الناس

أهالي قنا يشيعون الطالبات الجامعيات

المصابة الوحيدة تغادر مستشفى محايل

محادثة هديل مع زميلاتها قبل الحادثة عبر «الواتساب».

مغرم عسيري (محايل عسير)

شيع أهالي مركز قنا التابع لمحافظة محايل عسير أمس الطالبات الثلاث المتوفيات في حادثة اصطدام مركبتهن بشاحنة على جسر قضا في محايل عسير أثناء عودتهن من الكلية في رجال ألمع.وشارك في التشييع حشد من الأهالي، وكثير من أولياء أمور الطالبات في الكلية، إضافة إلى مندوب جامعة الملك خالد بمحايل عسير ورجال ألمع الذي قدم تعازيه ومواساته لذوي الطالبات الثلاث.

وفي حين غادرت الطالبة الرابعة مستشفى محايل عسير بعد تلقيها العلاج اللازم، رفضت أكثر من 35 طالبة الحضور إلى الكلية أمس تعاطفا مع ذوي الفقيدات.

وخيم الحزن على أسر الطالبات المتوفيات، فالمواطن علي مشعل يعتصره الألم على رحيل هديل ابنة أخته التي لم تتجاوز 19 عاما، مشيرا إلى أنها في السنة الأولى في الكلية.

وذكر أنه حين لم تجد قبولا في كليات أبها سكنت مع جدها وجدتها وتغربت عن والديها لتواصل مسيرتها التعليمية، إذ تم استقدام سائق لارتباط والدتها المعلمة في محافظة خميس مشيط، وكذلك الأب بوظيفة حكومية.

وأوضح أن هديل كانت تستعد للاحتفال بمناسبة غالية، مؤكدا إيمانه بقضاء الله وقدره، سائلا الله لها الرحمة والمغفرة.

فيما الطالبة دلال موسعي (20 عاما) لم يمض على زواجها أكثر من أربعة أعوام، ولديها طفل اسمه راكان في الثالثة من العمر، يسأل كثيرا عن والدته الراحلة.

وأبدى أحمد الحسين حزنه العميق على رحيل زوجته دلال، مستدركا بالقول: «لكني مؤمن بقضاء الله وقدره، وزوجتي كانت ستعتذر عن الحضور، وحين وصل السائق خرجت لقدرها، والحمد لله على كل حال».

من جانب آخر، طالب عدد من أولياء أمور الطالبات الدارسات في محافظتي محايل ورجال ألمع بافتتاح كلية للبنات بمركز قنا تجنبا لحوادث السير التي راح ضحيتها الكثيرات في السنوات الماضية.