فيما تجاهلت سوق النفط أمس، زيادة غير متوقعة في مخزونات الخام الأمريكية التي ارتفعت بواقع 614 ألف برميل، كشفت حسابات لـ «رويترز» أن أسعار النفط اتجهت لتحقيق أكبر مكاسبها السنوية منذ 2009 بعدما اتفقت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) مع كبار المنتجين خارجها على خفض إنتاج الخام لتقليص تخمة المعروض العالمي التي تضغط على الأسعار منذ أكثر من عامين.

وارتفع برنت نحو 50% هذا العام، بينما زاد الخام الأمريكي نحو 43% ليسجل الخامان أكبر مكاسبهما السنوية منذ 2009 حين ارتفع برنت وخام غرب تكساس الوسيط 78% و71% على الترتيب.

في حين أظهر استطلاع لرويترز نشرت نتائجه أمس الأول (الخميس) أن أسعار النفط سترتفع تدريجيا صوب 60 دولارا للبرميل بحلول نهاية 2017، لكن قوة الدولار وانتعاشا متوقعا لإنتاج النفط الأمريكي واحتمال عدم التقيد بالتخفيضات المتفق عليها كلها عوامل ستحد من تحقيق المزيد من المكاسب.

وبينت حسابات رويترز أنه من واقع بيانات بورصة دبي للطاقة أمس، فإن سعر بيع الخام العماني سيرتفع في فبراير 2017 بمقدار 8.18 دولار إلى 52.72 دولار للبرميل.

وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي في العقود الآجلة ستة سنتات إلى 53.83 دولار للبرميل.

واستقر خام القياس العالمي مزيج برنت في عقود شهر أقرب استحقاق تسليم مارس 2017 عند 56.85 دولار للبرميل.

من جهتهم، أوضح ثلاثة مصادر تجارية مطلعة أن سلطنة عمان أبلغت بعض عملائها بأنها ستخفض كميات النفط الخام، التي توردها لهم بموجب عقود محددة المدة بنسبة 5% في مارس 2017.