عام سيئ على إسرائيل
الاثنين / 27 / ربيع الأول / 1438 هـ الاثنين 26 ديسمبر 2016 02:31
عبدالرحمن الطريري
رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، كلف وزارة الخارجية الإسرائيلية بإعادة تقييم العلاقات مع الأمم المتحدة في غضون شهر، وتأتي هذه الغضبة الإسرائيلية عقب موافقة مجلس الأمن الدولي الجمعة 23 ديسمبر 2016 بأغلبية على قرار يطالب إسرائيل بوقف الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، إذ أيد القرار 14 عضوا في مجلس الأمن، وكانت المفاجأة الحقيقية لإسرائيل عدم استخدام الولايات المتحدة للفيتو.
القرار ينص على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويعد إنشاء المستوطنات انتهاكا صارخا، وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل.
تصريحات إسرائيل المصدومة تميزت بالكبر والغضب، إذ قال نتنياهو «نرفض قرارالأمم المتحدة المخزي المناهض لإسرائيل ولن ننصاع لبنوده»، وقال إنه سيستمر في بناء المستوطنات، ضاربا بالقرار عرض الحائط، نتنياهو أيضا سعى لمعاقبة الدول التي تبنت تقديم القرار لمجلس الأمن وهي نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، وقرر وقف برنامج المساعدات التي تقدمها إسرائيل إلى السنغال.
بل إن نتنياهو استدعى سفيري تل أبيب في نيوزيلندا والسنغال للتشاور، كما قرر إلغاء زيارة مقررة في يناير القادم لوزير الخارجية السنغالي، وأمر بإلغاء زيارات سفيري السنغال ونيوزيلندا غير المقيمين إلى إسرائيل.
عدم استخدام الفيتو لصالح إسرائيل كما جرت العادة الأمريكية، يتوج الشرخ في العلاقات بين أوباما ونتنياهو، ويتسق مع ما ذكره أوباما في عقيدته المنشورة في مجلة الأتلنتك قبل أشهر، إسرائيل حاولت الاستعانة بترمب الذي طلب من الإدارة الأمريكية منع القرار، إلا أنها لم تمتثل لطلبه، ولم تنجح هذه الضغوط إلا في جعل مصر تسحب مشروع قرار مماثل، لكن تقديم الدول الأربع سالفة الذكر حال دون ذلك المسعى.
اللافت حقيقة أن روسيا أيضا ورغم تحسن علاقاتها مع إسرائيل، والتنسيق العالي عسكريا في معركة سورية، إلا أنها لم تتحرك لتعطيل القرار، ويبدو أن السياسة تحقق للفلسطينيين الكثير هذا العام، بما يتجاوز ما أنجزته بطولات الخطب الرنانة، إذ صادق اليونسكو في أكتوبر الماضي على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
نفتالي بينيت وزير التربية والتعليم الإسرائيلي رئيس لجنة إسرائيل لدى اليونسكو وجه رسالة إلى المنظمة الأممية قال فيها: «وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تجري أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فني مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب».
هذه الأخبار الجيدة للفلسطينيين التي ينتهي بها العام 2016، وهو العام غير الجيد عربيا وخصوصا لنحو ما يجري من مجازر في حلب، هو فرصة مهمة للفلسطينيين للبناء عليه، فالقرار 2334 يخدم أحد أهم عناوين الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو ملف المستوطنات، والتي كانت تسعى إسرائيل من خلاله إلى تقويض حل الدولتين على حدود 67 والذي تؤيده أغلب دول العالم، ولو تم الحل بحدود 67، فإن ملفات أخرى كحق العودة سيصبح من السهل إنجازها.
هذا القرار يمر بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 30 مرة ضد مشاريع تتعلق بالخلاف الإسرائيلي الفلسطيني، هذا القرار يعد خسارة كبيرة لإسرائيل واعترافا ضمنيا بأن المستوطنات تبنى على أراض تعتبر جزءا من دولة فلسطين المستقبلية.
لكن على مستوى المكاسب الإسرائيلية، بالإضافة للسيناريو المحبب لها عبر تدمير سورية وتنظيف الجولان، فإن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو المكسب الحقيقي لإسرائيل والأمل في أن يقف هذا الخلاف حجر عثرة أمام أي حل لقضية السلام، اليوم مسؤولية الفلسطينيين أكبر للوقوف صفا واحدا، ومسؤولية حماس أكبر اليوم في أن تصبح حركة فلسطينية وطنية، بعد ارتحال طويل بين عواصم عدة وأجندات مختلفة.
