2016 عام الفرص الضائعة في السياسة الدولية
داعش والأزمة السورية أبرز تحديات العام الجديد
الأحد / 03 / ربيع الثاني / 1438 هـ الاحد 01 يناير 2017 01:47
«عكاظ» (جدة)
صدر العام 2016 أزماته الكبرى إلى العام 2017، ليبدأ العام الجديد بقائمة مزدحمة من القضايا المعقدة على المسرح الدولي، ومن تلك القضايا الصعبة التي انقسم حولها المجتمع الدولي الأزمة السورية، بينما التقى المجتمع الدولي حول قضايا الإرهاب إلا أنه عجز عن المعالجة. ولعل التمدد الروسي إلى نطاق النفوذ الأمريكي في الشرق الأوسط، كان من القضايا الطارئة على العام الماضي، إلا أن مفاعيلها ستبقى مستمرة في العام القادم.واعتبر رئيس مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي ريتشارد ن. هاس، أن «ما يحدث في سورية هو نتيجة لما اختارت الحكومات والجماعات والأفراد القيام به وما اختاروا عدم القيام به إذ ثبت أن عدم القيام بأي شيء في سورية مثله مثل اتخاذ خطوات جدية، فعندما لم تنفذ الولايات المتحدة تهديدها بجعل نظام بشار الأسد يدفع ثمن استخدامه للأسلحة الكيميائية، كانت فرصة ضائعة ليس فقط للتخفيف من حدة الصراع، ولكن أيضا للتأكيد على مبدأ أن أي حكومة تستخدم أسلحة الدمار الشامل ستندم على قيامها بذلك، فالتنفيذ قبل كل شيء أمر أساسي لفعالية الردع في المستقبل، ولفت إلى أنه لا يمكن اعتبار سقوط حلب نهاية الحرب في سورية، بل سيتم خوض المعركة الكبرى القادمة في محافظة إدلب، لكن السؤال الوحيد هو متى؟.
من جهته، لفت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت محمد الرميحي، إلى السؤال الأكثر عسرًا في الإجابة عنه اليوم هو مَن «داعش»؟ هناك كم كثير من الحبر الذي سال ولا يزال في تحديد من هو «داعش»؟ وكيف ظهر إلى الوجود؟ ولماذا تمدد بهذا الشكل المخيف في أماكن كثيرة؟ الإجابات كثيرة ومتعددة، وكثير منها صاحب هوى، أو مقرون بجهل يعزو ظهوره وبقاءه إلى ذلك السبب المفرد أو هذا مبتدئًا بالنتيجة ومتغافلاً عن الأسباب الأعمق. ورأى أن بعض الإجابات كمثل الطبيب المدرب الذي يستخدم «التاريخ المرضي» للمريض، حتى يتعرف على الأسباب البعيدة لمرضه، بل وفي بعض الأحيان يسأل عن أمراض ذويه وعائلته، ليتأكد أنه يتجه بحصافة إلى توصيف الترياق الخاص بشفائه! علينا أيضًا أن نبحث في تاريخ الظاهرة!.
بدوره، توقع أستاذ العلوم السياسية بالمركز الدولي للجيوبوليتيك في باريس خطار أبو دياب أن تكون 2017 سنة انتقالية إن لم نقل تقريرية بالنسبة لتوجيه بوصلة تطور النظام الدولي في حقبة الاضطراب الاستراتيجي وتحديد المسار نحو التجاذب بين الجبابرة خاصة على الصعيد الاقتصادي بين واشنطن وبكين.
وأشار أبو دياب إلى أن البعض يتسرع في إعلان الغياب السياسي للعرب في ضوء قراءة المنعطفات الحادة في 2016. يسري ذلك بشكل أو بآخر على النظام الإقليمي العربي الذي لم ينهض عمليا بعد الضربة القاضية التي تعرض لها إثر سقوط بغداد في 2003 وصعود القوى الإقليمية الأخرى على حسابه.
من جهته، لفت أستاذ علم الاجتماع بجامعة الكويت محمد الرميحي، إلى السؤال الأكثر عسرًا في الإجابة عنه اليوم هو مَن «داعش»؟ هناك كم كثير من الحبر الذي سال ولا يزال في تحديد من هو «داعش»؟ وكيف ظهر إلى الوجود؟ ولماذا تمدد بهذا الشكل المخيف في أماكن كثيرة؟ الإجابات كثيرة ومتعددة، وكثير منها صاحب هوى، أو مقرون بجهل يعزو ظهوره وبقاءه إلى ذلك السبب المفرد أو هذا مبتدئًا بالنتيجة ومتغافلاً عن الأسباب الأعمق. ورأى أن بعض الإجابات كمثل الطبيب المدرب الذي يستخدم «التاريخ المرضي» للمريض، حتى يتعرف على الأسباب البعيدة لمرضه، بل وفي بعض الأحيان يسأل عن أمراض ذويه وعائلته، ليتأكد أنه يتجه بحصافة إلى توصيف الترياق الخاص بشفائه! علينا أيضًا أن نبحث في تاريخ الظاهرة!.
بدوره، توقع أستاذ العلوم السياسية بالمركز الدولي للجيوبوليتيك في باريس خطار أبو دياب أن تكون 2017 سنة انتقالية إن لم نقل تقريرية بالنسبة لتوجيه بوصلة تطور النظام الدولي في حقبة الاضطراب الاستراتيجي وتحديد المسار نحو التجاذب بين الجبابرة خاصة على الصعيد الاقتصادي بين واشنطن وبكين.
وأشار أبو دياب إلى أن البعض يتسرع في إعلان الغياب السياسي للعرب في ضوء قراءة المنعطفات الحادة في 2016. يسري ذلك بشكل أو بآخر على النظام الإقليمي العربي الذي لم ينهض عمليا بعد الضربة القاضية التي تعرض لها إثر سقوط بغداد في 2003 وصعود القوى الإقليمية الأخرى على حسابه.