«الترفيه».. لا جعجعة ولا طحن
الجمعة / 01 / ربيع الثاني / 1438 هـ الجمعة 30 ديسمبر 2016 01:51
خالد عباس طاشكندي
لا أعلم لماذا منعت الهيئة العامة للترفيه وسائل الإعلام من تغطية ورشة العمل التي أقامتها مساء الاثنين الماضي بالعاصمة الرياض تحت عنوان «معاً نبني قطاع الترفيه»، والتي تهدف إلى أخذ مرئيات فئات المجتمع المختلفة ومشاركتهم الأفكار في ما يخص بناء قطاع الترفيه، بالإضافة إلى دعوة قرابة 130 مستثمراً من المهتمين بهذا المجال للمشاركة والاطلاع على الفرص المتاحة، ولكن أياً كانت الأسباب لم ولن يكون هذا التوجه في مصلحة قطاع الترفيه ولا الجهات القائمة عليه سواء من قبل الهيئة أو المستثمرين، فالإعلام هو أحد أهم الشركاء والأدوات الفاعلة في ترجمة جهود الهيئة والقائمين على هذا القطاع، واستبعاد الإعلام عن الانخراط في نشاطات هيئة الترفيه سيفتح الباب على مصراعيه أمام وسائل التواصل لتؤدي دورا إعلاميا خاليا من المعالجات السليمة في طرح كل ما يتعلق بقطاع الترفيه وأنشطته، وتداعيات هذا الأمر ستكون سلبية للغاية.
ولعل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ أحمد الخطيب يذكر جيداً كيف تناقل «الإعلام الجديد» رده الشهير على أحد المواطنين عندما كان وزيراً للصحة، وشنت عليه حملة سلبية شعواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أضرت حينها بجهود وزارة الصحة وأعطت تصورات سلبية غير دقيقة وتناقلتها دون معالجات سليمة وفقاً للمعايير الإعلامية الصحيحة في نقل الأحداث وتحليلها، وهو ما يؤكد دوما أن «الإعلام الجديد»، بالرغم من قوة تأثيره، إلا أنه غير ناضج من حيث تعامله ونقله للأحداث.
وهيئة الترفيه تواجه في هذه المرحلة سلسلة من التحديات والعراقيل، فبالرغم من أن غالبية فئات المجتمع متشوقة لما ستقدمه هذه الهيئة من فعاليات وأنشطة ترفيهية لم يكن لها وجود ملموس منذ عقود، إلا أن هناك حملات سلبية في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض المتشددين وأصحاب الآراء المتطرفة الذين يرون بأن «الترفيه» - جملة وتفصيلا - يعد مدخلاً لإفساد المجتمع، وهؤلاء يسعون لنقل صورة سوداوية محبطة عن أنشطة هذا القطاع وكأنها حقيقة مجردة، لدرجة أن البعض منهم أعطى تصورات وكأنما هذه الأنشطة الترفيهية ستكون وسيلة لنشر الرذيلة والعهر.
وبالتالي، سوف تمر هيئة الترفيه حديثة العهد بمرحلة مخاض صعبة، لأنها تقع في هذه المرحلة من نشأة هذا القطاع، بين «مطرقة» شريحة مجتمعية كبيرة تنتظر منها تفعيل وسائل ترفيه لا وجود لها (مثل المسرح والسينما والسيرك والحفلات الغنائية)، و«سندان» فئة أخرى تقاوم التغيير لدرجة تحريم وتشنيع أنشطتها وتوجهاتها.
لذلك، لا بد أن تعي هيئة الترفيه أهمية الإعلام كشريك فاعل في دعم هذا القطاع الواعد، لنقل صورة حقيقية وسليمة عن أنشطتها وجهودها الحقيقية، ولا ننكر جهودها خلال الفترة الوجيزة الماضية، فبالرغم من مرور سبعة أشهر فقط على تأسيسها إلا أنها بالفعل بدأت تشق طريقها في إقامة مجموعة من الفعاليات التي جذبت آلاف المواطنين بنحو 10 فعاليات مختلفة في عدة مدن ونجحت خلالها في جذب أكثر من 100 ألف زائر، كما أن هيئة الترفيه بدأت فعلياً في إعداد قاعدة بيانات تحليلية مميزة فصلت فيها الفئات المجتمعية التي استفادت من أنشطتها، ومن المتوقع أن روزنامة فعالياتها الترفيهية خلال العام الجديد ستشهد العديد من المفاجآت، ومع الوقت ستحقق هذه الهيئة تكاملاً مع قطاع السياحة والآثار التي تشترك معها نوعياً في الرؤى والأهداف.