القرار ينص على عدم شرعية إنشاء إسرائيل للمستوطنات في الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ عام 1967، بما فيها القدس الشرقية، ويعد إنشاء المستوطنات انتهاكا صارخا، وعقبة كبرى أمام تحقيق حل الدولتين وإحلال السلام العادل.
تصريحات إسرائيل المصدومة تميزت بالكبر والغضب، إذ قال نتنياهو «نرفض قرارالأمم المتحدة المخزي المناهض لإسرائيل ولن ننصاع لبنوده»، وقال إنه سيستمر في بناء المستوطنات، ضاربا بالقرار عرض الحائط، نتنياهو أيضا سعى لمعاقبة الدول التي تبنت تقديم القرار لمجلس الأمن وهي نيوزيلندا وماليزيا وفنزويلا والسنغال، وقرر وقف برنامج المساعدات التي تقدمها إسرائيل إلى السنغال.
بل إن نتنياهو استدعى سفيري تل أبيب في نيوزيلندا والسنغال للتشاور، كما قرر إلغاء زيارة مقررة في يناير القادم لوزير الخارجية السنغالي، وأمر بإلغاء زيارات سفيري السنغال ونيوزيلندا غير المقيمين إلى إسرائيل.
عدم استخدام الفيتو لصالح إسرائيل كما جرت العادة الأمريكية، يتوج الشرخ في العلاقات بين أوباما ونتنياهو، ويتسق مع ما ذكره أوباما في عقيدته المنشورة في مجلة الأتلنتك قبل أشهر، إسرائيل حاولت الاستعانة بترمب الذي طلب من الإدارة الأمريكية منع القرار، إلا أنها لم تمتثل لطلبه، ولم تنجح هذه الضغوط إلا في جعل مصر تسحب مشروع قرار مماثل، لكن تقديم الدول الأربع سالفة الذكر حال دون ذلك المسعى.
اللافت حقيقة أن روسيا أيضا ورغم تحسن علاقاتها مع إسرائيل، والتنسيق العالي عسكريا في معركة سورية، إلا أنها لم تتحرك لتعطيل القرار، ويبدو أن السياسة تحقق للفلسطينيين الكثير هذا العام، بما يتجاوز ما أنجزته بطولات الخطب الرنانة، إذ صادق اليونسكو في أكتوبر الماضي على قرار ينفي وجود ارتباط ديني لليهود بالمسجد الأقصى وحائط البراق.
نفتالي بينيت وزير التربية والتعليم الإسرائيلي رئيس لجنة إسرائيل لدى اليونسكو وجه رسالة إلى المنظمة الأممية قال فيها: «وفقا لهذا التصويت ستتوقف فورا كل مشاركة ونشاط للجنة الإسرائيلية مع المنظمة الدولية، ولن تجري أية لقاءات أو مقابلات، ولن يجري أي تعاون فني مع منظمة تقدم الدعم للإرهاب».
هذه الأخبار الجيدة للفلسطينيين التي ينتهي بها العام 2016، وهو العام غير الجيد عربيا وخصوصا لنحو ما يجري من مجازر في حلب، هو فرصة مهمة للفلسطينيين للبناء عليه، فالقرار 2334 يخدم أحد أهم عناوين الخلاف بين الفلسطينيين والإسرائيليين وهو ملف المستوطنات، والتي كانت تسعى إسرائيل من خلاله إلى تقويض حل الدولتين على حدود 67 والذي تؤيده أغلب دول العالم، ولو تم الحل بحدود 67، فإن ملفات أخرى كحق العودة سيصبح من السهل إنجازها.
هذا القرار يمر بعد أن استخدمت الولايات المتحدة الفيتو 30 مرة ضد مشاريع تتعلق بالخلاف الإسرائيلي الفلسطيني، هذا القرار يعد خسارة كبيرة لإسرائيل واعترافا ضمنيا بأن المستوطنات تبنى على أراض تعتبر جزءا من دولة فلسطين المستقبلية.
لكن على مستوى المكاسب الإسرائيلية، بالإضافة للسيناريو المحبب لها عبر تدمير سورية وتنظيف الجولان، فإن الخلاف الفلسطيني الفلسطيني هو المكسب الحقيقي لإسرائيل والأمل في أن يقف هذا الخلاف حجر عثرة أمام أي حل لقضية السلام، اليوم مسؤولية الفلسطينيين أكبر للوقوف صفا واحدا، ومسؤولية حماس أكبر اليوم في أن تصبح حركة فلسطينية وطنية، بعد ارتحال طويل بين عواصم عدة وأجندات مختلفة.