضطلع به من مهمة التدريس، وتخريج الدفعات من الطلاب والباحثين في الدراسات العليا. ويضيف العلكمي، اليوم أصبح المواطن والمقيم في منطقة عسير وما جاورها يحرص على تتبع ما تقدمه الجامعة من مناشط هادفة، وأعمال موجهة من شأنها الرقي بالوعي المجتمعي، وعلاج كثير من المشكلات الصحية والعلمية والسلوكية عبر تلك المؤتمرات واللقاءات المتوالية، لكنّ الإشكالية التي نواجهها هنا هو تزامن هذه المؤتمرات مع الأعمال الوظيفية الصباحية، ما يحد دون الحضور والاستفادة المباشرة، خاصة وأن هناك مؤتمرات تخصصية يحرص المرء على حضورها والإفادة من العلماء وذوي التخصص المقدمين لأوراق عمل عبرها. فيما رأى المسرحي والطبيب محمد آل مبارك، أنّ مثل هذه الملتقيات بطبيعة الحال تعد من الحراك الثقافي والمجتمعي المؤثر في الطالب، ولكي نكون أكثر إنصافاً فهذا من واجب الجامعة كجهة تطويرية أولى مسؤولة في المنطقة أن تُحدث مثل هذا الحراك لأنّ أوقات فراغ الطلاب قاتلة ومملة وقد تكون بيئة خصبة ومستنقعا لما هو أكثر سوءاً مما نتوقع، واستغلال وقت الطالب في مثل هذه الملتقيات والمؤتمرات يمنع حدوث شيء كهذا، كما أنها ترتقي بالفعل الثقافي في الجامعة وتنمي من ثقافة الطالب، وتتيح مجالات واسعة لمد يد الشراكات بين الجامعة والمؤسسات التخصصية الأخرى في المنطقة كما رأينا مثلا في مهرجان مسرح الإبداع الثاني.
ويضيف آل مبارك، لكنّ المشكلات كثيرة، إذ لا يوجد عمل بلا عيوب، ولكنّ أبرزها ما يواجهه المتلقي من تحديات كثيرة لعل أولها هو التوقيت، فطالب الجامعة لا يُعذر حال غيابه عن محاضراته كونه يحضر أحد مناشط الجامعة، بالإضافة للمهتمين من خارج أروقة الجامعة الذين لا يستطيعون الحضور لعدم مناسبة التوقيت، هناك أيضا منشط الأولمبياد الثقافي للجامعة الذي بدأ يخطف الأنظار، لا أراه يغطي كافة المجالات الثقافية وهناك أيضا بعض المجالات في الأولمبياد التي لم يتقدم لها إلا القلة مما يقلل من حدة التنافس المطلوب فيها. ويؤكد آل مبارك على أهمية أن يعي المسؤولون عن مثل هذه المؤتمرات والمناشط أن اختلاف وجهات النظر وتعدد الرؤى ينتج عنه عمل متماسك وقوي كيفما كان نوع المنشط.. لذلك وجب على الجامعة أن تستعين بكل مؤسسة أو شخصية أو جهة حكومية أو خاصة محترفة لوضع خطط عمل أي منشط جامعي للرفع من كفاءة العمل المقدم ولا تقتصر على رؤية منسوبي الجامعة فحسب، ولعلنا رأينا نجاح هذا التوجه في شراكة الجامعة وجمعية الثقافة والفنون على سبيل المثال. بدوره أكّد المتحدث الإعلامي باسم جامعة الملك خالد الدكتور محمد البحيري على أنّ تحديد أوقات مثل هذه الفعاليات يخضع للعديد من الاعتبارات داخل الجامعة وخارجها وفي الغالب تستمر فعالياتها من الصباح إلى الفترة المسائية وبالتالي فمن لا يستطيع حضور الفعاليات الصباحية قد يتمكن من حضور المسائية والعكس صحيح، وأضاف البحيري أنّ هناك تغطيات مباشرة على الإنترنت لأغلب هده الفعاليات، ونسعد بأي أفكار أو مقترحات تعزّز حضور المجتمع ومشاركته في فعاليات الجامعة المختلفة.
ويضيف آل مبارك، لكنّ المشكلات كثيرة، إذ لا يوجد عمل بلا عيوب، ولكنّ أبرزها ما يواجهه المتلقي من تحديات كثيرة لعل أولها هو التوقيت، فطالب الجامعة لا يُعذر حال غيابه عن محاضراته كونه يحضر أحد مناشط الجامعة، بالإضافة للمهتمين من خارج أروقة الجامعة الذين لا يستطيعون الحضور لعدم مناسبة التوقيت، هناك أيضا منشط الأولمبياد الثقافي للجامعة الذي بدأ يخطف الأنظار، لا أراه يغطي كافة المجالات الثقافية وهناك أيضا بعض المجالات في الأولمبياد التي لم يتقدم لها إلا القلة مما يقلل من حدة التنافس المطلوب فيها. ويؤكد آل مبارك على أهمية أن يعي المسؤولون عن مثل هذه المؤتمرات والمناشط أن اختلاف وجهات النظر وتعدد الرؤى ينتج عنه عمل متماسك وقوي كيفما كان نوع المنشط.. لذلك وجب على الجامعة أن تستعين بكل مؤسسة أو شخصية أو جهة حكومية أو خاصة محترفة لوضع خطط عمل أي منشط جامعي للرفع من كفاءة العمل المقدم ولا تقتصر على رؤية منسوبي الجامعة فحسب، ولعلنا رأينا نجاح هذا التوجه في شراكة الجامعة وجمعية الثقافة والفنون على سبيل المثال. بدوره أكّد المتحدث الإعلامي باسم جامعة الملك خالد الدكتور محمد البحيري على أنّ تحديد أوقات مثل هذه الفعاليات يخضع للعديد من الاعتبارات داخل الجامعة وخارجها وفي الغالب تستمر فعالياتها من الصباح إلى الفترة المسائية وبالتالي فمن لا يستطيع حضور الفعاليات الصباحية قد يتمكن من حضور المسائية والعكس صحيح، وأضاف البحيري أنّ هناك تغطيات مباشرة على الإنترنت لأغلب هده الفعاليات، ونسعد بأي أفكار أو مقترحات تعزّز حضور المجتمع ومشاركته في فعاليات الجامعة المختلفة.