حلب.. الصمت القاتل
الرأي
السبت / 18 / ربيع الأول / 1438 هـ السبت 17 ديسمبر 2016 02:15
صمت مريب، على أثره تُرتكب مجازر مرعبة فاقت وصف جرائم الحرب، شعب بأكمله بات رهينة السلاح الإيراني بميليشياته الطائفية، فيما ينصرف العالم إلى اجتماعات وبيانات لا تغني ولا تسمن من جوع.
أطفال ونساء ومعوقون يتم تشريدهم أمام عدسات التلفزة العالمية، ودولة عظمى تنفرد بشعب أعزل، والعالم يغط في صمت قاتل منذ نحو ست سنوات. أُبيدت حلب -أعرق مدن العالم- وقُتل الآلاف بين جوع وبرد وطائرات وبراميل الموت، ومازال العالم في ذلك الصمت المخزي.
ليست مبالغة القول إن ما يجري في حلب سربرنيتسا جديدة، إنما الفرق بين هذه وتلك هو حجم التجاهل الدولي لأكبر مآسي العصر الحديث. أكثر من ستة جلسات في مجلس الأمن من أجل إنقاذ سورية، أُحبطت بفيتو «قاتل» يرقص من خلاله المجرم بشار الأسد على جثث الأطفال، متباهيا بمن يسانده من ميليشيات القتل الطائفي.
بين يوم وآخر يلتئم ذلك المجلس العاجز، ولا يخرج إلا بمساجلات من دون جدوى، بينما برك الدم تزداد يوما بعد يوم. وأمام ذلك المشهد الرهيب في حلب، لم يعد كافيا عربيا وإسلاميا ودوليا الصمت الذي تحول إلى أداة قتل جديدة تُضاف إلى أسلحة النظام وإيران في قتل السوريين. لا بد من رفع الصوت عاليا كي لا يكتب التاريخ أن شعبا ومدينة دُمرت عن بكرة أبيها، بينما العالم يكتفي بمراقبة المشهد.
أطفال ونساء ومعوقون يتم تشريدهم أمام عدسات التلفزة العالمية، ودولة عظمى تنفرد بشعب أعزل، والعالم يغط في صمت قاتل منذ نحو ست سنوات. أُبيدت حلب -أعرق مدن العالم- وقُتل الآلاف بين جوع وبرد وطائرات وبراميل الموت، ومازال العالم في ذلك الصمت المخزي.
ليست مبالغة القول إن ما يجري في حلب سربرنيتسا جديدة، إنما الفرق بين هذه وتلك هو حجم التجاهل الدولي لأكبر مآسي العصر الحديث. أكثر من ستة جلسات في مجلس الأمن من أجل إنقاذ سورية، أُحبطت بفيتو «قاتل» يرقص من خلاله المجرم بشار الأسد على جثث الأطفال، متباهيا بمن يسانده من ميليشيات القتل الطائفي.
بين يوم وآخر يلتئم ذلك المجلس العاجز، ولا يخرج إلا بمساجلات من دون جدوى، بينما برك الدم تزداد يوما بعد يوم. وأمام ذلك المشهد الرهيب في حلب، لم يعد كافيا عربيا وإسلاميا ودوليا الصمت الذي تحول إلى أداة قتل جديدة تُضاف إلى أسلحة النظام وإيران في قتل السوريين. لا بد من رفع الصوت عاليا كي لا يكتب التاريخ أن شعبا ومدينة دُمرت عن بكرة أبيها، بينما العالم يكتفي بمراقبة المشهد.