محطة أخيرة

الحربي يقهر إعاقته بالرسم على النحاس

الحربي يمارس هوايته بالرسم على النحاس. (تصوير: عبدالعزيز الجابر)

محمد مكي ( الرياض )

في ملتقى ألوان السعودية المقام بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات تجد بعض المهن والحرف التي تعد من الفنون التشكيلية القديمة يديرها مجموعة من ذوي الاحتياجات الخاصة تميزت أعمالهم بحرفة الرسم على النحاس التي تعد من أبرز الفنون الشرقية والإسلامية والتي مازالت تحتفظ ببريقها الخاص.

أسامة بن عبدالله الحربي لم يكترث أبدا بإعاقته وعلى ملامحه رسم التحدي قبل أن يرسمه على لوحاته النحاسية، معترفا بتحديه لإعاقته، ومعتبرا أن المعاق يكون مهزوما نفسيا، إلا أنه شخصيا لا يعرف للانهزامية طريقا، مقررا بذلك أن يرسم ليعبر عن أحلامه وطموحاته.

ذاكرا لـ «عكاظ» بأن سبب حبه للرسم على النحاس بشكل خاص والفن التشكيلي يعود لأستاذه في التربية الفنية يوسف بن علي القسومي عندما كان يدرس في معهد التربية الخاصة، كما أن التشجيع والتكريم الذي يجده من صاحب السمو الملكي الأمير متعب بن عبدالله بن عبدالعزيز وزير الحرس الوطني كان له الأثر في إكمال مشواره رغم تخلي جمعيات الثقافة ومعاهد ذوي الاحتياجات الخاصة عنه.

وأضاف للأسف تمنيت أن يحتضني معهد التربية الخاصة في الرياض وأن أكون أحد العاملين فيه، خصوصا أنني أحد طلابه.

مشيرا بأن للنحاس عشاقا ومحبين، خصوصا أن تاريخ الرسم على النحاس يعود إلى بداية ازدهار الحضارة الإسلامية والعربية، إذ ترى في تزيين مباني المساجد والمدارس والقصور والتي عرفت بالفنون الزخرفية.