أخبار

أبو الفنون و«السيما».. وجهتا السعوديين للترفيه

سلطان بن بندر (جدة)

لا يتذكر أي شاب سعودي متى كانت أول مرة شاهد فيها فيلماً سينمائياً في صالة عرض سينمائية برفقة أصدقائه أو عائلته داخل حدود بلاده، ولا يبدو أن للعائلة السعودية أيضاً ذكرى خالدة مع المسرح السعودي الموجه للكبار والعائلة السعودية، في ظل سكون الحركة الثقافية السعودية المسرحية، التي لا تتجاوز عروض مسرحيات الأندية الأدبية الخجولة، التي رغم حمرة وجنتي عروضها، إلا أنها استطاعت في الآونة الأخيرة تسجيل الوجود على صعيد المسارح الخليجية، في المسابقات المسرحية.

فعلى الرغم من فرق 32 عاماً بين أول عرض مسرحي سعودي قدم بين يدي المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن العام 1928، وبين «الذباب» (أول فيلم سينمائي سعودي) أنتج في العام 1950، لم يستطع السعوديون منذ نحو 36 عاماً من الآن، بعد المنع الكلي للعروض السينمائية في بلادهم، من التمتع بمشاهدة العروض السينمائية، بل تجاوزوا ذلك إلى السفر بفنونهم السينمائية، وحفلاتهم الغنائية، إلى خارج الحدود، لعيش رحلة الترفيه العائلية، بعد أن اقتصرت مهرجاناتهم الترفيهية، على خيام التسوق وأنشطة مسابقات الأطفال، ليعود السائحون ترفيهاً منهم بذكريات لأفلام عربية ومطربين سعوديين من خارج البلاد، في الوقت الذي صارت فيه صناعة الفن جزءا من حضارات الشعوب. ومن خلال التجربة القصيرة في عمر فعاليات هيئة الترفيه التي لم تبدأ إلا في أواخر العام الحالي، تبرز مطالبات بتسهيل عملية انتشار الفعاليات والحصول على تذاكرها، حتى أن أحد صناع المحتوى المرئي على «يوتيوب» عبدالرحمن الرامس يرى في حديثه إلى «عكاظ» أن تخصيص نقاط بيع للتذاكر إلكترونيا سيسهل من الوصول إلى الفعاليات.

ويبدو أن جزءا كبيرا من انتقادات طالت فعالية الهيئة على مواقع التواصل الاجتماعي، فحساب الهيئة الذي دشن رسمياً في أكتوبر الماضي، وتجاوز عدد متابعيه 39 ألفا، لم يغرد إلا تغريدتين، الأولى كانت افتتاحية في أكتوبر الماضي، والثانية كانت في بداية نوفمبر الماضي.

ولم يشر حساب الهيئة إلى أي فعالية ولا جدول برامج، ما يجعل التساؤلات عن فعاليات الهيئة عائمة دون جواب، حتى أن عدداً من المغردين يتبعون أثر الفعاليات من إعلانات الشركات المنظمة وتحري الصحف السعودية.