ثقافة وفن

الأندية الأدبية تعرض دورها في مكافحة الإرهاب بجامعة نايف

جانب من جلسات الندوة في جامعة نايف.

أروى المهنا (الرياض)

واصلت جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أمس (الأربعاء) فعاليات الندوة العلمية ضمن البرنامج العلمي المقرر من قبل الجامعة بعنوان «دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف» إذ تهدف الندوة إلى إيضاح دور الأندية الرياضية والثقافية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف، كما عالجت الجلسات دور الأندية الأدبية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف، وتفاعل الدكتور عبدالله السلمي رئيس نادي جدة الأدبي بورقته «الأندية الأدبية ودورها في الحصانة الثقافية ومحاربة الإرهاب: نادي جدة أنموذجا» مع واقع المسؤولية الكبيرة الواقعة على الأندية الأدبية آملاً أن لا تكون الأوراق مجرد نظريات وأحاديث مكررة متناقلة، متسائلاً ماذا إذا كانت هذه الأوراق تتلقفها الشريحة المقصودة، قائلاً «كنت أتمنى أن يوجد اليوم شريحة من الشباب في هذه الندوة وشريحة من أئمة المساجد» واصفاً الإرهاب بالغول الكامن، مؤكدا على مشاركة نادي جدة الأدبي في البرامج التوعوية متمثلة ببرنامج متنوعة منها «لنكن قدوة» وهي مبادرة أطلقها أمير منطقة مكة الأمير خالد الفيصل، فيما استعرض الدكتور عبدالله الحيدري رئيس النادي الأدبي في العاصمة الرياض النشاطات التوعوية التي قدمها النادي من خلال ورقة حملت عنوان «دور الأندية الأدبية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف: النادي الأدبي في الرياض أنموذجا»، متمثلة بالنشاط المنبري والعناية بتاريخ المملكة والوطن ومواكبة الأحداث والتغيرات في ذات السياق كندوة قدمها النادي في وقت سابق وركزت على مفهوم حماية المجتمع من الغلو والتطرف، إضافة إلى نادي الشباب الإبداعي الذي يستقطب الطاقات الشبابية الإبداعية، كما لفت رجاء الله السلمي من خلال ورقته «الرياضة ودورها في تعزيز الانتماء» إلى دور الرياضة وكيف أنها المتحكم الأول في المزاج العام، معتبراً أن الرياضة تعزز الجانب الأدبي بطريقة مختلفة، كاشفاً حقيقة ممارسة المجتمع السعودي للرياضة والتي حددت بنسبة 13% من السعوديين الذين يمارسون الرياضة والأنشطة البدنية، مقترحا في توصيته أن يكون هناك اهتمام بمكافحة التعصب الرياضي والإثارة بين الشباب، وطالب الدكتور أحمد آل مريع في ورقته «آليات تفعيل دور الأندية الأدبية في التوعية بمخاطر الإرهاب والتطرف» بخطة لتطوير اللوائح الداخلية داخل الأندية الأدبية لمعالجة عدد من الإشكالات التي تحول سببا في هذا التشتت بين الأندية الأدبية، فيما أوصى باحتواء المواهب والبرامج الإبداعية، وقدم حسن الزهراني رئيس نادي الباحة الأدبي عددا من التوصيات من خلال ورقته «أمننا في شبابنا: مشروع نادي الباحة الأدبي الثقافي لتحصين الشباب» والتي تمثلت بتعزيز مفهوم حب الوطن وتوظيف إبداعات الشباب في حبه للوطن واستثمار وسائل التواصل الإجتماعي آملا أن تكون هناك شراكة بين الأندية الأدبية والرياضية مع جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، فيما شدد محمد البودي من خلال ورقته «الأندية الأدبية بوصفها درعا ثقافيا في مكافحة الإرهاب والتطرف: رؤية مستقبلية» على حقيقة استقلالية الأندية الأدبية باعتبارها ذات شخصية اعتبارية مستقلة ماليا وإداريا تعنى بالأدب والثقافة متطلعا من خلال رؤيته المستقبلية على أهمية العمل المشترك في دعم المؤسسات الأكاديمية وذلك من الجانب التثقيفي والاجتماعي.