أما مقاطعة الإعلام والتعامل معه بطريقة البيانات المعلبة، سوف يضاعف المعوقات والعراقيل التي تواجه هذا القطاع، وستظل السياحة الخارجية هي الملاذ الترفيهي الحقيقي والواقعي لملايين السعوديين، لأن اليد الواحدة لن تصفق.
ولعل رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه الأستاذ أحمد الخطيب يذكر جيداً كيف تناقل «الإعلام الجديد» رده الشهير على أحد المواطنين عندما كان وزيراً للصحة، وشنت عليه حملة سلبية شعواء على وسائل التواصل الاجتماعي، أضرت حينها بجهود وزارة الصحة وأعطت تصورات سلبية غير دقيقة وتناقلتها دون معالجات سليمة وفقاً للمعايير الإعلامية الصحيحة في نقل الأحداث وتحليلها، وهو ما يؤكد دوما أن «الإعلام الجديد»، بالرغم من قوة تأثيره، إلا أنه غير ناضج من حيث تعامله ونقله للأحداث.
وهيئة الترفيه تواجه في هذه المرحلة سلسلة من التحديات والعراقيل، فبالرغم من أن غالبية فئات المجتمع متشوقة لما ستقدمه هذه الهيئة من فعاليات وأنشطة ترفيهية لم يكن لها وجود ملموس منذ عقود، إلا أن هناك حملات سلبية في وسائل التواصل الاجتماعي من قبل بعض المتشددين وأصحاب الآراء المتطرفة الذين يرون بأن «الترفيه» - جملة وتفصيلا - يعد مدخلاً لإفساد المجتمع، وهؤلاء يسعون لنقل صورة سوداوية محبطة عن أنشطة هذا القطاع وكأنها حقيقة مجردة، لدرجة أن البعض منهم أعطى تصورات وكأنما هذه الأنشطة الترفيهية ستكون وسيلة لنشر الرذيلة والعهر.
وبالتالي، سوف تمر هيئة الترفيه حديثة العهد بمرحلة مخاض صعبة، لأنها تقع في هذه المرحلة من نشأة هذا القطاع، بين «مطرقة» شريحة مجتمعية كبيرة تنتظر منها تفعيل وسائل ترفيه لا وجود لها (مثل المسرح والسينما والسيرك والحفلات الغنائية)، و«سندان» فئة أخرى تقاوم التغيير لدرجة تحريم وتشنيع أنشطتها وتوجهاتها.
لذلك، لا بد أن تعي هيئة الترفيه أهمية الإعلام كشريك فاعل في دعم هذا القطاع الواعد، لنقل صورة حقيقية وسليمة عن أنشطتها وجهودها الحقيقية، ولا ننكر جهودها خلال الفترة الوجيزة الماضية، فبالرغم من مرور سبعة أشهر فقط على تأسيسها إلا أنها بالفعل بدأت تشق طريقها في إقامة مجموعة من الفعاليات التي جذبت آلاف المواطنين بنحو 10 فعاليات مختلفة في عدة مدن ونجحت خلالها في جذب أكثر من 100 ألف زائر، كما أن هيئة الترفيه بدأت فعلياً في إعداد قاعدة بيانات تحليلية مميزة فصلت فيها الفئات المجتمعية التي استفادت من أنشطتها، ومن المتوقع أن روزنامة فعالياتها الترفيهية خلال العام الجديد ستشهد العديد من المفاجآت، ومع الوقت ستحقق هذه الهيئة تكاملاً مع قطاع السياحة والآثار التي تشترك معها نوعياً في الرؤى والأهداف.
أما مقاطعة الإعلام والتعامل معه بطريقة البيانات المعلبة، سوف يضاعف المعوقات والعراقيل التي تواجه هذا القطاع، وستظل السياحة الخارجية هي الملاذ الترفيهي الحقيقي والواقعي لملايين السعوديين، لأن اليد الواحدة لن تصفق.