«كتاب جدة» طوى صفحاته.. ومضى يلملم جراحاته
الندوات طغت على الإبداع.. وتراجع المبيعات 50%
الاثنين / 27 / ربيع الأول / 1438 هـ الاثنين 26 ديسمبر 2016 02:35
علي الرباعي (جدة)
كما أنه ليس بالخبز وحده يحيا الإنسان، كذلك ليس باقتناء الكتب وحضور المعرض وزيارة دور النشر يرتقي وعي الإنسان، والبارحة ودع معرض جدة الدولي للكتاب من ضاحية أبحر القراء والزوار مختتماً فعالياته التي استمرت 10 أيام. ولعله لم يكن في مستوى سابقه، إذ لم يتجاوز عدد زواره 300 ألف زائر، رغم إسهام أكثر من 450 دار نشر من 30 دولة بأكثر من مليون و500 ألف عنوان، إلا أن القوة الشرائية لم تبلغ مستواها المأمول، وتراجعت المبيعات عن معرض العام الماضي بنسبة 50%. وأبدى مدير دار جداول عماد عبدالحميد عدم رضاه عن نسبة المبيعات للكتب في معرض جدة 2016، مشيراً إلى أن زوار المعرض اكتفوا بالفرجة والاطلاع على عناوين الكتب دون إقبال على الشراء شأن المعرض السابق، ومعرض الرياض، وعزا التراجع إلى استغناء البعض بالكتب المحملة إلكترونيا، وقلة السيولة المالية كون وقت المعرض تزامن مع فترة لم تصرف فيها رواتب السعوديين بعد، وأضاف «جميع الناشرين مستاؤون من معرض هذا العام».
فيما يرى الشاعر عبدالرحمن سابي أن معرض الكتاب ليس بيع كتب فقط، وإنما فعاليات مصاحبة، منها ندوات ومحاضرات وأمسيات وورش عمل ومعارض تشكيلية وتجارب إبداعية، وتوقيع كتب. وتحفظ الأكاديمي فالح العجمي على معارض الكتب التي تتحول إلى مهرجانات استعراضية كونها لا تناقش قضايا جادة، واصفاً ما تم توقيعه من إصدارات بالضعيف والعاجز عن الإسهام في الوعي. فيما يؤكد الشاعر علي الدميني أنه إذا وقع 300 كاتب إصداراتهم فهذا يعني أن عندنا 300 قارئ مهتم بالقراءة والكتابة. وأضاف رغم ضعف الكثير من النتاجات إلا أنه مؤشر إيجابي على المستوى البعيد، ويرى أن إصدار الكتب يحتاج إلى مناخ من الحرية لا يتوافر لنا اليوم، ويحتاج إلى رؤية ثقافية ذات أبعاد حضارية وتنويرية مختلفة، كونه في ذلك المناخ يمكن للكتابة أن تكون عنصراً مؤثرا إلى جانب غيرها على الوعي العام. وأضاف الدميني «الثقافة جزء من منظومة اشتراطات واسعة أولها الحرية واحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحقه في العيش كمواطن عاقل لا كتابع أو مكره على الحياة».
فيما ترى التشكيلية إعتدال عطيوي أن ظاهرة توقيع الكتب غير صحية، ووصفتها بلوثة شهرة، شأنها شأن بقية اللوثات في المجتمع، موضحة أن معظم ما قرأت من إصدارات معرض جدة لا يعدو أن يكون ركاما ورقيا كثيرا والإبداع فيه قليل.
وفجرت الروائية لطيفة قاري مفاجأة من العيار عبر منشورها في موقع التواصل «Facebook» بعد غيابها عن ندوة «تجارب روائية»، ونشرت خطاب دعوتها قائلةً «أخيرا وبعد ملاحقة اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب بجدة لأكثر من أسبوعين لمعرفة متى ومن المشاركين معي وبعد أن نسيت الموضوع اتصل بي موظف من وزارة الإعلام قبل ساعات من افتتاح المعرض ليبلغني أنني مشاركة معهم وبعثوا لي في الوقت نفسه خطابا عن طريق (الواتس)، لاحظوا التاريخ، والتوقيع، والأسلوب، متى كتبوا الخطاب، ثم أنا من يتصل للتنسيق معهم، سؤال أعرف أنه لن يُجاب عليه، هل عومل جميع المشاركين والضيوف بهذا الأسلوب الراقي، شكرًا، دعوتكم ما تلزمني».
