«لم يكن حال تقرير هيئة تنظيم الكهرباء والإنتاج المزدوج أفضل حالا عن سابقه» عبارة ابتدأ بها أعضاء في مجلس الشورى أمس (الثلاثاء) انتقاداتهم اللاذعة لتقرير الهيئة، خصوصا في ما يتعلق بقضية الاحتكار وغياب التنافسية، مشيرين إلى أنه يجب ألا يتحمل المواطن أعباء عدم كفاءة شركة الكهرباء بزيادة تعرفة الكهرباء.

يقول عضو المجلس الدكتور فهد بن جمعة: «إن الهيئة تطالب دائما بتعديل تسعيرة الكهرباء، والمواطن يتحمل عبء عدم كفاءة شركة الكهرباء»، وتساءل: «لماذا لا يكون هناك رفع لكفاءة الإنتاج من قبل الشركة، خصوصا في وقت الذروة«؟.

وشخّص عضو المجلس اللواء ناصر الشيباني ما تعاني منه شركة الكهرباء، لافتا إلى أنها لا تزال لديها بنية تحتية قديمة لم تتغير ولم تتطور، كما أن طرق التحميل والتوصيل لم تتغير، في وقت أفاد التقرير أنه تم استلام 600 شكوى للشركة بسبب الانقطاعات الكهربائية خلال سنة التقرير، وبيّن أن معايير انقطاع الكهرباء في المملكة يصل إلى 252 دقيقة في السنة، بينما المعيار الدولي 22 دقيقة، كما أن تعامل الشركة مع مشكلة انقطاع التيار الكهربائي يتم من خلال إرسال طوارئ للتعامل مع المشكلة في أرض الواقع، بينما في الدول المتقدمة يتعامل مع المشكلة عبر التقنية والحاسب الآلي.

من جانبه، قال عضو المجلس عباس هادي: «إن تقرير الشركة أشار إلى أن حوادث السلامة في سنة التقرير بلغت 35 حادثة نتجت عنها تسع وفيات و36 إصابة، ما يحتم على الشركة أن تركز على إجراءات السلامة».