أغضب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترمب الصين، بتصريحات عدة أطلقها أخيرا، ما أدخل الطرفان في نفق التوتر حتى قبل أن يتولى مهماته رسميا في 20 يناير القادم، ودفع بكين المتخوفة من سياسات الإدارة القادمة إلى التلميح بأنها قد تضم تايوان بالقوة قبل وصوله إلى المكتب البيضاوي.

وفي مقال افتتاحي نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة «جلوبال تايمز» الصينية، حثت الصحيفة المملوكة للحزب الشيوعي، على استعادة تايوان بالقوة، وقالت «ربما حان الوقت لتعيد بكين صياغة سياستها بشأن تايوان، ولتجعل استخدام القوة هو الخيار الرئيسي ولتتجهز بحرص لتنفيذه».

ولم تستبعد الصحيفة أن تلعب واشنطن في أي وقت بـ«كرت» تايوان؛ إذ إن المفاهمات الضمنية والقوانين الخفية بين الصين والولايات المتحدة حول مضيق تايوان لا يمكن احترامها للأبد، حتى مبدأ «الصين الواحدة» يمكن استهدافه بشكل غير متوقع.

وتأتي هذه الدعوات المطالبة باستعادة تايوان بالقوة بعد تصريحات عدة أدلى بها ترمب وأثارت استياء الصين، خصوصا بإنهاء الاعتراف «بالصين الواحدة» وتقاربه مع تايوان، واتهامه لبكين بالتلاعب بأسعار صرف العملة.

ويرى محللون أن اختطاف الصين لمسبار بحري يعود إلى سلاح البحرية الأمريكي في المياه الدولية في بحر الصين الخميس الماضي «يعكس على الأرجح خطة أعدت بدقة تهدف إلى إظهار أن الصين لن تستخف بالأمور التي تتعلق بها، وتظهر أنها تملك القدرة على الرد في أي وقت وأي مكان».