شيئا فشيئا يفقد جواز السفر البريطاني هيبته التي ظل مهيمنا بها على قائمة مؤشر (Arton) لأقوى الجوازات، إذ يبدو أن عاصفة الخروج من الاتحاد الأوروبي كانت سببا قويا في تراجعه عن موقعه الذي كان محتفظا به لسنوات، فعلى الرغم من أنه لا يزال واحدا من أقوى الجوازات من حيث تأهيل حامله لدخول عدد كبير من دول العالم دون تأشيرة، إلا أن المخاوف من حامليه تتزايد في أن يفقد المزيد من بريقه مع تنفيذ الخروج من الاتحاد الأوروبي بشكل فعلي. ووضع مؤشر عالمي لوثائق السفر الجواز البريطاني في المركز الثالث عالميا بعد أن ظل لسنوات يتناوب بين المرتبة الأولى والثانية فقط، أي أنه كان الأفضل في العالم على الإطلاق، وذلك من حيث عدد الدول التي تسمح لحامله بدخول أراضيها دون الحاجة إلى أي تأشيرة دخول مسبقة، واحتل المركز الثالث على مستوى العالم خلف الجواز الألماني الذي يدخل صاحبه به 158 دولة في العالم دون تأشيرة، والسويدي الذي يدخل حامله 157 دولة دون الحاجة إلى تأشيرة دخول.

وتقول تقارير صحفية بريطانية إن حالة من القلق تهيمن على البريطانيين، في ظل التوقعات فرض بعض الدول الأوروبية تأشيرة دخول على البريطانيين بعد أن يتم الخروج من الاتحاد الأوروبي.