الذكرى الثانية للبيعة المباركة لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ولولي العهد، وولي ولي العهد (حفظهم الله) مناسبة غالية على قلوب أبناء هذا الوطن، لما فيها من تجسيد التلاحم المتين بين القيادة والشعب، والتي تنعكس واقعا في تجديد ولاء الشعب لقيادته وبيعته لها، وعملاً بالمقتضى الشرعي لمفهوم وتطبيق تلك البيعة، وفي حرص القيادة على أمنه ورخائه والعمل على كل ما من شأنه تحقيق ذلك. وتجسد ذكرى البيعة في أعين أبناء الوطن عهدا ومرحلة مهمة من عمر وطننا، تواصل فيها القيادة المسيرة الشامخة لهذا الوطن، كما أنها تمثل مرحلة الحزم والعزم في قيادة البلاد وإدارة شؤونها، الحزم والعزم في التعامل مع كل ما يتصل بأمن الوطن ومواطنيه، ومواجهة كل التحديات التي تواجهه بقوة وصرامة، دون تهاون مع كل ما يمس بالوطن ومواطنيه وأرضه ومقدساته.

حزم وعزم وانطلاقات قوية في بناء الدولة العصرية القوية الأسس والركائز، القادرة على المضي به نحو المستقبل المشرق، من خلال تبنّي إستراتيجيات الإصلاح والتطوير والتحديث والتغيير في إدارة الدولة وتسيير شؤونها، ومن خلال العمل القويم الدؤوب على رفع كفاءة الاقتصاد الوطني لمواكبة المعطيات والتقلبات والتحديات الاقتصادية، وتعزيز استدامة التنمية الوطنية الشاملة من خلال السير لتحقيق رؤية المشروع الوطني المتكامل 2030. وبهذه المناسبة الوطنية الغالية يسرني باسمي وباسم جميع منسوبي ومنسوبات تعليم محافظة جدة أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده، وولي ولي العهد (حفظهم الله)، مجددا لهم العهد والبيعة سائلا الله (عز وجل) أن يحفظ وطننا وقيادتنا الرشيدة، وأن يديم علينا نعمة الأمن والاستقرار.

* مدير تعليم جدة