غوتيريس.. تركة أممية ثقيلة
الجمعة / 08 / ربيع الثاني / 1438 هـ الجمعة 06 يناير 2017 01:53
علي الرباعي (الباحة)
يعقد العالم الأمل على الأمين العام الجديد للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس الذي شغل من قبل منصب رئيس وزراء البرتغال من عام 1995 حتى عام 2002. ومن مميزات غوتيريس أن له قدرات شخصية ستمكنه من التخلّص سريعا من قلق سلفه بان كي مون. وحلحلة تركته الثقيلة التي أدخلت المنظمة الأممية في سبات عميق.
غوتيريس باشر مهامه أخيرا. مؤكدا عزمه على أن يجعل من 2017 عاما من أجل السلام. ودعا الحكومات والشعوب إلى مساندته قائلا «قفوا إلى جانبي في خدمة السلام».
لقد مرّت المنظمة الأممية بعشرة أعوام أدخلها مون في دائرة «قلقه العميق» تجاه أي حادثة أو قضية يمكن للأمم المتحدة الإسهام في حلها. وتعذر عليه الوقوف إلى جانب الحق. ولربما كان لشخصية مون المسالمة دور في تحول القلق إلى ظاهرة، حتى كاد أن يغدو شعارا للمنظمة إثر التخلص مما كان مألوفا من مصطلحات الإدانة و الشجب و الاستنكار ولربما التمس بعض الساسة العذر لمون، الذي أستخدم القلق مصطلحا مرنا وقابل للتأويلات. ولا يضعه في حرج أمام دولة معتدية. ولعل العرب من أكثر الشعوب تأثرا بأداء الأمم المتحدة السلبي تجاه القضايا العادلة، إلا أنهم في عهد مون فقدوا الأمل كليا في تبني المؤسسة الدولية أي قرار يخدم مصالحهم وقضاياهم العادلة. ولم يخامر الحزن أي مواطن على هذه الأرض على رحيل مون، كون فترة أمانته خالية مما يؤثر له في خانة الإيجابية، بل ربما ذهب البعض إلى التشاؤم من فترة عمله التي شهدت أحداثا جساما دفع معظم فاتورة تبعاتها العرب. ولن نبالغ في استدعاء شواهد ما فعلته قوى عظمى وما تبنته من سياسات أسهمت في تدمير بعض دول الشرق الأوسط مباشرة أو عن طريق وكلاء التدمير من التنظيمات والجماعات الإرهابية. وإذا كانت الذاكرة تحتفظ بأسماء كانت بحجم التطلعات «فولت هايم» ودي كويلار وكوفي عنان وبطرس غالي إلا أن أسماء أمناء لاحقين لم ترق إلى مستوى تلك القامات.
غوتيريس باشر مهامه أخيرا. مؤكدا عزمه على أن يجعل من 2017 عاما من أجل السلام. ودعا الحكومات والشعوب إلى مساندته قائلا «قفوا إلى جانبي في خدمة السلام».
لقد مرّت المنظمة الأممية بعشرة أعوام أدخلها مون في دائرة «قلقه العميق» تجاه أي حادثة أو قضية يمكن للأمم المتحدة الإسهام في حلها. وتعذر عليه الوقوف إلى جانب الحق. ولربما كان لشخصية مون المسالمة دور في تحول القلق إلى ظاهرة، حتى كاد أن يغدو شعارا للمنظمة إثر التخلص مما كان مألوفا من مصطلحات الإدانة و الشجب و الاستنكار ولربما التمس بعض الساسة العذر لمون، الذي أستخدم القلق مصطلحا مرنا وقابل للتأويلات. ولا يضعه في حرج أمام دولة معتدية. ولعل العرب من أكثر الشعوب تأثرا بأداء الأمم المتحدة السلبي تجاه القضايا العادلة، إلا أنهم في عهد مون فقدوا الأمل كليا في تبني المؤسسة الدولية أي قرار يخدم مصالحهم وقضاياهم العادلة. ولم يخامر الحزن أي مواطن على هذه الأرض على رحيل مون، كون فترة أمانته خالية مما يؤثر له في خانة الإيجابية، بل ربما ذهب البعض إلى التشاؤم من فترة عمله التي شهدت أحداثا جساما دفع معظم فاتورة تبعاتها العرب. ولن نبالغ في استدعاء شواهد ما فعلته قوى عظمى وما تبنته من سياسات أسهمت في تدمير بعض دول الشرق الأوسط مباشرة أو عن طريق وكلاء التدمير من التنظيمات والجماعات الإرهابية. وإذا كانت الذاكرة تحتفظ بأسماء كانت بحجم التطلعات «فولت هايم» ودي كويلار وكوفي عنان وبطرس غالي إلا أن أسماء أمناء لاحقين لم ترق إلى مستوى تلك القامات.