صوت المواطن

تعليقات وردود

الدور المستقبلي للجامعات

كامل حجازي

تعليقا على مقال الكاتب الدكتور عبدالمحسن هلال المنشور يوم الجمعة 24/‏3/‏1438 هـ، تحت عنوان «الجامعات وشماعة السوق»، أقول: إن الجامعات هي مراكز أساسية للبحوث العلمية والتطبيقية التي توصل إلى تقدم اقتصادي واجتماعي حقيقي وثقافي وترفد صناع القرار بالخبرات والمهارات وبالتالي تصويب الأداء السياسي. ولكي تستطيع الجامعات رسم رؤية صحيحة تستطيع من خلالها تحقيق حاجاتها الرئيسية، فإن دورها مناط، كما هو سائد في الأدبيات الخاصة بالتعليم بثلاث وظائف رئيسية، وهي: التدريس، والبحث العلمي، وخدمة المجتمع.

وقبل التطرق إلى دور الجامعات المستقبلي وخاصة فيما يتعلق برؤية المملكة 2030، لابد من مراجعة دورها السابق لتنمية المجتمع، وما هي الإيجابيات والسلبيات التي كانت للجامعات سابقا. ونلاحظ أن التعليم في الدول المتقدمة يشغل أكثر من ثلث وقت الطالب في الأنشطة الرياضية والثقافية.

لا نطالب الجامعات باختراع جديد لرؤية المملكة 2030، بل نطالبها بأن تكون عونا ودعما للمتخرجين منها بحيث يتحصلون على مكانتهم في المجتمع، ودون ذلك ما فائدة الشهادة الجامعية التي تمنحها للطالب وهي لا تؤكل حاملها خبزا ولا تعطيه قيمة واعتبارا في المجتمع، وخسارة الطالب لسني عمره يدرس فيها ويتخرج، والشهادة التي تمنحها له بعد تعب لا تساوي الحبر الذي طبعت به. فلنا أن نتساءل عن مخرجات التعليم هل تتواكب مع حاجات سوق العمل؟ نعم يوجد خلل بين المعرفة والمهارات، فالمتخرج تنقصه كثير من المهارات منها، مهارة الحاسب الآلي، واللغة الإنجليزية، ومهارة الاتصال، ومهارة البحث والتفكير. ولصقل تلك المهارات يتطلب أن تضيف الجامعات للطالب سنة تدريبية تؤهله لتلك المهارات بشكل مناسب وتؤكد على الجهات التي تقوم بتدريب الطالب أن يكتسب تلك المهارات عندها بامتياز حتى يحصل على درجة النجاح في السنة التدريبية.

مساواة المرأة بالرجل

خالد الحواش

تعليقا على مقال الكاتب محمد العصيمي المنشور يوم السبت 18/3/1438هـ، تحت عنوان «ملعب تويتر ضد المرأة!!»، أقول: من العجيب أن تقذف بكل اللوم على ما نسبته 90% من المواطنين وأكثر، ممثلا في صورة طفل لديه شعرتان في وجهه، علما بأنك قد تكون تنتمي لفئة مؤيدة لنفس توجهك، وهم أقلية يزعمون المساواة تماما بين الرجل والمرأة بمزاعم مختلفة وبحجج تخلو سوى من التهم الموجهة التي تشير وفي الغالب إن لم تكن دائما لادعاء المتحدث منكم للتقدم والأفضلية عن طريق ادعاء تخلف التيار السائد جزافا وبلا مناقشة صادقة موضوعية لأن الموضوعية في النقاش بالمنطق الصرف إن وجدت فلن تكون في صفكم أبدا، حين تتحدثون عن هذه المزاعم الحقوقية للمرأة كما أنكم تكثرون من التورية بالإشارة للفئة الأخرى في المقابل عن طريق «الدمى الخيالية» كالشاب "أبو شعرتين" في وجهه للكناية عن التيار الديني.

أنا أعلم يقينا كما تعلم أنت بأن وضع المرأة الحالي يحفظ لها الكثير مما تفتقده المرأة في الخارج ولكن أحدكم قد لا يذكر الكثير والكثير من الإيجابيات لدى المرأة في الوقت الراهن في السعودية لأن هذه الإيجابيات إن تمت مناقشتها فستقصف كل ما لدى أحدكم من ادعاءات مضادة يروج لها في الإعلام، فتجده يتحدث عن المرأة في السعودية وكأنها في كرب عظيم حتى قد يخيل للغربي إذا قرأ بعض المقالات للبعض منكم أن المرأة عندنا تعامل من قبل المجتمع بامتهان كبير وتتعرض للإهانة وللجلد بالسياط وللكي بالنيران ووو إلخ، لذلك أنا أتحدى أن أجد في من يزعمون تلك المزاعم وهم فئة وتيار نادر جدا.. أتحدى أن يكون في تاريخهم كله من تحدث بإيجابية عن وضع المرأة الحالي في السعودية.

الأنثى «الفريسة» والرجل «الذئب»

ياسين

تعليقا على مقال الكاتبة مها الشهري المنشور يوم السبت 25/‏3/‏1438 هـ، تحت عنوان «جامعة الطائف والدرباوية النسائية»، أقول:

أيتها الأخت العزيزة مها، العزل القسري بين أفراد المجتمع الطبيعي (المكوّن أصلاً من ذكور وإناث) هو أحد مسببات ما حصل في تلك الجامعة، وغيرها، وكذلك نمطية السلوك الاجتماعي غير الطبيعي (كمنعهن من الاستقلال في قيادة دواب عصرهن.. ورميهن لسائقين «عديمي أهلية/‏ بلا سيرة ذاتية/‏ مجهولى السوابق» مع خُلوة محرّمة؟). من أهم عناصر العزل النفسي والسلوكي والاجتماعي.

هذا تسبّب في انفصام بين قطبي المجتمع البشري الطبيعي «الذكر/‏ الأنثى».. وبالتالي (السلوك الشاذ بأشكاله العديدة).. إصلاح السلوك لن يتم بمعزل عن إعادة البيئة إلى الطبيعة الفطرية الطبيعية (وأنه خلق الزوجين الذكر والأنثى) النجم *45* مكملين لبعضهما البعض في الحياة البشرية، فهما متواجدان طبيعيا وفطريا فى البيئة العامة الطبيعية الاجتماعية.. ولابد أن يتعايشا مع بعضهما البعض بشكل طبيعي كما أراده الله، وأن الأنثى ليست بمثابة «فريسة» والرجل «الذئب» الذي يتحيّن فرصة الافتراس؟ نحن بشر.. ولسنا حيوانات غابات.. ويجب أن يكون التعامل بصورة آدمية متكاملة..وأن لا نحسّس الذكر بأنه «ذئب» ونُلقى في روع الأنثى بأن الذكر «ذئب» وهي «الفريسة» هذا التصوير الشاذ الظالم من بعض المحسوبين على الفهم والكلام خلق أجواء التنافر والتضاد؟ وبالتالي انعكس ذلك في سلوكيات الإناث مع الإناث في المجتمع الأنثوي المنعزل.. وكذا في المجتمع الذكوري المنعزل.. فنحن في مجتمع طبيعي يدين بدين الإسلام الطاهر النظيف ونحتكم إلى أنظمة وتشريعات راقية متكاملة بحماية وحراسة القطاعات الأمنيه المتعددة.. ولن يستطيع كائن من كان التعدي والاعتداء على الطرف الآخر.. إنها الوسطية في الدين الحنيف.