حين يكون الابتكار صناعة سعودية، متوشحاً بحكمة تعبر حدود الصعاب، نحو رؤية تسير إلى الهدف بلا هوادة، تحضر الاستثنائية في ميزانية 2017 رغم أنف الأزمات بانتهاج سياسة شفافة، وحلول خارج الصندوق، تعمل لاستدامة مالية، عبر عدد من البرامج والخطط الجديدة، تطبق للمرة الأولى في المملكة.

الميزانية الجديدة، التي تبصر بعيون رؤية 2020، توزع الدعم على المواطنين السعوديين بشكل عادل، فيحصل كل مستحق للدعم على حاجته، ويصل الدعم إلى مستحقيه بالشكل الذي يمنع تسربه إلى الفئات غير المستحقة. ويتحدث المحلل الاقتصادي محمد التويجري لـ«عكاظ» قائلا: «اشتملت الميزانية الجديدة على خطط طويلة الأمد تمكن المواطن السعودي والقطاع الخاص من الثبات والاستقرار، وترتيب أولوياته لسنوات قادمة»، مضيفاً أن البرامج المطبقة في الميزانية الجديدة أتت مبتكرة لتضمن خلو السنوات القادمة من أي أعباء أو التزامات مفاجئة لم تحضر في هذه الميزانية.

وبين التويجري أن الميزانية قدمت بذكاء تجاوز حدود العجز والمصاعب، وتصب في مصلحة المواطن والنمو الاقتصادي للوطن، وتوفر السيولة المطلوبة لتحقيق النمو الاقتصادي عبر حزمة إصلاحات مبتكرة. لافتا إلى أن الميزانية الجديدة تهدف بشكل أساسي في هذه المرحلة من برنامج التحول الوطني 2020 إلى رفع كفاءة الإنفاق الحكومي من خلال تحديث سياسات الإنفاق التشغيلي والرأسمالي، إذ رصدت 268 مليار ريال سعودي لخطة التحول.