ثقافة وفن

قصص قصيرة جدًا

أريج الخلوفة *

نجاة

يحاول أن يمسك بالقلم.. يلملم شتات أفكاره.. يزاوج مفرداته.. ثم تفرّ القصيدة كسرب أخير من اللهفة..!

المنسي

لم يكن ما تحدر من عينيه دمعًا.. هو فقط كان يغسل روحه من بقايا الراحلين.. يلوك سيرته المنسية قبل أن ينام.

سبق الحب العذل

‏تمسك بطرف كمها، تقضمه بين أسنانها، تحاول أن تخلق مبررات لهذا التأخير وتتبعه بألف لعنة، يأتي عطره يسابق الهواء، فتنسى وينفطر عن شفتيها ابتسامة.

يشيح بوجهه عن الشمس ونافذة الحياة، يأخذه صوت اللحاف إلى الفتنة التي تنام على السرير..

ينحني ليقبل جبينها بهدوء ويتمدد بجوارها دون حراك!

وداع

‏وحين كنت يا أبي تحت رحمة الله ثم الأطباء لست ساعات متواصلة، حشرت جسد أحزاني الصغير بين الرفاق، كان المطر غزيراً، ودموعي تسقط من عيني بلا هوادة.وجع

‏يحاول أن يأخذ نظراته للمدى.. أن يرمي بقلبه خلف السياج.. ويدس خيباته بترتيبٍ متقن، يربت على كتف الوجع ويستجديه هدنة أخيرة بلا خيالات !

يقين

‏يمسح عرقه بطرف قميصه، يرمي الفرشاة ويغطي لوحته بقماش قاتم، يتمدد ويحشر في أذنيه موسيقى صاخبة، يخشى أن يوقظه اليقين الصادق في لوحاته!

خيبة

نذر عمره لضحكات البائسين، وحين مات لم يجد من يبكي على تابوت أحزانه.

* قاصة وشاعرة سعودية