أخبار

جدران المحاكم تبوح بأسرار «الفتيات»!

شذى الحسيكي (جدة)

قادت قضايا نسائية في المحاكم الشرعية، الكثير من «المظلومات» إلى أشبه ما يوصف بـ«نشر الغسيل»، بعد أن حول بعضهن جدران المحاكم، إلى لوحات جدارية لنشر قضاياهن وهمومهن بخط أيديهن، بعد يأسهن من طول فترة التقاضي أو «جور» ذوي القربى، وسطوة الخصوم.

وتقول أم عبدالله لـ«عكاظ»: إن ما دفعني لحفر شكواي على أحد جدران محكمة جدة، هو نوع من التنفيس لظلم زوجي الذي حرمني من أبنائي، وأنا حاليا بانتظار الحكم.

وترى المستشارة النفسية والأسرية الدكتورة سحر رجب أن الكتابة على الجدران يعكس حال التوتر والقلق لدى «المراجعات» اللواتي دفعتهن قضاياهن إلى ترجمة إنفعالهن.

وأضافت في حديثها عن حالة البؤس التي تنتاب الكثير من «مراجعات المحاكم»، بأن بعضهن يندفعن فجأة لحفر شكواهن بقوة على أقرب جدار متاح لها، وهذا يدل على الضغط النفسي، والشعور بالقهر والدونية أحيانا، كما أنه دلالة على العنف، وأن هناك سلبيات في السلوك لديها، فتحاول إخراجها، ولا تستنكر فعلتها، حتى في علم الجرافولجي لها معنى يدل على تغيير المزاج والسلوكيات لدى الشخص العنيف، والشخص المعنف دوما يحاول أن يخرج ما بداخله على أي شيء، ليشعر بالانتصار ولو كانت لحظية.

وأشارت إلى أن أفضل الطرق فعالية في التخلص من المشاعر السلبية يمكننا الشخبطة على أوراق وإتلافها بتمزيقها فورا هذا يساعد في إزالة المشاعر السلبية والشعور بالراحة.