وتوجهت «عكاظ» بالسؤال إلى الروائي مقبول العلوي، للاستفسار عن غيابه عن الندوة التي لم يحضر إليها، فأجاب «كنت إلى يوم الخميس الماضي مؤكداً حضوري، لكن ظروفي الطارئة حالت دون قدرتي على الحضور فاعتذرت عن المجيء»، وكانت الندوة التي حضرها الروائي طاهر الزهراني وحيداً، لاقت صدى واسعاً في مواقع التواصل.
فيما يرى الشاعر عبدالرحمن سابي أن معرض الكتاب ليس بيع كتب فقط، وإنما فعاليات مصاحبة، منها ندوات ومحاضرات وأمسيات وورش عمل ومعارض تشكيلية وتجارب إبداعية، وتوقيع كتب. وتحفظ الأكاديمي فالح العجمي على معارض الكتب التي تتحول إلى مهرجانات استعراضية كونها لا تناقش قضايا جادة، واصفاً ما تم توقيعه من إصدارات بالضعيف والعاجز عن الإسهام في الوعي. فيما يؤكد الشاعر علي الدميني أنه إذا وقع 300 كاتب إصداراتهم فهذا يعني أن عندنا 300 قارئ مهتم بالقراءة والكتابة. وأضاف رغم ضعف الكثير من النتاجات إلا أنه مؤشر إيجابي على المستوى البعيد، ويرى أن إصدار الكتب يحتاج إلى مناخ من الحرية لا يتوافر لنا اليوم، ويحتاج إلى رؤية ثقافية ذات أبعاد حضارية وتنويرية مختلفة، كونه في ذلك المناخ يمكن للكتابة أن تكون عنصراً مؤثرا إلى جانب غيرها على الوعي العام. وأضاف الدميني «الثقافة جزء من منظومة اشتراطات واسعة أولها الحرية واحترام كرامة الإنسان وحقوقه وحقه في العيش كمواطن عاقل لا كتابع أو مكره على الحياة».
فيما ترى التشكيلية إعتدال عطيوي أن ظاهرة توقيع الكتب غير صحية، ووصفتها بلوثة شهرة، شأنها شأن بقية اللوثات في المجتمع، موضحة أن معظم ما قرأت من إصدارات معرض جدة لا يعدو أن يكون ركاما ورقيا كثيرا والإبداع فيه قليل.
وفجرت الروائية لطيفة قاري مفاجأة من العيار عبر منشورها في موقع التواصل «Facebook» بعد غيابها عن ندوة «تجارب روائية»، ونشرت خطاب دعوتها قائلةً «أخيرا وبعد ملاحقة اللجنة المنظمة لمعرض الكتاب بجدة لأكثر من أسبوعين لمعرفة متى ومن المشاركين معي وبعد أن نسيت الموضوع اتصل بي موظف من وزارة الإعلام قبل ساعات من افتتاح المعرض ليبلغني أنني مشاركة معهم وبعثوا لي في الوقت نفسه خطابا عن طريق (الواتس)، لاحظوا التاريخ، والتوقيع، والأسلوب، متى كتبوا الخطاب، ثم أنا من يتصل للتنسيق معهم، سؤال أعرف أنه لن يُجاب عليه، هل عومل جميع المشاركين والضيوف بهذا الأسلوب الراقي، شكرًا، دعوتكم ما تلزمني».
وتوجهت «عكاظ» بالسؤال إلى الروائي مقبول العلوي، للاستفسار عن غيابه عن الندوة التي لم يحضر إليها، فأجاب «كنت إلى يوم الخميس الماضي مؤكداً حضوري، لكن ظروفي الطارئة حالت دون قدرتي على الحضور فاعتذرت عن المجيء»، وكانت الندوة التي حضرها الروائي طاهر الزهراني وحيداً، لاقت صدى واسعاً في مواقع التواصل.