أخبار

المنيف: 2000 حالة عنف ضد الأطفال خلال 8 أعوام

صورة تعبيرية

عبدالمحسن الحارثي (الرياض)

كشفت المدير التنفيذي لبرنامج الأمان الأسري الوطني الدكتورة مها بنت عبدالله المنيف تلقي البرنامج أكثر من 2000 حالة عنف ضد الأطفال على مدى الأعوام الثمانية الماضية (منذ عام ٢٠٠٩ وحتى الآن) أحيلت للجهات المعنية.وأكدت لدى لقائها أخيرا وفد «إعلاميون مبادرون» أن حالات العنف الجسدي احتلت أعلى القائمة وتصدرت حالات الإساءة والعنف بنسبة 31% تليها العنف النفسي بنسبة 25.2%، فيما تنوعت حالات العنف منها 27.5% حول مشكلات الطفولة للصحة النفسية والاجتماعية.

ولفتت إلى أن الطفلة شكلت 46% من نسبة المتصلين بالبرنامج تليها المرأة بنسبة 43%، مشيرة إلى أن أغلب البلاغات كانت من نصيب وزارة العمل والتنمية الاجتماعية بنسبة 54%، تليها وزارة الداخلية 19%، ثم المؤسسات الحقوقية 16%، فالتعليم 10%، فالصحة 1%.

وقالت المنيف إن نتائج الدراسات المسحية التي نفذت في السعودية أكدت أن العنف الأسري وإيذاء الأطفال يشكل ظاهرة مجتمعية تستلزم تضافر الجهود لرفع مستوى الوعي لدى أفراد المجتمع للحد من مظاهر العنف وانتشاره، مشيرةً إلى أن الدراسات المسحية أثبتت عن تزايد حالات ومظاهر العنف ضد المسنين الذكور أكثر من الإناث، فيما أظهرت دراسات أخرى أن حالات التعرض للإيذاء الجنسي لدى الذكور في السعودية أكثر من الإناث.

واستعرضت المنيف أبرز المشاريع التي أعدها البرنامج ونفذت من قبل الشركاء مثل مشروع التوعية بأضرار هز أو رج الأطفال الرضع، ومشروع الحماية من الإيذاء ومشروع السجل الوطني الذي سجل أكثر من 2000 حالة عنف، بالتعاون مع وزارة الصحة، ومشروع الحماية والحد من التنمر (عنف الأقران) بالتعاون مع وزارة التعليم.

وأوضحت المنيف أن البرنامج منذ إنشائه بمرسوم ملكي عام 2005 لا يقدم خدماته بشكل مباشر لضحايا العنف والإيذاء، بل يعمل على تصميم وإعداد برامج ومشاريع متنوعة يقدمها للشركاء من الجهات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني أبرزها التعليم والصحة والداخلية والعمل والتنمية المجتمعية، كما أن هناك العديد من المؤتمرات والحملات والفعاليات المحلية نفذها البرنامج في الأماكن العامة بهدف التوعية ونشر ثقافة الأمان الأسري بين المجتمع.

وبينت أن خط مساندة الطفل (116111) الذي تم إنشاؤه قبل ثماني سنوات (عام ٢٠٠٩) يعمل حالياً على مدى 16 ساعة وسيقدم خدماته قريباً على مدار 24 ساعة للأطفال حتى سن 18 سنة، حيث يتم استقبال الاتصالات من ذوي الأطفال ليتم تقديم الاستشارات من خلال أخصائيين اجتماعيين ونفسيين يقدمون الاستشارات والتوجيه والإرشاد الأسري للطفل وذويه لمعرفة حقوقهم وتوجيه حالات الإيذاء والعنف للجهات المختصة.