أخبار

السلمية تعود بـ «إسقاط الأسد».. وموسكو إلى مجلس الأمن

النظام ينتهك وقف إطلاق النار في ريف دمشق

EDITORS NOTE: Graphic content / TOPSHOT - The body of Haya, a 3-year-old Syrian girl, lies at a makeshift morgue in the rebel-held town of Douma, on the eastern outskirts of Damascus, following reported air strikes on December 29, 2016. / AFP / Abd Doumany

أ. ف. ب (عواصم)

أعاد السوريون أمس (الجمعة) في أول يوم لتنفيذ الهدنة المظاهرات السلمية إلى المدن، تحت شعار «الثورة تجمعنا»، مطالبين بإسقاط النظام وتوحيد الفصائل المعارضة السورية المسلحة.

وعمت ريف دمشق وإدلب وريف حلب وبقية المدن الخاضعة لسيطرة المعارضة، المظاهرات تأكيدا على سلمية الثورة ونبذ القوى المتطرفة في الشارع السوري مؤكدين على المطالب الأساسية للثورة، وعلى رأسها إسقاط النظام بأي وسيلة، سواء بالحرب أو الحل السياسي.

في غضون ذلك، تعمل روسيا على إصدار قرار من مجلس الأمن يدعم الهدنة، بعد الاتفاق الروسي - التركي. فيما تستعد العاصمة الكازاخستانية «أستانة» لاستضافة مشاورات المعارضة والنظام بعد شهر من تنفيذ الهدنة.

ومنذ الساعات الأولى لدخول الهدنة حيز التنفيذ، انتهك نظام الأسد وقف إطلاق النار في أكثر من منطقة. وقصفت مروحياته مناطق في ريف دمشق، خصوصا في بردى. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان ومسؤول بالمعارضة إن اشتباكات وقعت بين مقاتلي المعارضة وقوات النظام بعد بدء الهدنة مباشرة، على الحدود بين إدلب وحماة، وإن أعيرة نارية دوت على نحو متفرق إلى الجنوب.

واتهم معارضون قوات الأسد في مناطق التماس باستفزاز فصائل المعارضة من خلال المناوشات على خطوط القتال، الأمر الذي دفع المعارضة للرد وفق وثيقة وقف إطلاق النار التي وقعتها الفصائل، إذ شددت الفصائل على حقها في الرد على أية انتهاكات.

وذكر المرصد ومسؤولون بالمعارضة أن الهدوء ساد المناطق التي يشملها الاتفاق لكن الاشتباكات سلطت الضوء على هشاشة أي اتفاق للهدنة بعد أن باءت بالفشل محاولات دولية متكررة لتحقيق السلام.

من جهته، عبر أحد قادة المعارضة عن تفاؤله بصمود الاتفاق الجديد وهو ثالث محاولة هذا العام لوقف إطلاق النار في أنحاء البلاد. وقال العقيد فارس البيوش من الجيش السوري الحر «هذه المرة لدي ثقة في جديته. هناك معطيات دولية جديدة» ولم يخض في تفاصيل.