عمان في التحالف بقيادة المملكة
السبت / 02 / ربيع الثاني / 1438 هـ السبت 31 ديسمبر 2016 01:57
يحيى الامير
لن يكون خبر انضمام سلطنة عمان إلى التحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب بقيادة المملكة والذي أعلن في ديسمبر الماضي لن يكون بالتأكيد خبرا سعيدا للبعض. وقبل الإعلان كانت كل الأبعاد والمعطيات العمانية تؤكد أنه جزء حيوي ومهم وفاعل في هذا الكيان الإقليمي المحوري، مجلس التعاون الخليجي.
السياسة العمانية في المنطقة لم تكن في يوم من الأيام ضارة أو مناوئة لأشقائها في الخليج، والاختلاف في المواقف والاحتفاظ برؤية سياسية خاصة تجاه بعض الملفات يمكن اعتبارها تنوعا أكثر من كونها خلافا أو تخليا.
الدور الذي لعبته مسقط في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وأمريكا كان قد بدأ في العام ٢٠١١ وقد كتب مارك لاند مراسل صحيفة واشنطن بوست في البيت الأبيض، كتب مقالا في مايو العام ٢٠١٦ أوضح فيه أن مستويات من التنسيق كانت تتم بين عمان وأشقائها في الخليج وأن الاتفاق النووي الإيراني سيمثل ورقة ضغط أخرى في يد مجلس التعاون وهو يراقب مدى التزام إيران بالاتفاقية، مؤكدا أن هذا الدور العُماني تم بطلب أمريكي عبر مشروع طرحته هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية الأمريكية آنذاك والسيناتور جون كيري وزير الخارجية الحالي حين كان رئيساً للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
منذ ديسمبر العام ٢٠١٦ الذي شهد إعلان المملكة للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب وإلى اليوم اتضح للعالم ولكل دول المنطقة أن التحالف لن يكن قوة غاضبة عاصفة للتدخل في صراعات المنطقة، بل هو القوة التي تواجه أخطر وأشد التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم وهو الإرهاب، ولقد مثل إعلان التحالف ووصفه بالتحالف الإسلامي إعلانا حقيقيا لمواجهة اتهام الإسلام والعالم الإسلامي بالإرهاب، وهو يأتي امتدادا لجهود المملكة الطويلة في مواجهة الإرهاب إقليميا ودوليا وإعلانا للعالم بأن الدول الإسلامية هي الأجدر والأولى بمواجهة الإرهاب الذي لم تسلم منه في الغالب عواصم ومدن العالم العربي والإسلامي.
وفي الاجتماع الذي احتضنته الرياض في مارس العام ٢٠١٦ قال أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع إن التحالف لن يبدأ بتشكيل قوة مشتركة وإنه سيواجه الإرهاب على محاور تتجاوز البعد العسكري إلى محاور فكرية وإعلامية (يتولى الدكتور محمد العيسى وزير العدل السابق الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئاسة الجانب الفكري، ويتولى الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم السابق الجانب الإعلامي) وبالتالي فالتحالف منظومة إسلامية ضخمة ومتكاملة لمواجهة الإرهاب.
لقد مثل بقاء سلطنة عمان خارج التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب فرصة للمشككين الذين فاجأهم تشكيل التحالف، وقد أخذت عمان المزيد من الوقت لتتابع وتقرأ التحالف وأهدافه وهو انتظار تكلل بالإعلان الذي ظهر الأربعاء الماضي معلنا انضمام السلطنة لتصبح الدولة الحادية والأربعين.
إنَّ الترحيب الشعبي العام الذي لاقاه هذا الإعلان والاهتمام الإقليمي والعالمي به يؤكد محورية دور عمان في دول المجلس ويؤكد أيضا محورية وأهمية التحالف في نظر العالم، مثّل الإعلان العُماني أيضا إرباكا واسعا لمن لم يرحب بالتحالف منذ إعلانه واكتمالا لاشتراك دول المنطقة في أضخم تحالف لمواجهة أضخم عدو.
السياسة العمانية في المنطقة لم تكن في يوم من الأيام ضارة أو مناوئة لأشقائها في الخليج، والاختلاف في المواقف والاحتفاظ برؤية سياسية خاصة تجاه بعض الملفات يمكن اعتبارها تنوعا أكثر من كونها خلافا أو تخليا.
الدور الذي لعبته مسقط في مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني مع الغرب وأمريكا كان قد بدأ في العام ٢٠١١ وقد كتب مارك لاند مراسل صحيفة واشنطن بوست في البيت الأبيض، كتب مقالا في مايو العام ٢٠١٦ أوضح فيه أن مستويات من التنسيق كانت تتم بين عمان وأشقائها في الخليج وأن الاتفاق النووي الإيراني سيمثل ورقة ضغط أخرى في يد مجلس التعاون وهو يراقب مدى التزام إيران بالاتفاقية، مؤكدا أن هذا الدور العُماني تم بطلب أمريكي عبر مشروع طرحته هيلاري كلينتون حين كانت وزيرة للخارجية الأمريكية آنذاك والسيناتور جون كيري وزير الخارجية الحالي حين كان رئيساً للعلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ.
منذ ديسمبر العام ٢٠١٦ الذي شهد إعلان المملكة للتحالف الإسلامي لمكافحة الإرهاب وإلى اليوم اتضح للعالم ولكل دول المنطقة أن التحالف لن يكن قوة غاضبة عاصفة للتدخل في صراعات المنطقة، بل هو القوة التي تواجه أخطر وأشد التحديات التي تواجهها المنطقة والعالم وهو الإرهاب، ولقد مثل إعلان التحالف ووصفه بالتحالف الإسلامي إعلانا حقيقيا لمواجهة اتهام الإسلام والعالم الإسلامي بالإرهاب، وهو يأتي امتدادا لجهود المملكة الطويلة في مواجهة الإرهاب إقليميا ودوليا وإعلانا للعالم بأن الدول الإسلامية هي الأجدر والأولى بمواجهة الإرهاب الذي لم تسلم منه في الغالب عواصم ومدن العالم العربي والإسلامي.
وفي الاجتماع الذي احتضنته الرياض في مارس العام ٢٠١٦ قال أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع إن التحالف لن يبدأ بتشكيل قوة مشتركة وإنه سيواجه الإرهاب على محاور تتجاوز البعد العسكري إلى محاور فكرية وإعلامية (يتولى الدكتور محمد العيسى وزير العدل السابق الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئاسة الجانب الفكري، ويتولى الدكتور عزام الدخيل وزير التعليم السابق الجانب الإعلامي) وبالتالي فالتحالف منظومة إسلامية ضخمة ومتكاملة لمواجهة الإرهاب.
لقد مثل بقاء سلطنة عمان خارج التحالف الإسلامي لمواجهة الإرهاب فرصة للمشككين الذين فاجأهم تشكيل التحالف، وقد أخذت عمان المزيد من الوقت لتتابع وتقرأ التحالف وأهدافه وهو انتظار تكلل بالإعلان الذي ظهر الأربعاء الماضي معلنا انضمام السلطنة لتصبح الدولة الحادية والأربعين.
إنَّ الترحيب الشعبي العام الذي لاقاه هذا الإعلان والاهتمام الإقليمي والعالمي به يؤكد محورية دور عمان في دول المجلس ويؤكد أيضا محورية وأهمية التحالف في نظر العالم، مثّل الإعلان العُماني أيضا إرباكا واسعا لمن لم يرحب بالتحالف منذ إعلانه واكتمالا لاشتراك دول المنطقة في أضخم تحالف لمواجهة أضخم عدو.